أعادت ألمانيا وفنلندا إلى الوطن 5 نساء و18 طفلا كانوا قابعين في معسكرات سورية تضم عناصر يشتبه بكونهم أفراد في عائلات مسلحي تنظيم داعش وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية اليوم الأحد.
وقالت وزارتا الخارجية في كل من ألمانيا وفنلندا إن أسبابا إنسانية تقف وراء قرار إعادة النساء والأطفال.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية إن ثلاثة من النساء خضعن للتحقيق بشأن انتمائهن إلى داعش.
وواصل التقرير: "مئات الأوروبيين الذين انضموا لتنظيم داعش يقيمون في معسكرات بشمال سوريا بإشراف كردي حيث جرى نقلهم إلى هناك بجانب آلاف آخرين تشردوا بعد دحر داعش في سوريا والعراق في مارس 2019".
وأشارت الإذاعة البريطانية إن العديد من قابعي تلك المعسكرات زوجات وأطفال مقاتلين بالتنظيم الإرهابي أو من زمرة المتعاطفين معه.
يذكر أن هناك العديد من مشاعر القلق التي تراود بعض الحكومات الأوروبية من إعادة أي عناصر ترتبط بداعش.
وضربت بي بي سي مثالا على هذا الخوف بحالة الطالبة البريطانية شميمة بيجوم التي انضمت إلى تنظيم داعش عام 2015 وتم تجريدها لاحقا من جنسيتها البريطانية لدواع أمنية.
بيد أن منظمات حقوق الإنسان في العالم حثت الحكومات على إعادة مواطنيها بدعوى أن ترك النساء والأطفال داخل هذه المعسكرات يجعلهم فريسة للتطرف والتهديدات الأخرى.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألمانية هيكو ماس: "نشعر بارتياح كبير من قدرتنا على إعادة 3 أمهات و12 طفلا من هذه المعسكرات شمال شرق سوريا أمس".
واستطرد ماس: "عملية الإعادة جاءت بناء على حالات إنسانية معظمهم من اليتامى أو المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة".
ونوه الوزير الألماني إلى عدم قانونية إعادة الأطفال بدون أمهاتهم.
إذاعة "إس في آر" الألمانية قالت إن إحدى العائدات كان قد ألقي القبض عليها في مطار فرانكفورت للاشتباه في انضمامها لداعش واتهامات أخرى حيث يُعتقد أنها سافرت إلى سوريا للانضمام للتنظيم المتطرف في سن الخامسة عشر.
رابط النص الأصلي
https://www.bbc.com/news/world-europe-55387991