رئيس التحرير: عادل صبري 08:41 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

اليوم .."قمة عربية" يخيم عليها التحديات والخلافات

اليوم ..قمة عربية يخيم عليها التحديات والخلافات

العرب والعالم

انعقاد القمة العربية - ارشيفية

اليوم .."قمة عربية" يخيم عليها التحديات والخلافات

مصر العربية 25 مارس 2014 06:27

تنطلق اليوم، الثلاثاء، فعاليات القمة العربية العادية فى دورتها رقم 25 بالكويت التى تستمر اليوم وغدا ، تحت شعار "التضامن من أجل مستقبل أفضل"، وسط خلافات عدة بين الدول الأعضاء، وأمل في "تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية".

وتبحث القمة عدة موضوعات، على رأسها الأزمة السورية وعملية السلام وإصلاح جامعة الدول العربية، إضافة إلى موضوعات اقتصادية واجتماعية عربية.

ومن المنتظر أن يفتتح الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بمشاركة عدد من القادة والرؤساء العرب، من بينهم الرئيس المؤقت عدلى منصور، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والرئيس السودانى عمر البشير، فيما يتغيب عن القمة قادة المغرب والجزائر والعراق وسلطنة عمان والسعودية والإمارات، الذين أوفدوا نيابة عنهم مسئولين رفيعي المستوى.

 

ومن المتوقع أن تبدأ الجلسة الافتتاحية اليوم، بكلمة لأمير قطر تميم بن حمد بصفته رئيساً للدورة السابقة للقمة، ثم يلقى الشيخ صباح الأحمد كلمته بصفته رئيسًا للدورة الحالية، ثم كلمة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، ثم أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى السوري المعارض، إلى جانب كلمات ممثلى الاتحاد الإفريقى ومنظمة التعاون الإسلامى والبرلمان العربى.

 

فى السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسى: إن هناك إجماعا وترحيبا من الدول العربية على المبادرة التى طرحتها مصر لمواجهة الإرهاب بالمنطقة، مشيرة إلى أنه تم الأخذ بها وتضمينها فى إعلان الكويت الذى سيصدر فى ختام القمة .

 

وسيطر ملف مكافحة الإرهاب على كافة مناقشات وتصريحات وزراء الخارجية العرب فى الاجتماعات التحضيرية التى سبقت انطلاق القمة اليوم، وجاءت كافة التصريحات التى خرجت عن وزراء الخارجية العرب فى مؤتمراتهم الصحفية وتصريحاتهم أمس لتدعم النداء المصرى فى مواجهة الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها.

 

وقال وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، فى مؤتمر صحفى أمس، إن مصر أول من واجه الإرهاب وانتصر عليه، "وهى الآن بخارطة طريق إن شاء الله تمر بسلام وتقدم نموذج الدولة المدنية الديمقراطية للمنطقة وتظل مصر بنفس دورها الريادى المعتاد".

 

وردا على سؤال حول حقيقة الوساطة اللبنانية بين مصر وإيران لتقريب وجهات النظر وحل النقاط الخلافية اكتفى الوزير اللبنانى بالقول إن واجب لبنان أن يلعب دورا تقريبيا بين دول المنطقة، بين أى دولتين متصارعتين.

 

القمة بغياب 8 قادة عرب

وصل إلى الكويت عدد من القادة العرب للمشاركة في القمة من بينهم  أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، ورؤساء تونس المنصف المرزوقي واليمن عبدربه منصور هادي ولبنان ميشال سليمان وفلسطين محمود عباس والسودان عمر البشير والصومال حسن شيخ محمود وجيبوتي إسماعيل جيله وموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز.

كما وصل إلى الكويت ممثل سلطنة عمان أسعد بن طارق وعضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ حمد بن محمد ونائب الرئيس العراقي خضير موسى ورئيس وزراء الأردن عبد الله النسور ورئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الوطني الليبي نوري أبو سهمين.

وكان الرئيس عدلي منصور وصل في وقت سابق الاثنين للمشاركة في أعمال القمة العربية التي تعقد، الثلاثاء، في الكويت.

إلى ذلك، يغيب ثمانية من القادة العرب عن القمة، وسط أجواء متوترة بسبب الخلاف الخليجي المصري مع دولة قطر، إضافة إلى بقاء مقعد سوريا شاغراً.

والقادة الذين تأكدت عدم مشاركتهم هم: الرئيس العراقي جلال طالباني، (لأسباب صحية)، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، حيث سيمثل الدولة حاكم إمارة الفجيرة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بالإضافة لتغيب الرئيس السوري عن القمة. ومن المتوقع أيضاً غياب عدد من قادة الخليج والمغرب العربي.

وستسلم قطر قيادة الجامعة العربية إلى الكويت في الجلسة الافتتاحية للقمة، ما يؤكد حضور أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسط تصريحات كويتية رسمية أكدت أن 14 قائداً عربياً سيحضرون القمة، ما يعني غياب ثمانية آخرين.

  خلافات وتحديات

من جانبه، استبعد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين أن تتم المصالحة مع قطر سواء خليجيا أو عربيا خلال القمة الحالية، مشددا على تماسك ووضوح الرؤية بشكل كبير فى مواجهة التحديات العربية، موضحا أن خطر الإرهاب يهدد الجميع ومصادره معروفة .

 

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أكد الأحد أن "الخلافات" بين الدول العربية ستؤثر في قرارات القمة.

 وأضاف أثناء الاجتماع الوزاري للقمة العربية أن القمة تأتي في فترة تتزايد فيها المخاطر والتحديات على الأجندة العربية، معربا عن ثقته في أن يكون ترؤس الكويت أعمال هذه القمة "دور في تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية".

 

ويأمل العربي في أن تسفر هذه القمة عن تحقيق ما تسعى إليه الدول العربية وتعمل على حل الأزمات، وبلورة مواثيق وقرارات عربية ترتقي إلى مستوى وحجم هذه المهمة، مؤكدا أن القمة العربية تهدف إلى التضامن من أجل مستقبل أفضل، وتحقيق ما تصبو إليه الشعوب والدول العربية.

ومن التحديات التي توجهها قمة الكويت، الملف السوري الشائك، خاصة مع بقاء مقعد سوريا شاغراً، رغم أن الأزمة السورية باتت الملف الأكثر سخونة في المنطقة.

وستغيب سوريا رسمياً عن القمة بعد أنباء عن اعتراض العراق والجزائر ومصر على تسليم مقعد سوريا للائتلاف الوطني، ولكن الجامعة العربية دعت رئيس الائتلاف أحمد الجربا لإلقاء كلمة خلال القمة باعتباره ممثلاً شرعياً ومحاوراً أساسياً مع الجامعة.

 

وتحدثت التقارير عن وجود خلافات بين الدول الأعضاء بشأن قضايا عدة، لافتة إلى أن هذه الأجواء انعكست على اجتماع وزراء الخارجية، فتعذر على المجتمعين الاتفاق على تسليم مقعد سوريا في القمة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وسط احتدام الخلاف بشأن تعريف مفهوم الإرهاب.

 

يشار إلى أن الاجتماعات التمهيدية -التي جرت على مستوى المندوبين العرب- فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن تمثيل سوريا، وتم رفع الأمر إلى الوزراء الذين أخفقوا بدورهم في ذلك.

 جدول الأعمال

وأبرز بنود جدول الأعمال هو مشروع قرار دائم بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، وكيفية تفعيل مبادرة السلام العربية ، والازمة السورية وآفاقها المستقبلية ،وتطوير القضية الفلسطينية ،ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والانعاكسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان جراء أزمة النازحين السوريين .

 

ويناقش الاجتماع ملف تطوير منظومة العمل العربي المشترك والملفين الاقتصادى والاجتماعى المرفوعين من وزراء المال والاقتصاد العرب ومشروع النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الانسان الذي اعدته اللجنة رفيعة المستوى للخبراء القانونيين العرب تنفيذا لقرار القمة العربية بالدوحة فى مارس الماضي وموافقتها على انشاء هذه المحكمة .

ونظراً للتحديات المستجدة على الساحتين العربية والإسلامية، ستكون كواليس القمة بالغة الأهمية، حيث تعقد اجتماعات ثنائية وجماعية حساسة، قد تخرج بتنسيق أكبر مما ستخرج به قاعة القمة أو بياناتها الرسمية.

لكن المراقبين يرون أن الخلافات الخليجية والعربية تجعل تبني قرارات مؤثرة، أو حتى مواقف مشتركة، أمراً في غاية التعقيد.

اقرأ أيضا:

فهمي: مصر ستركز على "مكافحة الإرهاب" في كلمتها بالقمة

وصول 17 من قادة ورؤساء وفود الدول العربية لحضور قمة الكويت

"سي ان ان": أروقة قمة الكويت تشبه "لعبة الكراسي"

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان