رئيس التحرير: عادل صبري 09:04 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

السعودية.. 10 ملايين مصلٍّ لا يتواصلون مع الأئمة

السعودية.. 10 ملايين مصلٍّ لا يتواصلون مع الأئمة

العرب والعالم

خطبة جمعة في السعودية

فيديو

السعودية.. 10 ملايين مصلٍّ لا يتواصلون مع الأئمة

أسامة إبراهيم 26 مارس 2014 15:58

أشارت دراسة حديثة إلى أن السعودية تضم 94 ألف مسجد، منها 20 ألف مسجد جامع تقام فيها صلاة الجمعة ويُخطب في كلٍّ منها 51 مرةً سنويًا، ويُصلِّى فيها ما يقرب من 10 ملايين من المصلين السعوديين وغير السعوديين.

وقد أجرى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض استطلاعا لآراء المصلين حول خطب الجمعة، ونشر ملخص لنتائج الاستطلاع في الصحف السعودية. شمل الاستطلاع عينة ذكر المركز أنها تمثل جميع مناطق المملكة بلغ عددها (685) مصليًا.

الدراسة جمعت وحلّلت آراء ما يقارب سبعمائة شخص من المصلين لأول مرة في السعودية. بهدف معرفة التأثير المجتمعي لخطبة الجمعة؛ حيث رأى ثلثا العينة وجود أثر لخطبة الجمعة والموضوعات التي تطرح فيها عليهم وعلى حياتهم اليومية وأن 60% من العينة ينجذبون لإلقاء خطيب الجمعة.

ولكن لم تبين الأجوبة الموضوعات التي تؤثر، ونوع الأثر الذي أحدثته في الحياة اليومية، وهل مهارة الخطيب في الإلقاء ومزجه بين الترغيب والترهيب هي التي تجذب المستمعين بصرف النظر عن نوع الموضوع وطريقة تناوله؟

أشارت الإجابات أن شخصية الخطيب وثقافته ومهارته في الإلقاء وأسلوبه في التأثير على المصلين تلعب دورًا جوهريًا في جذب انتباه السامعين.

أما التأثير على حياتهم اليومية فليس هناك على أرض الواقع ما يدل عليه؛ لأن الموضوعات التي يطرحها خطباء الجمعة وتلامس احتياجات المجتمع بشكل مباشر ليست هي الغالب على خُطَبِهم.

وهذا ما أشارت إليه الدراسة، حين ذكرت (ضعف التواصل والتفاعل السلوكي المباشر في الشؤون الحياتية اليومية والخاصة على حد سواء بين خطيب الجمعة وأفراد العينة، فهم لا يلجأون إليه لاستشارته في بعض شؤونهم الخاصة). فلو كانت الخطب تلامس احتياجات المجتمع بشكل مباشر لحصل التفاعل السلوكي المشار إليه.

 وتلاحظ الدراسة على خطبة الجمعة في المساجد السعودية ضعف التواصل بين الخطباء والمسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني الذين يمكن أن يزودوا الخطباء بمعين لا ينضب من الموضوعات ذات المساس بالحياة اليومية، مثل التبذير في الاستهلاك، والمبالغة في الحفلات الأعراس وغيرها، ومشكلات الانضباط في العمل والدراسة والمرور والحياة الشخصية والصحية والعائلية والالتزام بالأنظمة المدنية وتعليماتها التي تنظم الحياة العامة وبالمواعيد، وآداب التعامل مع الآخرين واحترام حقوقهم، وتربية النشء على ذلك، ويمكن ضرب أمثلة عديدة وعرض كلٍّ منها في خطبة مستقلة، توضح مداها وعواقبها ومزايا السلوك الحسن في ممارستها مع الاستشهاد بماله صلة مباشرة أو غير مباشرة من آي القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وعرض ذلك كله بأسلوب تربوي جذاب.

وتدعو الدراسة إلى إتقان الجانب التربوي في خطيب الجمعة، وليس السرد الخطابي البلاغي. ويكتسب الجانب التربوي قيمة أكبر ويخلف أثراً فعّالاً لو كان بإمكان نساء الحي الذي تقام فيه صلاة الجمعة أن يستمعن إلى الخطبة في بيوتهن مباشرة من خلال تقنيات الاتصال الحديثة.

وتشير الدراسة إلى أن هذا الأمر يتاح الآن بإذاعة خطب المساجد الكبرى عبر الإذاعة والتلفزيون. لكن الاستماع إلى خطيب الحي أجدى، لأن نساء البيت يشاركن رجالهن الذين ذهبوا للصلاة معه في الاستماع إلى نفس الخطبة.

وأوردت الدراسة ما قاله مركز استطلاعات الرأي العام بمركز الحوار الوطني: من أن خطبة الجمعة تظاهرة دورية من أهم اللقاءات الواجب استثمارها إيجابياً وتنموياً وتنويرياً لتوجيه المسلمين وغرس وتعزيز وبناء القيم والاتجاهات والسلوكيات والأخلاق الإيجابية الحميدة التي يدعو إليها الإسلام وفطرة البشرية جمعاء.

ولم يؤيد المصلون الدعوة لتوحيد الخطب، وإنما توحيد المعايير، والتوسع والإكثار من الموضوعات التي تمس الحياة اليومية لعامة أفراد المجتمع، وبأسلوب تربوي خالٍ من التكلف البلاغي أو التقريع والتشدد.

شاهد الفيديو:

- http://www.youtube.com/watch?v=OHQ9FUGsFlQ

 

اقرأ أيضا:

- وزير الأوقاف: بقاء المساجد في قبضة بعض الجمعيات لن يطول

- مجلة أوروبية: عمدة موسكو يحظر بناء المساجد

- تونس تتابع المساجد لتضييق الخناق على المتشددين

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان