رئيس التحرير: عادل صبري 05:08 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

دويتشه فيله: هل يشكل بايدن تحالفا عربيا لخنق إيران؟

دويتشه فيله: هل يشكل بايدن تحالفا عربيا لخنق إيران؟

العرب والعالم

الرئيس الإيراني حسن روحاني

دويتشه فيله: هل يشكل بايدن تحالفا عربيا لخنق إيران؟

احمد عبد الحميد 07 ديسمبر 2020 06:42

بعد فشل سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، ما هي السياسة المتوقعة من الرئيس المنتخب بايدن تجاه الجمهورية الإسلامية؟ وهل يشكل الرئيس الديمقراطي تحالفًا عربيًا لقمع نفوذ طهران في المنطقة ؟.. هكذا استهلت إذاعة دويتشه فيله الألمانية تقريرًا حول الوضع المتوتر للغاية بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران.

 

وأوضحت الإذاعة أنّ عقوبات ترامب الصارمة للغاية على نظام الملالي أدت فقط إلى تقوية المتشددين في إيران، وليس إضعافهم.

ترامب

 

وأضافت الإذاعة الألمانية أنّ اغتيال فخري زاده يُصعّب الأمور أمام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، لا سيما أنّ نظام الملالي صادق يوم الخميس الماضي عبر البرلمان على قرار يقضي بزيادة تخصيب اليورانيوم من 4.5 إلى 20 في المائة، وعدم السماح بدخول مفتشين إلى البلاد إذا لم يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران، وهذا يعني زيادة انتهاكات إيران للاتفاق النووي.

 

فكرة جديدة لخنق إيران إقليميًا

 

وتطرقت الإذاعة إلى مقال في صحيفة  هآرتس الإسرائيلية أشار إلى أنّ إسرائيل تطلق فكرة تكوين تحالف إقليمي اقتصادي لمواجهة  إيران.

 

وحدد كتاب المقال، الخبير السياسي الأمريكي جوشوا لانديس، مسارًا جديدًا للسياسة الأمريكية تجاه إيران، مؤكدا أنه ينبغي دعم اقتصادات جيران إيران، وبالتحديد دول الخليج ومصر، لكي تتفوق على الجمهورية الإسلامية اقتصاديًا، في ملفات نفوذها، مثل إعادة إعمار سوريا.

 

وأضاف لانديس أنّ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات صارمة لم يسفرا حتى الآن عن النتائج المرجوة لردع طهران.

 

ورأى عالم السياسة الأمريكي أنّ الاستراتيجية الاقتصادية لمواجهة طهران تعد منطقية ومؤثرة، لأنها تعني استخدام القوة المالية والتجارية العربية لكبح جماح إيران في المنطقة.

 

وتابع: ''بالنسبة لسوريا، قد يعني ذلك على سبيل المثال، تقديم عروض إعادة الإعمار، والتي لا تستطيع إيران مواكبتها نظرًا لتدهورها الاقتصادي؛ وفي العراق ولبنان أيضًا، يمكن لدول الخليج المساعدة في أعمال إعادة الإعمار، وكذلك في لبنان، الأمر الذي سيؤدي إلى إضعاف حزب الله المتحالف مع إيران على المدى الطويل''.

 

 سوريا

 

اقتصاد كارثي

 

واستطرد الكاتب الأمريكي: ''ينسجم الوضع الاقتصادي في إيران مع هذه الاستراتيجية، حيث تقلّص الناتج الاقتصادي للجمهورية الإسلامية بشكل مطرد بنحو خمسة بالمائة منذ 2018، بينما فقدت العملة نحو 90 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي''.

 

وتحدث موقع "إيران إنترناشيونال"، المقرب من المعارضة الإيرانية، عن هروب رأس المال من البلاد، نقلاً عن البنك المركزي الإيراني، ففي الربع الثاني من هذا العام وحده، تدفقت ثلاثة مليارات دولار إلى خارج إيران، وفي السنوات العشر الماضية تجاوزت 113 مليار دولار.

 

 ووفقًا لتحليلات البنك المركزي، لم ينخفض ​​التدفق الخارجي بين عامي 2015 و 2018 عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال في المعاهدة النووية، وبحسب "إيران إنترناشيونال"، فإن هذا يوثق "انعدام الثقة في اقتصاد البلاد".

 

تعثر دول الخليج اقتصاديًا يشكل عائقّا

 

وأوضح  العالم السياسي الأمريكي في مقاله أنّ دول الخليج نفسها تعثرت أيضًا في الوقت الحالي، فعلى سبيل المثال، اضطرت السعودية إلى قبول زيادة في الدين الوطني من 22 إلى 32 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي هذا العام، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض أسعار النفط وتفشي وباء كورونا، وهذا يشكل عائقًا في مواجهة طهران اقتصاديًا.

 

 ومع ذلك، ما زالت تتمتع السعودية بثقة المستثمرين الدوليين، إذ تنمو استثماراتهم المباشرة  منذ سنوات، وفي المجمل، بلغت 213 مليار يورو في عام 2019.

 


رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان