رئيس التحرير: عادل صبري 06:46 مساءً | السبت 02 أغسطس 2025 م | 07 صفر 1447 هـ | الـقـاهـره °

بالأرقام| لماذا قرّرت سلطنة عمان إلغاء دعم الكهرباء والمياه؟

بالأرقام| لماذا قرّرت سلطنة عمان إلغاء دعم الكهرباء والمياه؟

العرب والعالم

العاهل العماني السلطان هيثم بن طارق

بالأرقام| لماذا قرّرت سلطنة عمان إلغاء دعم الكهرباء والمياه؟

كريم صابر 20 ديسمبر 2020 23:20

 

قرَّرت سلطنة عمان، اليوم الأحد، إلغاء الدعم عن الكهرباء والمياه بالكامل، وذلك ضمن مبادرة إعادة توجيه دعم الكهرباء والمياه وهي إحدى مبادرات خطة التوازن المالي متوسطة المدى 2020م / 2024م .

 

وبحسب وكالة الأنباء العمانية (ONA) سيتم عبر هذه الخطة إعادة تصنيف فئات المشتركين واعتماد هيكلة  التعرفة وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وتوجيه الدّعم للمستحقين في  قطاعي الكهرباء والمياه على أن تتم العملية بشكل تدريجي ابتداءً من شهر يناير من العام القادم 2021م وحتى العام 2025م.

 

ووفقًا لبرنامج مبادرة إعادة توجيه دعم الكهرباء يضم هيكل التعرفة الجديد ثلاث فئات وهي: فئة "كبار المستهلكين" وتضم  كافة المشتركين من جميع الفئات (باستثناء الفئة السكنية) من الذين  يستهلكون 100 ميجاواط / ساعة سنويًا فأكثر وستطبق التعرفة المنعكسة عن التكلفة على جميع المشتركين في هذه الفئة.

 

 بعد ذلك تأتي فئة "الاستهلاك غير السكني" وقد تم دمج جميع فئات المشتركين (صناعي، تجاري، حكومي وسياحي) لتكون تعرفة واحدة بحيث تصبح التعرفة الشتوية 21 بيسة للكيلوواط و29 بيسة للتعرفة الصيفية وتم تعديل تعرفة الأنشطة الزراعية والسمكية التي سيستمر تطبيقها كتعرفة خاصة لهذين القطاعين بحيث تكون 12 بيسة للاستهلاك من (0-3000) و16 بيسة للاستهلاك من (3001-6000) و24 بيسة للاستهلاك أكثر من6000 كيلوواط ساعة.

 

 وهناك فئة "الاستهلاك السكني" وتمّ تقسيم تعرفة هذه الفئة إلى تعرفة "حساب المواطن" وتعرفة "حساب المقيم"  وتعرفة "الحسابات الإضافية".

 

ومن المقرر أن يتم تطبيق تعرفة حساب المواطن على الحسابات المسجلة بأسماء مواطنين بما لا يتجاوز حسابين لكل مواطن وتم تحديد 15 بيسة للاستهلاك من (0-2000) و20 بيسة للاستهلاك من (2001-4000) و30 بيسة للاستهلاك الذي يزيد على 4000 كيلوواط. وبحسب وكالة الأنباء العمانية (ONA)

 

 وسيتم تطبيق تعرفة "حساب المقيم" و"الحسابات الإضافية" على الحسابات المسجلة بأسماء المقيمين والحسابات الإضافية التي تتجاوز الحسابين للمواطنين، حيث تم تحديد 20 بيسة للاستهلاك من (0-500) و25 بيسة للاستهلاك من (501-1500) و30 بيسة للاستهلاك الذي يزيد على 1500 كيلو واط.

 

 أما بالنسبة للمياه فيضم هيكل التعرفة الجديد فئة "الاستهلاك غير السكني" ويشمل جميع الاستخدامات غير السكنية وقد تم تحديد 5ر4 بيسة للجالون و990 بيسة للمتر المكعب ..  وفئة "الاستهلاك السكني"  وتم تقسيم تعرفة الفئة السكنية التعرفة "حساب المواطن" وتعرفة "حساب المقيم"  و"الحسابات الإضافية".

 

 وسيتم تطبيق تعرفة حساب المواطن على الحسابات المسجلة بأسماء مواطنين بما لا يتجاوز حسابين لكل مواطن وحددت بـ 5ر2 بيسة للجالون و550 بيسة للمتر المكعب وسيجري تطبيق حساب المقيم والحسابات الإضافية على الحسابات المسجلة بأسماء المقيمين والحسابات الإضافية التي تتجاوز الحسابين للمواطنين وحددت بـ 3 بيسات للجالون و660 بيسة للمتر مكعب.


نظام الدعم الوطني

ولضمان وصول الدعم للمستحقين طورت الحكومة نظامًا للدعم (نظام الدعم الوطني) ويشمل "دعم الوقود"  و"دعم تعرفة الكهرباء والمياه" بهدف توفير الحماية للمواطنين الأكثر عرضة للتأثر نتيجة الأعباء المالية التي تمر بها الموازنة العامة للدولة.

 

 ويوفر نظام الدعم الوطني مظلة حماية اجتماعية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود المستوفين لشروط الاستحقاق للدعم.

 

آلية تقديم الدعم للمستحقين

 أما بالنسبة لآلية تقديم الدعم للمستحقين في نظام الدعم الوطني فستكون من خلال الدعم المباشر وهو يمثل 33 بالمائة من قيمة الفاتورة ويصل إلى سقف استهلاك محدود (4000 كيلو واط ساعة / شهريًّا) للكهرباء وسيتم تطبيق ذات الآلية على المياه في المراحل القادمة.

 

 وأشارت وكالة الأنباء العمانية إلى أن قطاعي الكهرباء والمياه شهد نموًّا ملحوظًا على مدى العقود الماضية ما أدى إلى زيادة حجم الاستثمار في كلا القطاعين فاق 8 مليارات ريال عماني.

 

 وشهدت حسابات الكهرباء ارتفاعًا نسبته 141 بالمائة بينما شهدت كمية التزويد ارتفاعًا نسبته 253 بالمائة أما بالنسبة لحسابات المياه فقد شهدت ارتفاعًا فاق 187 بالمائة بينما ارتفع اجمالي المياه الموزعة بما يفوق 180 بالمائة من 2010م إلى 2019م.


 
ووفقًا للمنهجية الحالية فإن دعم تعرفة الكهرباء والمياه يتم توفيره لجميع مستهلكي الكهرباء في السلطنة ولم يتغير باختلاف المستوى المعيشي للمواطنين كما شمل الدعم الفئات غير السكنية كالفئات الصناعية والحكومية والزراعية وغيرها.

 

كما أن تعرفة الكهرباء للفئة السكنية في السلطنة لم تتغير منذ العام 1987 ما أدى إلى تنامي الدعم سنويًا حيث ارتفع من 650 مليون ريال عماني في عام 2016م إلى 750 مليون ريال عُماني عام 2020م ليشكل بذلك 5 بالمائة من الموازنة العامة للدولة وحوالي20 بالمائة من العجز المتوقع خلال العام القادم 2021، وفي حال لم تتخذ الحكومة أي إجراءات بشأن الدعم يتوقع أن يصل الدعم إلى 900 مليون ريال عماني في العام 2025م.


وارتفعت فاتورة دعم الكهرباء في سلطنة عمان بنسبة 15% من 2016 إلى العام الحالي لتصل إلى حوالي 750 مليون ريال سنوياً، مما يمثل نحو 5% من الميزانية ونحو 20% من العجز المتوقع لهذا العام، بحيث يمكن أن يصل دعم الكهرباء إلى 900 مليون ريال سنوياً بحلول عام 2025 إذا لم يتم ترشيده.

 

وتضرَّرت سلطنة عُمان من جائحة فيروس كورونا، ومن انخفاض أسعار النفط أيضاً، مما أجبرها على خفض الإنفاق. كما تخطط الدولة لفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% اعتباراً من العام المقبل، وفرض ضريبة دخل على الأفراد من ذوي الدخول المرتفعة بدءاً من عام 2022.

 

كما تخطط الدولة للاستفادة القصوى من إمكاناتها النفطية لاسيما البلوك رقم 6 الذي ينتج 650 ألف برميل يومياً، أكبر حقل نفط لديها، وتوسيع مروحة الإعفاء من رسوم التأشيرة لتشمل المزيد من البلدان في محاولة لتحفيز السياحة.

 

 

توقعات انكماش الاقتصاد العماني

 

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن ينكمش الاقتصاد العماني 10بالمائة خلال العام الجاري، محققاً أكبر انكماش في منطقة الخليج.

 

وأشارت توقعات الصندوق، إلى اتساع عجز الميزانية في سلطة عُمان لمستوى 18.3 بالمائة من الناتج الإجمالي بنهاية 2020، مقارنة مع 7.1 بالمائة العام الماضي، وفقاً لقناة "سي إن بي سي" العربية، اليوم الأربعاء.

 

وصرح جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد، خلال مؤتمر ليوروموني، بأن على عُمان أن تتعامل مع مستوى الدين و"ذلك أمر بالغ الأهمية".

 

وأشار، إلى أن الإصلاحات المالية التي تعتزمها سلطنة عمان هي خطوة في الاتجاه الصحيح، منوهاً بإمكانية بذل المزيد لدعم اقتصاد السلطنة.


وأعلنت عُمان، مؤخراً، خطة إصلاح مالي تستهدف خفض عجز الميزانية إلى 1.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2024، من عجز متوقع 15.8 بالمائة هذا العام.

 

وتشمل خطة عُمان، فرض ضريبة دخل في عام 2022، في خطوة ستكون الأول لدولة من دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وكان العاهل العماني السلطان هيثم بن طارق قال في منتصف أكتوبر أن ضريبة قيمة مضافة تبلغ 5 بالمائة ستدخل حيز التنفيذ في أبريل  2021، لتنويع مصادر إيرادات الحكومة.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان