رئيس التحرير: عادل صبري 05:43 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذ خاطر بن سلمان بمقابلة نتنياهو وتسريب اللقاء؟.. محلل إسرائيلي يجيب

لماذ خاطر بن سلمان بمقابلة نتنياهو وتسريب اللقاء؟.. محلل إسرائيلي يجيب

العرب والعالم

محمد بن سلمان- بنيامين نتنياهو

لماذ خاطر بن سلمان بمقابلة نتنياهو وتسريب اللقاء؟.. محلل إسرائيلي يجيب

أدهم محمد 24 نوفمبر 2020 18:15

كشف محلل إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة نيوم السعودية.

 

وأمس الإثنين، رفض نتنياهو، التعليق على تقارير قالت إنه التقى الأحد في السعودية محمد بن سلمان.

 

وقال نتنياهو "لم أتطرق أبدا إلى هذه الأمور، ولا أنوي البدء في ذلك الآن"، فيما نفى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في تغريدة على "تويتر" عقد لقاء بين نتنياهو وولي العهد السعودي.

 

لكن "عوديد جرانوت" المحلل السياسي الإسرائيلي، قال اليوم في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"  إن قلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن تضرر المصالح السعودية مع انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو ما دفعه لمقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي والمخاطرة بتسريب اللقاء.

 

إلى نص المقال..

لم يتم رفع الأعلام الإسرائيلية على قمة الساري في نيوم، مدينة المستقبل السعودية الواقعة على ساحل البحر الأحمر. ولم يتم عزف الأناشيد الوطنية هناك أيضا. ولم يتم تعميم الصور المشتركة لولي العهد السعودي ورئيس الوزراء نتنياهو على وسائل الإعلام، والتصريحات الرسمية الصادرة عن الرياض تتحدث فقط عن لقاء ثنائي بين الزعيم السعودي ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو.

 

كذلك وزير الخارجية السعودي، الذي أعلن قبل أيام قليلة فقط أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل قبل أن تتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، سارع إلى التغريد الليلة الماضية ردا على الإعلان عن الاجتماع قائلا: لم يحدث ذلك.

 

الاستنتاج الوحيد الذي يظهره النفي في الرياض هو أن الزعيم السعودي الشاب- الذي يشكل المشروع الضخم لمدينة المستقبل جزءا من رؤيته لقيادة بلاده إلى عصر جديد بعد نضوب احتياطاتها النفطية- ما يزال يخشى إعلان علاقات بلاده مع إسرائيل، والتي تجرى منذ سنوات من تحت الطاولة، وتوطدت بشكل كبير خلال السنوات الأربع الأخيرة التي قضاها الرئيس ترامب في البيت الأبيض.

 

تنبع مخاوف ولي العهد السعودي سواء من معارضة والدة الملك سلمان، لأي تطوير للعلاقات مع إسرائيل لا يكون وفق شروط المبادرة العربية التي أطلقتها السعودية قبل نحو 20 عاما أو التقدير القائل بأن الإعلان بكشل مبكر عن التطبيع يمكن أن يحدث شرخا داخل القصر الملكي، ما قد يقوض فرصه في أن يصبح ملكاً.

 

كل ذلك لم يمنع محمد بن سلمان من العمل الدؤوب خلال الشهور الأخيرة على تشجيع سلسلة من الدول العربية على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل- وفي مقدمتها الإمارات والبحرين في الخليج الفارسي والسودان على ساحل البحر الأحمر. بالمناسبة وصل أمس وفد إسرائيلي إلى السودان لدفع توقيع معاهدة سلام وتعاون بين الدولتين.

 

فتح بن سلمان أجواء بلاده أمام الرحلات الإسرائيلية وألمح أكثر من مرة إلى أنه لن يرهن مصالح السعودية بحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

 

كل هذا لم يمنع ولي العهد السعودي من عقد لقاء مع نتنياهو وبومبيو على ساحل البحر الأحمر، مع المخاطرة بتسريب الزيارة لوسائل الإعلام. السبب: بن سلمان قلق للغاية بشأن المستقبل، وخاصة من احتمال أن يؤدي تغيير الإدارة في البيت الأبيض إلى الإضرار بالمصالح الحيوية لبلاده.

 

يتخوف بن سلمان من إمكانية أن تعود إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران في ظروف تزيد من شهية طهران للاستمرار في زعزعة النظام السعودي، ومساعدة المتمردين في اليمن على استهداف المنشآت النفطية بالمملكة.

 

كما يتخوف بن سلمان من إمكانية أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة أقل تسامحا من إدارة ترامب حيال انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

 

هذه هي خلفية الاجتماع الذي يبدو أنه عقد في مدينة المستقبل على ساحل البحر الأحمر. يريد ولي العهد السعودي الاصطفاف مع إسرائيل من خلال اتخاذ موقف موحد أمام الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن الملف النووي الإيراني، ويعتمد على العلاقات السابقة الدافئة بين إسرائيل ورجال بايدن، والتي ستساعد أيضا في فتح صفحة جديدة بين الرياض وواشنطن.

 

كل هذا دون أن يطلب، في هذه الأثناء، التوقيع على معاهدة سلام معنا وفتح سفارة لبلاده في تل أبيب أو في القدس.

 

الخبر من المصدر..

اعلان

اعلان