رئيس التحرير: عادل صبري 02:08 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: جهود السعودية لتنويع الاقتصاد تصطدم بحقوق الإنسان

فايننشال تايمز: جهود السعودية لتنويع الاقتصاد تصطدم بحقوق الإنسان

العرب والعالم

الأثار القديمة في السعودية

فايننشال تايمز: جهود السعودية لتنويع الاقتصاد تصطدم بحقوق الإنسان

إسلام محمد 21 نوفمبر 2020 23:05

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن السعودية ودول الخليج تسعى جاهدة للترويج للمواقع التاريخية لديها، كوسيلة لتنويع مصادر اقتصادها، بعيدا عن النفط.

 

في السعودية يتم الترويج للآثار، التي كانت لفترة طويلة منيعة على السياحة العالمية، باعتبارها مسارات لا بد من القيام بها للمسافرين الباحثين عن مواقع غير مكتشفة، لكن هذه المحاولات تصطدم بـ"السجل الكئيب لحقوق الإنسان"

 

وتعمل دول إقليمية أخرى، موجودة بالفعل على خريطة السياحة، على شحذ عروضها بعيدًا عن الشمس والبحر تجاه الزوار الذين يسعون إلى الخوض في تاريخ الجزيرة العربية، وتريد السعودية أن تتخلى عن العزلة التي كانت تعيش فيها من أجل نظرة أكثر عولمة.

 

وقالت الصحيفة، لقد تم افتتاح واحة العلا الواقعة شمال غرب السعودية، وهي أكبر موقع لحضارة النبطية العربية القديمة التي تم العثور عليها، أمام السياح في أكتوبر بعد عامين من التجديد.

 

ويعرض أول موقع لليونسكو في البلاد 100 مقبرة وواجهات مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بمدينة مدائن صالح النبطية على طريق تجارة البخور الذي بلغ ذروته في القرنين قبل وبعد العصر المشترك.

 

بالقرب من دادان، وهي مدينة يعود تاريخها إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وهي وجهة أخرى يتم تجهيزها للسياح إلى جانب النقوش الصخرية في جبل إكمة.

 

ونقلت الصحيفة عن "تيم باور" خبير آثار استشاري قوله: "تريد السعودية أن تتخلى عن العزلة من أجل نظرة أكثر عولمة، وعندما يفكر الناس في مصر، فإنهم يفكرون في الأهرامات، والآن تريدهم قيادة المملكة أن يفكروا في العلا، وهي صورة إيجابية للتراث الثقافي الغني".

 

دفع ظهور هذا القطاع الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات جامعة زايد في أبوظبي إلى تطوير درجة الماجستير في التراث والتنمية وريادة الأعمال، يقول باور، إن "ماجستير إدارة الأعمال في صناعة التراث" يعكس الطلب المتزايد في السوق.

 

وتم تعزيز الكثير من هذا الطلب من خلال الانفتاح الاجتماعي والاقتصادي في عهد محمد بن سلمان، الذي حدد صناعة التراث والقطاع الثقافي كفرص لتنويع الاقتصاد استعدادًا لـ"نهاية النفط"، كطريقة لتشكيل هوية وطنية مشتركة للشباب المتنامي في المملكة.

 

في ضواحي الرياض، يتم تحويل الدرعية، مسقط رأس آل سعود، إلى وجهة ثقافية كجزء من مشروع بقيمة 17 مليار دولار يسمى "بوابة الدرعية".

 

داخل العاصمة التاريخية، سيتم افتتاح حي الطريف للجمهور في يناير، وكشف النقاب عن عدة كيلومترات من الممرات المليئة بالمئات من المباني التي تم ترميمها بجانب صالات العرض والمعارض.

وبحسب الصحيفة، يريد السعوديون أن تحتل الدرعية، مكانها بين المواقع التراثية العظيمة في العالم، كما يقول باور.

ومع دعوة ولي العهد للسياح، تعززت صورة المملكة كدكتاتورية وحشية من خلال قمع المعارضة السياسية، بما في ذلك القتل المروع للصحفي جمال خاشقجي واحتجاز ناشطات حقوق المرأة.

 

هذا التذبذب بين التحرر والاستبداد أصاب صورة المملكة، مما يهدد بتأجيل الزائرين المحتملين لمجتمع لا يزال محافظًا حيث لا يزال الكحول محظورًا.

 

وأطلقت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان الشهر الماضي حملة ضد ما تصفه بجهود الحكومة لتبييض "سجل حقوقي كئيب" من خلال استضافة أحداث ثقافية ورياضية كبرى.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان