قال مصدر بالشرطة الفرنسية وشهود، السبت، إن قسا من الروم الأرثوذكس أصيب بإطلاق نار بمدينة ليون الفرنسية، والمهاجم لاذ بالفرار.
وأضاف المصدر، أن القس تعرض لإطلاق النار مرتين مساء السبت، بينما كان يغلق الكنيسة ويتلقى العلاج في الموقع من إصابات تهدد حياته.
وأوضح شهود، بأن الكنيسة تابعة للروم الأرثوذكس، وقال مصدر آخر في الشرطة إن القس يوناني الجنسية، وتمكن من إبلاغ خدمات الطوارئ عند وصولها بأنه لم يتعرف على المعتدي.
جاء الحادث بعد يومين من قيام رجل وهو يردد "الله أكبر" بقطع رأس امرأة، وبقتل شخصين آخرين في كنيسة في نيس، وقبل أسبوعين، قُطع رأس مدرس في إحدى ضواحي باريس على يد مهاجم عمره 18 عاما كان غاضبا فيما يبدو من عرض المعلم لرسم كاريكاتيري للنبي محمد في فصل دراسي.
وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس، إنه توجه عائدا إلى باريس لتقييم الموقف.
ومن جانبه، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت بـ"تحريف" طال تصريحاته حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وقال إن "مسؤولين سياسيين ودينيين" أوحوا بأن هذه الرسوم "موجّهة من الحكومة الفرنسية" ضد الإسلام.
وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إنه يتفهّم أن تكون الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد قد شكّلت "صدمة" لدى مسلمين، لكنّه أكد أن هذا الأمر لا يبرر العنف.
وتابع ماكرون "ردود فعل العالم الإسلامي سببها الكثير من الأكاذيب، وأن الناس اعتقدوا أنني مؤيد لهذه الرسوم الكاريكاتورية، أنا أؤيد حرية الكتابة والفكر والرسم في بلادي لأنني أعتقد أن هذا الأمر مهم، وهو حق، إنها حرياتنا".
لكنّه أوضح "لا يعني ذلك أنني أؤيد شخصيا كل ما يُقال ويُرسم".
وأكد الرئيس الفرنسي أنه يريد "التهدئة"، وهو قال مرارا خلال المقابلة إنه لا يريد "التخلي (عن الرسوم الكاريكاتورية) لأن هذا الامر مخالف للدستور ويشكّل بالنسبة إلينا خسارة كبرى للسيادة"، مشددا في الوقت نفسه على عدم "وصم" العالم الإسلامي في فرنسا.