رئيس التحرير: عادل صبري 04:23 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

كلمة السر «M 4».. ماذا وراء التصعيد التركي في شمال سوريا؟

كلمة السر «M 4».. ماذا وراء التصعيد التركي في شمال سوريا؟

العرب والعالم

وصول الجيش السوري إلى عين عيسى بعد اتفاق 2019

كلمة السر «M 4».. ماذا وراء التصعيد التركي في شمال سوريا؟

احمد عبد الحميد 07 ديسمبر 2020 07:40

قالت صحيفة يونجا فيلت الألمانية إنّ أنقرة تستعد لعملية غزو كبرى أخرى في شمال سوريا، مشيرة إلى أنّه في الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش التركي هجماته على منطقة "روج آفا" في شمال سوريا.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان '' عين عيسى في مرمى نيران أردوغان''، أنه على مدار العام، شنّ الجيش التركي هجمات متنوعة بالمدفعية والطائرات بدون طيار على القرى والحقول، ووقعت أعمال تخريب للبنية التحتية مثل إمدادات المياه، وكذلك عمليات الاختطاف والتعذيب وقتل  المدنيين.

 

وأضافت الصحيفة: ''تقع بلدة عين عيسى الصغيرة الواقعة بين الحدود التركية ومدينة الرقة السورية في مرمى الهجمات''.

 

وأفادت وكالة الأنباء الكردية ANF، الجمعة، أنّ عددًا من المدنيين قُتلوا وأصيبوا بجروح، منذ نهاية نوفمبر الماضي، وتعرضت منازل عديدة لأضرار جراء القصف المدفعي للمناطق السكنية هناك وفي القرى المجاورة.

 

وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من عواقب "الاستعدادات المكثفة للهجوم" في ظل تمركز جنود تحت القيادة التركية شمال البلدة الصغيرة.

 

واستطرد التقرير: ''تم إحباط محاولات تقدم مقاتلين ذوي خبرة من تنظيم (داعش) إلى وسط مدينة عين عيسى، لكن القواعد العسكرية التركية تبعد الآن مسافة كيلومترين فقط عن البلدة الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، تُحلق طائرات الاستطلاع بدون طيار باستمرار فوق المنطقة''.

 

وتم تحرير عين عيسى من إرهاب داعش في صيف 2016 من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وتعتبر المدينة الصغيرة، التي تعيش فيها حوالي 1400 عائلة معظمها من العرب ولكن هناك أيضًا عائلات كردية، عاصمة للحكم الذاتي في شمال وشرق سوريا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّ منطقة عين عيسى تكتسب أهميتها الاستراتيجية بسبب موقعها مباشرة على الطريق الدولي السريع M4، وهو  الطريق الذي يوازي الحدود السورية التركية ويربط حلب بالموصل العراقية، وهو شريان الحياة لسكان شمال سوريا.

 

 ورأت الصحيفة أنّ السيطرة على طريق "م 4" هدف استراتيجي لمخططات الاحتلال العثماني الجديد الخاصة بأنقرة، والتي بموجبها يجب أن تمتد الحدود التركية إلى المناطق الغنية بالنفط حول كركوك شمال العراق ودير الزور في سوريا.

 

وفي خريف العام الماضي، احتل الجيش التركي مساحة تقارب 120 كيلومترًا في شمال سوريا بين بلدتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين، وصولًا إلى منطقة "إم 4" تقريبًا.

 

ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنطقة المحتلة في شمال سوريا بمثابة جسر استمرت من خلاله الهجمات على المنطقة المحيطة على الرغم من اتفاقيتي وقف إطلاق النار التي تتحمل كل من الولايات المتحدة وروسيا مسؤوليتهما كقوى ضامنة.

 

وتابعت الصحيفة: ''في إطار اتفاق دفاعي تم التوصل إليه في  أكتوبر 2019 بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة في دمشق، تمركزت وحدات من الجيش السوري بالقرب من منطقة عين عيسى، كما أنّ الشرطة العسكرية الروسية تعتبر مسؤولة أيضًا عن أمن منطقة  M 4.

 

وبالمقابل، هناك غضب كبير حاليّا من تقاعس القوى العظمى الضامنة لحماية المنطقة في ضوء الهجمات التركية الأخيرة على عين عيسى.

 

وأفادت بارين كوباني، قائدة وحدات حماية المرأة الكردية YPJ التابعة لـقوات سوريا الديمقراطية، يوم الجمعة، أنّ "السكان غاضبون من روسيا والنظام السوري"، متهمة أيضا حلف الناتو بالتستر على تصرفات تركيا.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنّ سيطرة تركيا على الطريق الدولي (إم 4) الذي يربط بين حلب والقامشلي، يقود إلى هيمنة تركيا على كافة مناطق شمال سوريا وشرقها، بما في ذلم شمال العراق، وذلك لأن هذا الطريق له أهمية جيوسياسية كبيرة.


 رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان