رئيس التحرير: عادل صبري 02:05 مساءً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

"الحوثيين والسلفيين".. صراع مستمر في اليمن

الحوثيين والسلفيين.. صراع مستمر في اليمن

العرب والعالم

صورة أرشيفية

"الحوثيين والسلفيين".. صراع مستمر في اليمن

أحمد جمال - وكالات 04 يناير 2014 12:16

يستمر الصراع بين الحوثيين والسلفيين في دماج اليمنية على الرغم من المحاولات العديدة للدولة اليمنية لإنهاء الصراع الذي أدى إلى مقتل المئات منذ بدايته في أكتوبر الماضي ووصلت لجنة رئاسية جديدة، إلى محافظة صعدة، شمالي اليمن، أمس الجمعة، بهدف إنهاء المواجهات المسلحة بين الطرفين.

 

فيما قال مصدر قبلي إن "المواجهات لاتزال مستمرة بين الطرفين" حتى الآن، مشيرًا إلى أن القبائل تمكنت مساء أمس من إحراق ثلاث دوريات تابعة للحوثيين كانت في طريقها من "جبل الظهرة"، مركز تجمع الحوثيين، والتابع لمديرية "برط العنان"، إلى "جبل عفي" في منطقة "اليتمة"، للمشاركة في الاشتباكات الدائرة هناك، مضيفاً أن "قبائل دهم نصبوا كميناً للدوريات الثلاث وتمكنوا من إحراقها مما أدى إلى مقتل العشرات في صفوف الحوثيين، وهو ما لم يتسن التأكد من صديقته، كما لم يصدر أي تعليق من جانب الحوثيين.

 

ووفقا لمصادر سلفية، فقد وصلت لجنة رئاسية برئاسة أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال، للقاء الحوثيين والسلفيين من أجل العمل على إنهاء الصراع المسلح بين الجانبين منذ نحو 3 أشهر.

 

وقال القيادي السلفي في دماج أبو إسماعيل الوادعي، إن اللجنة الرئاسية وصلت صعدة، في الوقت الذي كانت فيه لجنة الوساطة القبلية تزور دماج.

 

وتأتي الوساطة الرسمية، بعد أسابيع من مغادرة اللجنة الرئاسية التي شكلت في الماضي واللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في "دماج" بعد فشلهما في وقف إطلاق النار بين الجانبين.

 

وقبل أسبوع، وصلت وساطة قبلية برئاسة الشيخ محمد المقدشي أحد أبرز مشايخ محافظة "ذمار" (جنوب صنعاء)، تتكون من عدد من مشايخ قبائل "عنس" و"آنس" و"قيفة" و"رداع" و"الحدأ" و"مراد" من أجل التوسط إلى وقف إطلاق النار وإسعاف الجرحى.

 

ولم تفلح الجهود الشعبية والرسمية في وقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين في دماج، حتى الآن.

 

وذكر الوادعي أن "الحوثيين ما زالوا يواصلون قصف المنطقة بالرشاشات والقذائف رغم الجهود الرسمية والقبلية التي تهدف لإنهاء حصار وحرب الحوثيين على دماج".

 

وأشار إلى أن شخصًا قتل وأصيب ثلاثة آخرون أحدهما في حالة غيبوبة، مساء أمس الجمعة، بنيران الحوثيين الذين استخدموا الرشاشات والقذائف.

 

وتدور منذ أيام اشتباكات متقطعة بين قبائل "دهم" ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي، بعضهم من أبناء المنطقة والبعض الآخر قدم من محافظة صعدة (شمال).

 

وتتهم قبائل "دهم" الحوثيين بمحاولة التوغل داخل محافظة الجوف والسعي للسيطرة عليها، وقال مصدر قبلي إن "الحوثيين لديهم رغبة قوية في السيطرة على مناطق في الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، والممتد من محافظة صعدة شمالاً إلى حضرموت جنوباً مروراً بمحافظة الجوف"، مضيفًا أن "السيطرة على منابع النفط تعتبر أيضًا هدفًا استراتيجيًا لتحركات الحوثي في منطقة الجوف".

 

في السياق ذاته، قال الكاتب والباحث السياسي عبدالناصر المودع إن هذه الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل "مؤشر على ضعف الدولة وهشاشتها التي تعيشها اليمن، وتعكس المزيد من من التدخلات الخارجية وتحكمها في الأوضاع داخل اليمن".

 

وأضاف المودع، لوكالة الأناضول، أن هذه المواجهات "أمر طبيعي ومتوقع في ظل هذه الظروف"، متوقعاً أن تشهد البلاد "فتح بؤر جديدة لهذه الصراعات"، كما اتهم السلطة الحالية بأنها "جزء من المشكلة في ظل عدم رغبتها في التدخل الإيجابي في منع هذه الحروب".

 

ورأى أن الحوثيين "يشكلون خطرًا على القبائل التي قد تكون مدعومة أيضاً من أطراف أخرى"، من دون أن يسمها.

 

واعتبر أن الحوثيين "يسعون للسيطرة على مناطق استراتيجية"، قبل أن يضيف قائلا: "ليس هناك منتصرا في مثل الحروب".

 

وتخوض جماعة الحوثي مواجهات في محافظة صعدة ومناطق شمال اليمن، حيث بدأت منذ  ثلاثة أشهر المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة "دماج"، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، وأسفرت منذ ذلك الوقت وحتى اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 184 وجرح أكثر من 530 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين لا يعلن الحوثيون عادة عن عدد ضحاياهم.

ومنذ ثلاثة أشهر، ازدادت وتيرة المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة "دماج"، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2010، حيث أسفرت عن مقتل نحو 200 وجرح أكثر من 550 في صفوف السلفيين، بحسب مصادر سلفية، في حين يتكتم الحوثيون عادة عن ذكر عدد القتلى في صفوفهم.

ويتهم السلفيون، الحوثيين منذ سيطرتهم على "دماج" بحصار المنطقة، وقتل أبنائها نظرًا لعدم قبولهم الاحتكام إلى سلطات الحوثي في المحافظة، حيث يسيطر الحوثيون على جميع مناطقها باستثناء منطقة دماج ذات الغالبية السلفية.

في المقابل، تقول جماعة الحوثي إنها تقاتل لإخراج مقاتلين أجانب مسلحين وجماعات "تكفيرية" من المنطقة.

 

أقرأ أيضا

تبادل الاتهامات بين الحوثيين والسلفيين في شمال اليمن

وساطة لإنهاء نزاع الحوثيين والسلفيين باليمن

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان