أخضعت الشرطة الفرنسية بمطار "شارل دوجول" بالعاصمة الفرنسية باريس صلاح الدين مزوار, وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي, ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بإجراءات تفتيش وصفت بالمهينة وغير الدبلوماسية.
وأفاد مصدر بمطار العاصمة الفرنسية لـ"مصر العربية", أن الأمن الفرنسي قام بإرغام وزير الخارجية المغربي على نزع معطفه وحزامه وحذائه وجواربه, زيادة على تفتيش حقيبته وكل أغراضه الشخصية.
وأضاف المصدر أن العملية لم تكن معممة على رواد المطار ككل, بل إن بعض المسافرين على متن الطائرة نفسها تم إعفاؤهم من عملية التفتيش بالأشعة.
ورغم إخبار صلاح الدين مزوار عناصر الشرطة الفرنسية بأنه وزير مغربي, وتقديمه جواز سفره الدبلوماسي, إلا أنهم استمروا في إجراءات التفتيش، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العمل الدبلوماسي, حيث إن صفة وزير الخارجية ورئيس الدبلوماسية لبلد صديق لفرنسا, لم تشفع لمزوار من أجل الفوز بمعاملة لائقة.
وكان وزير الخارجية المغربي ووفد دبلوماسي مغربي رفيع المستوى, قد توقفوا أمس الأربعاء في مطار "رواسي شارل دوغول", عائدا إلى المغرب من العاصمة الهولندية لاهاي, بعد مشاركته في اجتماع القمة الدولية حول الأمن النووي, الذي احتضنته هولندا يومي 24 و25 من شهر مارس الجاري.
وعلمت "مصر العربية" أن وزير الخارجية الفرنسي, لوران فابيوس, قدم اعتذاره لنظيره المغربي من خلال مكالمة هاتفية, وهي الخطوة ذاتها التي قام بها السفير الفرنسي بالرباط شارل فيري.
وقدمت الشركة المكلفة بتسيير مطار باريس الاعتذار كتابيا للوزير المغربي, مشيرة إلى أن الأمن الفرنسي لا علاقة له بالموضوع, وأن من تكلف بتفتيش مزوار هم مستخدمون تابعون للشركة المكلفة بتسيير المطار.
وكان صلاح الدين مزوار قد منع من دخول القاعة الشرفية للمطار, وطلب منه الوقوف إلى جانب المغادرين من عموم المسافرين, بدعوى أن سلطات المطار لا تفتح القاعة الشرفية للدبلوماسيين إلا بعد توصلها بإخبارية ساعة قبل وصولهم إلى المطار.
وينتظر أن تلجأ فرنسا إلى نشر اعتذار رسمي, حول ما حدث لوزير الخارجية والتعاون المغربي بمطار العاصمة الفرنسية باريس, وذلك لوقف تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ قضية استدعاء مدير المخابرات المغربي عبد اللطيف الحموشي.
اقرأ أيضاً:
- تعذيب السجناء يفجر أزمة بين فرنسا والمغرب
- تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا
- مساع فرنسية لاحتواء توتر العلاقات مع المغرب