تلقّت شركة سيمنز الألمانية طلبًا ضخمًا من مصر، حيث اتفقت الشركة الألمانية على تنفيذ مشروع ''القطار السريع''، وبناء شبكة قطارات ذات مسار عالي السرعة مقابل مليارات الدولارات، في طلبية تعد الأكبر في تاريخ الشركة العملاقة.

وبحسب صحيفة هاندلسبلات الألمانية، خصصت الحكومة المصرية للمشروع قيمة 23 مليار دولار، وستقوم شركة "سيمنز" ببناء أول شبكة قطارات عالية السرعة في البلاد.

وكشفت شركة سيمنز الألمانية أنّ تكلفة المرحلة الأولى من القطار السريع «العين السخنة- العلمين» التي تبلغ ٤٦٠ كيلو متر تصل إلى ٣ مليار دولار، وتشمل الوحدات المتحركة «القطارات» الإشارات، هندسة السكة، مؤكدة أن المرحلة سيتم تنفيذها في ٢٤ شهرا ومن المخطط افتتاحها في مطلع عام 2023.

ويأتي هذا في إطار عقد بناء شبكة قطارات سريعة بقيمة 23 مليار دولار، أعلنت عنه الحكومة المصرية يوم الخميس الماضي، وتم التوقيع عليه بالقاهرة بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن وصول رئيس شركة سيمنز جو كايسر إلى القاهرة، يوم الخميس، لتوقيع خطاب النوايا، أضفى أهمية للمشروع.

وقال كايسر: "ببناء نظام سكك حديدية عالية الكفاءة للبلاد، سندعم الشعب المصري بوسائل نقل نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة".

ووفقا للصحيفة، تخطط الحكومة المصرية لإنفاق 23 مليار دولار على شبكة السكك الحديدية، التي يبلغ طولها 1000 كيلومتر، والتي ستمتد من العين السخنة على البحر الأحمر إلى العلمين الجديدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. 

ووفقًا للحكومة المصرية، فإن المشروع سيقود إلى العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء شرق القاهرة، والتي هي قيد الإنشاء حاليًا.

وكان المشروع محل تنافس شرس بين شركات عملاقة من الصين وفرنسا وألمانيا (سيمنز)، ولذلك دعمت الحكومة الألمانية بقوة شركة ''سيمنز'' التي يقبع مقرها في ميونيخ.

وفي ألمانيا، عانى قطاع الصناعة مؤخرًا بسبب وباء كورونا، الأمر الذى انعكس بالسلب على شركة في سيمنز العملاقة، حيث انخفضت الطلبات الجديدة في السنة المالية الماضية بنسبة 29 في المائة.

ومع ذلك، لا تزال مجموعة سيمنز تستفيد من الطلبات الرئيسية التي تم توقيعها في الماضي، والتى قادت إلى استقرار المجموعة بأكملها بعد  انخفاض في المبيعات. 

ولفتت صحيفة هاندلسبلات إلى أنّ شركة سيمنز تلقت واحدة من أكبر الطلبات في تاريخها من مصر.

 رابط النص الأصلي