مع تصاعد الحديث عن قرب حل الأزمة الخليجية، وإنهاء مقاطعة الرباعي العربي لقطر، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أملهم في إنهاء الأزمة المستمرة  منذ 2017.

وأكدت قطر والسعودية، وسلطنة عمان والكويت، الجمعة، تسجيل تقدم لحل الأزمة في الخليج المتمثلة بمقاطعة عدد من دول المنطقة للدوحة.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن أمله من أن تتمكن واشنطن من تسهيل التوصل إلى حل لكنه حذر من أنه لا يقوم "بتكهنات على صعيد التوقيت" مشيرا بذلك إلى احتمال حصول اختراق وشيك.

كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين أعلنت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر واتهمتها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.

وتصدر هاشتاق #الأزمة_الخليجية قائمة الأكثر تداولا في السعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان.

وانقسم المغردون بين مؤيد لجهود حل الأزمة ومعارض لها، إلا أن الغالبية أعربت عن أملها في حل قريب ينهي سنوات من المقاطعة.

وقال الكويتي ناصر الدويلة: "نستبشر خير لكل خبر ينهي الأزمة الخليجية التي تجاوزت كل الحدود وأصبحت مرفوضة لدى كل شعوب المنطقة، وآن الأوان لطي هذه المأساة، نفرح لكل خبر مهما صغر لكن ارتباط انفراج الأزمة بجولة كوشنر شيء يخوف".

ومن جهتها، قالت الباحثة القطرية دهب عبدالله: "الماعون إذا انكسر وتفتفت لا يصلح للاستعمال ومن الخطر تجبيره، ورميه في المزابل أولى. الأزمة الخليجية ‏ليست جرحاً بل مقبرة لكل القيم التي عاش وترعرع عليها أهل الخليج، سجل يا تاريخ لن ننسى ولن نرضى ولن نصفق للصلح ".

ووصف آخرون كل من يقف ضد الحل بالحقد والجهل.

وقال الكاتب الكويتي سعود العصفور: "لا ينزعج من خبر التقارب الخليجي وقرب انتهاء الأزمة الخليجية إلا مستفيد أو جاهل أو حاقد، العاقل يعلم أن قوة الخليج في تعاونه وفي حماية حقوق شعوبه، وفي تراجع ملفات الخلافات والتوتر فيما بين دوله".

واعتبر كثيرون أن انتهاء الأزمة الخليجية مصلحة عليا لكل دول المنطقة ويجب تحقيقها.

فقال أدهم أبو سليمة: "انتهاء الأزمة الخليجية مصلحة عليا لكل دول المنطقة، ونأمل أن تعالج الآثار التي ترتبت عليه، وأن تستعيد السعودية دور الريادة العربية المأمول منها، وأن لا تنزلق لمخططات تسعى لإضعافها ودفعها نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، اللهم وفق بينهم لما فيه خير شعوبهم".

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر الذي تقود بلاده جهود الوساطة في بيان مقتضب إن "مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية، بشأن جهود تحقيق المصالحة الخليجية" مشددا على أن "كل الأطراف التي شاركت في مباحثات المصالحة أعربت عن حرصها على الاستقرار الخليجي".

وأورد وزيرا خارجية قطر والسعودية فضلا عن وزارة الخارجية العمانية في تغريدات بيانات تذهب في الاتجاه نفسه، شكروا فيها الكويت والولايات المتحدة على جهودها لحل الأزمة من دون التطرق إلى تفاصيل المباحثات".

واتخذت السعودية والإمارات ومصر والبحرين إجراءات بهدف مقاطعة قطر من بينها إغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين لأراضيها، ما تسبب بفصل عائلات من جنسيات مختلطة.

وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما "أحرزنا بعض التقدم في مرحلة ما قبل أكثر من سنة، ثم تباطأت الأمور".