رئيس التحرير: عادل صبري 03:56 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

خطة أمريكية بالعودة للاتفاق. هل تفك واشنطن شفرة «النووي الإيراني»؟

خطة أمريكية بالعودة للاتفاق. هل تفك واشنطن شفرة «النووي الإيراني»؟

العرب والعالم

أزمة الاتفاق النووي الإيراني

خطة أمريكية بالعودة للاتفاق. هل تفك واشنطن شفرة «النووي الإيراني»؟

أيمن الأمين 30 مارس 2021 12:32

يعول الشارع الأمريكي والإيراني على قرب حلحلة أزمة الاتفاق النووي الإيراني، والتي بدأت تأخذ منحى تصاعديا تجاه الحل، على خلفية تصريحات أمريكية بقرب تخفيف العقوبات المفروضة على طهران.

 

ويقول مسؤولون إن فرص إحراز تقدم في العودة للاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو المقبل تتضاءل منذ أن اختارت إيران اتباع نهج أكثر تشددا قبل العودة للمحادثات.

 

في الغضون، قال ممثل إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن عودة واشنطن للاتفاق النووي تحتاج قرارا سياسيا واضحا لا مقترحات جديدة، بعد أن كشف موقع "بوليتيكو" (Politico) الإخباري عن ملامح خطة أميركية ستطلب من إيران وقف بعض أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.

 

وأكد المندوب الإيراني أن على واشنطن أن تلتزم ببنود الاتفاق وتنفذ التزاماتها، وهذا أفضل مقترح، كما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن الخيار الوحيد الذي تملكه واشنطن هو العودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات.

 

تخفيف العقوبات

 

يأتي ذلك بعد أن كشف موقع بوليتيكو عن اقتراح أميركي -لا يزال يجري العمل على تفاصيله- سيطلب من إيران وقف بعض أنشطتها النووية، مثل العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة، وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

 

 

وكانت قناة "برس تي في" (Press TV) الإيرانية نقلت عن مسؤول إيراني كبير تأكيده أن طهران لن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% حتى يتم رفع جميع العقوبات الأميركية.

 

وقال المسؤول الإيراني إن التخصيب بنسبة 20% يتماشى مع الفقرة الـ36 من الاتفاق النووي.

 

طاولة المفاوضات

 

ومنذ أيام، كانت اشترطت إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات أن تبادر واشنطن إلى تخفيف العقوبات، بينما تشدد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أن تعود إيران أولا إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، لكن يبدو أن واشنطن تسير في ركب مطالب طهران.

 

وقبل أيام، قالت الحكومة الإيرانية إن على واشنطن ألا تعقّد مسار الدبلوماسية في الملف النووي، بينما قالت الخارجية الأمريكية إنها عرضت التفاوض مع إيران في إطار مجموعة 5+1 وتنتظر ردا إيجابيا.

 

 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن سياسة واشنطن تجاه طهران خاطئة، وهي ليست في موقع يسمح لها بفرض شروط، حسب تعبيره.

 

العودة للاتفاق

 

وأضاف ربيعي أن واشنطن "إذا اتخذت قرارا بالعودة للاتفاق النووي فيمكننا التراجع عن خطواتنا بسرعة"، وأكد أن الحل لإحياء الاتفاق النووي هو رفع العقوبات، أما غير ذلك فهو "مضيعة للوقت من قبل واشنطن".

 

وأشار إلى أن طهران أبقت مسار الدبلوماسية مفتوحا، وعلى واشنطن أن تتخذ الخطوة الأولى، وألا تعقّد مسار الدبلوماسية، داعيا إياها للعودة إلى الاتفاق النووي.

 

وكانت الخارجية الأمريكية قالت قبل أيام، إن واشنطن عرضت التفاوض مع إيران في إطار مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وفقا للخطة الأوروبية، مضيفة أنها تتمنى ردا إيجابيا.

 

 

وتابعت أن "صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود" في ما يخص إيران، مشيرة إلى أنها تتشاور في هذا الشأن مع الكونجرس وحلفائها وشركائها.

 

التقدم في تخصيب اليورانيوم

 

وقبل أسايع، أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء فيها، بأن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي.

 

وقالت الوكالة في تقرير حصلت عليه رويترز، إن "إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، في مفاعل نطنز تحت الأرض، في انتهاك آخر للاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع القوى الكبرى عام 2015".

 

ووفقا للبيان، فقد تأكدت الوكالة في السابع من مارس الجاري أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في السلسلة الثالثة التي تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي.

 

 

وأضاف البيان أن السلسلة الرابعة التي تحوي أيضا 174 من أجهزة الطرد المركزي رُكبت، لكنها لم تُغذ بعد بسادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي، كما يجري حاليا تركيب سلسلة خامسة.

 

وكشفت وكالة الطاقة الذرية عن أنه إضافة إلى أجهزة "آي آر-1"، تستخدم إيران حالياً 522 من أجهزة الطرد المركزي "آي آر-2إم" لتخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء انشطاري خمسة في المائة في محطة نطنز.

 

انسحاب دونالد ترامب

 

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران.

 

وردت إيران -بعد انتظار لأكثر من عام- بخرق بعض شروط الاتفاق، ومنها تقييد تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67%.

 

ويقول مسؤولون إن فرص إحراز تقدم في العودة للاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو المقبل تتضاءل منذ أن اختارت إيران اتباع نهج أكثر تشددا قبل العودة للمحادثات.

 

 

ويحدد الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع 6 قوى عالمية قبل أن تنسحب منه واشنطن في عام 2018، النقاء الانشطاري الذي يمكن لطهران تخصيب اليورانيوم عنده بنسبة 3.67%، وهي أقل من 20% التي وصلت إليها إيران قبل إبرام الاتفاق، وأقل بكثير من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

 

ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني، والحد من نفوذ طهران الإقليمي.

 

كما طالت العقوبات قطاعات حيوية وشخصيات بارزة في إيران، مثل قطاع النفط، ومرشد الثورة علي خامنئي، والحرس الثوري.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان