اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الأربعاء، أن انطلاق أولى جلسات محاكمة قتلة رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري خطوة باتجاه تحقيق العدالة ومحاسبة المرتكبين على جرائمهم ومنع المزيد من الاغتيالات، مؤكدا التزام لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها.
ورأى سليمان في بيان، أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي ستبدأ أولى جلساتها غدا الخميس، ستسمح للبنان بأن يتجه بـ"خطوات أكيدة نحو معرفة الحقيقة والعدالة في الجرائم المرتكبة من جهة، وعدم اشعار المحرضين والمرتكبين بأنهم عصاة على العدالة من جهة ثانية وتاليا على المحاسبة على الجرائم والاعمال التي ارتكبوها وعبرة للبعض الذي ينوي القيام بها".
وشدّد على أن "ميزان العدل يبقى اقوى وأفعل من يد الاجرام والقتل، وهو يبقى ايضا عنوان الحفاظ على سلامة الافراد والمجتمعات ومرجعها الوحيد وملاذها الآمن."
وأكّد سليمان التزام الدولة اللبنانية الشرعية الدولية وقراراتها وفقا للدستور.
وتنطلق يوم غد الخميس من لاهاي في هولندا، أولى جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة 5 عناصر من حزب الله متهمين باغتيال الحريري بتفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت في 14 فبراير 2005.
وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهي محكمة جنائية ذات طابع دولي أقرها مجلس الأمن عام 2007، عملها رسميا مطلع مارس.
وأصدرت المحكمة في العام 2011 قرار اتّهام بحقّ أربعة أفراد ينتمون لحزب الله ؛ لدورهم المزعوم في اغتيال الحريري، وهم سليم عيّاش ومصطفى بدر الدين، وحسين عنيسي، وأسد صبرا. وفي سبتمبر الماضي، أعلنت المحكمة أن قاضي الإجراءات التمهيدية فيها صدّق قرار اتّهام جديد بحق، اللبناني، حسن حبيب مرعي المتهم ايضا بالمشاركة باغتيال الحريري.
وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في 4 يوليو 2011 رفضه قرار المحكمة وكل ما يصدر عنها، واصفا ايّاها بأنها "أمريكية - إسرائيلية ذات أحكام باطلة".
اقرأ أيضا :
الحريري: قتلة والدي اغتالوا "شطح"
قتلة "الحريري" يقسمون ظهر لبنان