رئيس التحرير: عادل صبري 09:28 صباحاً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

السودان : المعارضة تتهم مفوضية حقوق الإنسان بالتخاذل

السودان : المعارضة تتهم مفوضية حقوق الإنسان بالتخاذل

العرب والعالم

أحداث العنف التي شهدتها الخرطوم العام الماضي

السودان : المعارضة تتهم مفوضية حقوق الإنسان بالتخاذل

مصر العربية - الأناضول 27 مارس 2014 12:48

اتهمت المعارضة السودانية مسؤولي المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالتخاذل بعد التهرب من استلام شكوى كان يعتزم رفعها وفد من رؤساء أحزاب المعارضة، ظهر اليوم الخميس، بشأن "المعتقلين" السياسيين وضحايا ومصابي الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في سبتمبر الماضي.

 

وقال بكري يوسف، المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض، "فوجئنا عند وصولنا لمباني المفوضية بعدم وجود أي من موظفيها رغم إبلاغنا لهم مسبقًا بوصولنا لتسليم الشكوى".

 

وأضاف بكري، "هذا تهرب وتنصل من المفوضية عن التزاماتها، وحسب علمنا، فإن المفوضية لديها اليوم فعالية في مكان آخر لكن هذا لا يبرر غياب كل الموظفين".

 

وأوضح أن جهاز الأمن السياسي (تابع لوزارة الداخلية) "اعتقل 10 من كوادر أحزاب المعارضة اثنين منهما معتقلان منذ يناير الماضي و8 اعتقلهم الأمن على خلفية احتجاجات جامعة الخرطوم قبل أسبوعين".

 

وتجمع نحو 200 من أسر "المعتقلين" وضحايا الاحتجاجات وقادة المعارضة ظهر اليوم أمام مباني المفوضية بحي العمارات بالخرطوم للمشاركة في رفع الشكوى دون وجود أمني، كما هي العادة، بحسب مراسل الأناضول.

 

وطبقًا للشكوى، التي تم تلاوتها على الحضور، خارج مباني المفوضية فإنها معنوَّنة إلى المفوضية إنابة عن "أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين ضد وزارتي الداخلية والعدل والنائب العام".

 

وطالبت الشكوى بـ"فتح البلاغات ضد أقسام الشرطة التي وقع في دائرة اختصاصها الاغتيالات في سبتمبر 2013، معالجة المصابين داخل وخارج السودان وتسديد رسوم من تم علاجهم، إطلاق سراح المعتقلين فورًا أو تقديمهم لمحاكمة عادلة وإلغاء المواد القانونية المتعارضة مع الدستور والمقيدة للنشاط والتعبير".

 

وأوضحت: "لا نعلم حتى الآن بمخرجات لجنة التحقيق التي كونها وزير العدل بشأن مقتل المتظاهرين ومازالت الإجراءات ومحضر التحري وفقًا للإجراءات الأولية".

 

ونصت الشكوى على أن "هناك عشرات من الذين تم اعتقالهم إبان هبة سبتمبر وهم مازالوا يزحفون في المحاكم في انتظار الفصل في البلاغات الموجهة ضدهم التي في جوهرها بلاغات ضد حق دستوري اصيل".

 

وكانت السودان قد شهدت في 23 سبتمبر الماضي أقوى احتجاجات شعبية منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة في 1989 عبر إنقلاب عسكري مدعوما من الإسلاميين بسبب خطة تقشف حكومية شملت رفع الدعم عن الوقود ما ترتبت عليه زيادة في الأسعار تتراوح ما بين 65 – 95 % وخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 30 % وزيادة الضرائب.

 

وخلفت الاحتجاجات التي استمرت نحو أسبوعين 86 قتيلاً، بحسب الإحصائيات الرسمية، و200 قتيل بحسب إحصائية منظمة العفو الدولية، وهو رقم قريب من الذي أورده تحالف المعارضة الذي اتهم الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين.

 

وتسببت الاحتجاجات في انشقاق التيار الإصلاحي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة غازي صلاح الدين وتأسيس حزب الإصلاح الآن احتجاجا على "قمع المحتجين".

 

ولقي أحد طلاب جامعة الخرطوم قبل أسبوعين مصرعه بطلقة نارية أثناء فض الشرطة لتظاهرة طلابية تندد بالتصعيد العسكري بين الجيش والمتمردين في أقليم دارفور غربي البلاد.

 

ونفت الشرطة تورط أفرادها في مصرع الطالب وقالت أنها شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف ملابسات الحادث لكنها لم تكشف عن تفاصيل التحقيق أو نتائجه حتى الآن.

 

وكانت مفوضية حقوق الإنسان وهي مؤسسة حكومية تتبع لرئاسة الجمهورية ومنصوص على صلاحياتها في الدستور أقرت بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان في أحدث تقرير لها صدر في نوفمبر الماضي حددتها في "التضييق على الحريات ومسائل تتصل بالحقوق المدنية والسياسية".

 

اقرأ أيضًا:

ثالث قتيل إثر فض الشرطة احتجاجات السودان

ارتفاع قتلى احتجاجات السودان إلى 6

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان