في غضون أجواء عيد الميلاد في ألمانيا، تسبّب مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في عاصفة شديدة وسخط شديد بسبب تعرّض امرأة مسلمة محجبة في وسط مدينة فوبرتال الألمانية لعنف شديد من قبل الشرطة، حيث يظهر الفيديو أنها ملقاة على الأرض ومكبلة اليدين وبجانبها عربة طفلها الصغير، وذلك بحسب صحيفة بيلد الألمانية وصحف ألمانية أخرى.

وقد أظهر الفيديو أنّ العملية كانت موجهة ضد مسلمة محجبة تم جرّها على الأرض وتكبيل يديها، ثم دفعت مقاومتها العنيفة الشرطة إلى تركها. 

وعلّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخط شديد على العنف غير المبرر ضد المراة، وسرعان ما كان هناك حديث من قبل السياسيين عن عنف غير متناسب من قبل الشرطة. 

وبررّت الشرطة الهجوم على المرأة بعدم ارتدائها قناعًا واقيًا لفيروس كورونا واعتدائها على أفرادها.

وكانت المرأة قد خرجت للتو من مكتب طبيب الأسنان وتجر عربة طفلها، عندما هاجمتها الشرطة.

ونشرت شرطة فوبرتال على موقعها الرسمي بيانًا  نُشر يوم الخميس، يبررعملية العنف، وجاء على هذا النحو:

"يوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، حوالي الساعة 2:30 ظهرًا ، أبلغ ضابط شرطة في شارع تورمهوف امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا من فوبرتال أنه يجب عليها ارتداء واقيا للفم والأنف أثناء تجولها في منطقة المشاة في إلبرفيلد. وردّت المرأة على الفور بتوجيه الشتائم إلى أفراد الشرطة. وبسبب الإهانات والمخالفات التي ارتكبتها المرأة، طلبت الشرطة  هويتها لتسجيل البيانات الشخصية الخاصة بها، لكنها تهربت من هذا الإجراء بالركض نحو الحائط''.

وأضاف البيان: ''تمّ توقيف المرأة عند الحائط لكي تُسلّم وثائق هويتها، ولكنها تمادت في الصراخ وتوجيه السباب للضباط، ثم ضربت فجأة ضابطًا في بطنه. وقد أدى هذا الاعتداء الجسدي على فرد الشرطة إلى وضع المرأة على الأرض وتقييد يديها''.

وتابع البيان: ''بعد أن هدأت المرأة، أُزيلت القيود عن يديها لتعتني بطفلها. ولم يتعرض الطفل للخطر خلال مهمة الشرطة بأكملها. وتمّ توجيه الاتهامات الجنائية بإهانة ومقاومة ضباط الشرطة وكذلك إجراء محضر للمرأة لمخالفة وخرق قانون الحماية من كورونا''.

رابط النص الأصلي