قالت صحيفة دي تسايت الألمانية، إنّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا لديه الآن قيادة ثنائية جديدة مؤلفة من وزير الأسرة الفيدرالية فرانزيسكا جيفي وزعيم المجموعة البرلمانية رائد صالح، السياسي الألماني ذي الأصول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ رائد صالح، مسلم الديانة وسياسي بارز في برلين، يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وقبل حوالي عشرة أشهر من انتخابات مجلس النواب، شكّل كل من وزيرة الأسرة الفيدرالية فرانزيسكا جيفي، وزعيم المجموعة البرلمانية الإقليمية رائد صالح، المهاجر من فلسطين، هذه القيادة المزدوجة الجديدة.

وانتخب مؤتمر للحزب عبر الإنترنت، فرانزيسكا جيفي و رائد صالح ليكونا خلفاء لمايكل مولر، عمدة برلين الحالي، وحصلت وزيرة الأسرة فرانزيسكا جيفي على 237 صوتًا في مؤتمر الحزب وهو ما يعادل 89 بالمائة من الأصوات، بينما صوّت 182 من الأعضاء لصالح السياسي رائد صالح، وهو ما يعادل 69 بالمائة من الأصوات.

وبعد فترة وجيزة من انتخابها، أعلنت جيفي أنها ستخوض انتخابات مجلس النواب في برلين في عام 2021.

 ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى في تاريخ  الحزب الاشتراكي الديمقراطي التي شهدت قيادة مزدوجة، بالإضافة إلى ذلك تعتبر جيفي هي أول امرأة تتولى قيادة الحزب. 

وكانت قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين قد وافقت بالفعل على التغيير في قمة الحزب في بداية العام، وذلك على خلفية  النتائج الضعيفة لاستطلاع الرأي الخاصة بالحزب، حيث لم يعد الاشتراكي الديمقراطي الحزب الأقوى في العاصمة منذ فترة طويلة.

 وبسبب وباء كورونا، اضطر الحزب الديمقراطي الاشتراكي إلى تأجيل الانتخابات الجديدة من مايو إلى 31 أكتوبر ثم إلى نوفمبر.

وتعتبر جيفي، التي كانت رئيسة بلدية منطقة نويكولن في برلين حتى انتقالها إلى مجلس الوزراء الفيدرالي، منارة الأمل للحزب  الاشتراكي الديمقراطي في برلين. 

وفي ظل تفشي وباء كورونا ، عقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين مؤتمره الحزبي، الذي بدأ يوم الجمعة واستمر ليوم السبت  عبر الإنترنت،  وهذا ينطبق على المناقشات والخطب والقرارات الموضوعية.

يشار إلى أنه اندلعت فضيحة داخل الحكومة الألمانية فيما يتعلق باتهام انتحال فرانزيسكا جيفي لقب الدكتوراه، ولذا اضطرت الوزيرة الألمانية للتخلي عن شهادتها الأكاديمية.

 رابط النص الأصلي