قال محمد البجاري، المتحدث باسم ساحة اعتصام "الشهداء" فى الفلوجة، بمحافظة الأنبار، غربى العراق، إن مسلحى العشائر جاهزون للتصدى لأى محاولة من جانب قوات الجيش لاقتحام المدينة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه الاشتباكات بين مسلحى العشائر والجيش فى مناطق متفرقة من المدينة.
أضاف البجارى أن "مسلحى العشائر يرفضون دخول قوات الجيش إلى مدينة الفلوجة، وجاهزون للتصدى لأية عملية اقتحام".
وأشار البجارى إلى أن الاشتباكات ما زالت متواصلة حتى الساعة 09.20 ت.غ بين مسلحى "ثوار العشائر" وقوات الجيش فى منطقة "النعمية"، و"منطقة "الحى العسكري"، والطريق الدولى السريع، ومنطقة "الكرمة"، شرقى الفلوجة ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، قال رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، بأن "المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (داعش)، المرتبط بلقاعدة، ما زالت متواصلة حتى اليوم، فى مناطق مختلفة من الرمادى (عاصمة الأنبار)، من أجل تطهير المدينة والمحافظة من هذه المجاميع الإرهابية".
وأضاف أبو ريشة، فى اتصال هاتفى مع الأناضول، أن "العشائر والشرطة المحلية وبمساندة طيران الجيش فى الرمادي، ما زالوا يواصلون تحرير المناطق التى استولى عليها عناصر تنظيم داعش، حيث تم قتل العديد من هذه المجاميع الإرهابية، إضافة إلى قصف العديد من مواقهم بطائرات الجيش فى المناطق التى تشهد العمليات".
وفيما يتعلق بالوضع الإنسانى فى الرمادي، قال مسؤول فى جمعية الهلال الأحمر، فى الأنبار، أن "المئات من أهالى الرمادي، قاموا بالنزوح مجددا، بعد تجدد الاشتباكات، والقصف المدفعى على المدينة".
وذكر المصدر الذى فضل عدم الكشف عن هويته، أن "غالبية الأهالى الذين نزحوا من الأنبار، اتجهوا إلى سامراء، وبغداد، وإقليم شمال العراق، ومدن أخرى".
وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التى تحاول دخول مدينتى الرمادى والفلوجة.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلمانى عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر الماضي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلى تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذى تقول حكومة بغداد أن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.
شاهد الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=1HvZhh--4b4
اقرأ أيضا:
الجيش العراقي: أسلحة الفلوجة تكفى لاحتلال بغداد