رئيس التحرير: عادل صبري 01:45 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

المعارضة السورية: بقاء الأسد في منصبه محتمل

المعارضة السورية: بقاء الأسد في منصبه محتمل

العرب والعالم

بشار الأسد

المعارضة السورية: بقاء الأسد في منصبه محتمل

رويترز 18 ديسمبر 2013 07:13

قالت مصادر في المعارضة السورية: إن الدول الغربية نقلت للمعارضة رسالة مفادها أن محادثات السلام التي ستجرى الشهر المقبل قد لا تؤدي إلى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة.

وأضافت المصادر أن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ستظل طرفًا أساسيًا في أي حكومة انتقالية.

 

وأبلغت المصادر إلى أعضاء قياديين في الائتلاف الوطني السوري أثناء اجتماع لمجموعة أصدقاء سورية الأسبوع الماضي في لندن.

 

وأضافت أن سببها هو اتساع نفوذ القاعدة وغيرها من الجماعات المتشددة واستيلائها على معبر حدودي ومستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري الحر المعتدل قرب حدود تركيا.

 

وقال عضو كبير في الائتلاف "أوضح أصدقاؤنا الغربيون في لندن أنه لا يمكن السماح بإبعاد الأسد الآن لاعتقادهم بأن ذلك سيؤدي إلى حدوث فوضى وسيطرة الإسلاميين المتشددين على البلاد".

 

وأشار إلى احتمالية أن يقوم الأسد بإجراء انتخابات رئاسية عندما تنتهي ولايته رسميًا العام المقبل "البعض بحسب ما يبدو لا يمانعون حتى في أن يرشح نفسه مجددًا العام المقبل متناسين أنه استخدم الغاز السام ضد شعبه".

 

وقال دبلوماسيون وأعضاء كبار في الائتلاف: إن التحول في أولويات الغرب وخصوصًا الولايات المتحدة وبريطانيا من إبعاد الأسد إلى محاربة الإسلاميين المتشددين يسبب انقسامات بين القوى الدولية الداعمة للانتفاضة السورية.

 

ومن شأن مثل هذه التسوية الدبلوماسية بخصوص المرحلة الانتقالية أن تضيق خلافات الغرب مع روسيا التي حالت دون قيام الأمم المتحدة بأي تحرك ضد الأسد مثلما حدث عندما رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما توجيه ضربات جوية لسورية في سبتمبر بعد اتهامه لقوات الأسد باستخدام الغاز السام. لكنها قد توسع اختلاف الرؤى مع حلفاء المعارضة في الشرق الأوسط فيما يخص طريقة التصدي للأزمة.

 

وقال الدبلوماسي: "حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق في جنيف يجد قبولاً لدى الولايات المتحدة وروسيا سيتعين على المعارضة الموافقة على المشاركة في إدارة انتقالية بها وجود قوى للعلويين... الأسد قد يبقى رئيسًا أو لا يبقى لكن سلطاته ستتقلص على الأقل". وتابع "إذا رفضت المعارضة مثل هذا الاتفاق فستفقد دعم معظم الدول الغربية ولن يبقى في صفها سوى السعودية وتركيا وليبيا".

 

وقال شخص ثان من المعارضة السورية على صلة بالمسئولين الأمريكيين: إن واشنطن وروسيا تعملان على ما يبدو لوضع إطار انتقالي يحتفظ فيه العلويون بدورهم المهيمن في الجيش وأجهزة الأمن لضمان عدم إنزال العقاب بطائفتهم ولتشكيل جبهة موحدة لمقاومة تنظيم القاعدة مع ألوية المعارضة المعتدلة التي ستوجه لها الدعوة للانضمام إلى جيش تعاد هيكلته.

 

وانتقد المعارض السوري المسئولين الأمريكيين والأوروبيين لمواصلتهم الحديث عن عدم وجود دور للأسد في مستقبل سوريا من دون أن يوضحوا كيف سينتهي دوره. وقال "حتى إذا تم تهميش الأسد وترأس سني سلطة انتقالية فلن يكون له سلطان لأنه لا واشنطن ولا موسكو ترغبان في إنهاء هيمنة العلويين على الجيش وأجهزة الأمن".

 

وقال مسئول غربي رفيع: إن روسيا والولايات المتحدة تناقشتا حول المسئولين الحكوميين الذين يمكن الإبقاء عليهم في المرحلة الانتقالية لكنهما لم تتفقا على أي برنامج عمل ثابت.

 

وأصدرت 11 دولة معارضة للأسد من الغرب والشرق الأوسط الأسبوع الماضي بيانًا يحمل عمليته العسكرية مسؤولية صعود المتشددين الإسلاميين وإن كان يطالب المعارضة بالتمسك بقيم الديمقراطية.

 

وقالت مجموعة أصدقاء سوريا في بيان: إن الإسلاميين "يقوضون عملية جنيف... ويهددون وحدة الأراضي السورية بالإضافة إلى الأمن الدولي والإقليمي".

 

وقال آفاق أحمد وهو مسئول سابق في الاستخبارات السورية تحول إلى صفوف المعارضة قبل عامين وعلى اتصال بمسئولين أمريكيين وروس: إن موسكو ترغب أن يقود علوي الجيش في أي عملية انتقالية.

 

وأضاف أن روسيا ليست متمسكة بالأسد لكن الإبقاء على الجيش السوري خط أحمر بالنسبة لها لأنها تدرك أن العلويين بما لديهم من خبرة في الجيش والأمن على مدى خمسة عقود هم أفضل من يقاوم المتشددين الإسلاميين.

 

وأضاف أن الحل السياسي يجب أن يكون تدريجًا ويتضمن قيادة جماعية. وأوضح أنه إذا تأكد العلويون من أن لا تهديد لحياتهم وممتلكاتهم فإنهم سيقبلون برحيل الأسد والصف الأول من قادته العسكريين.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان