أعلن كل من حزب البعث العراقي ورغد حسين ابنة صدام حسين وفاة الرجل الثاني في حزب البعث إبان حكم صدام، عزة الدوري عن عمر يناهز 78 عاما.

ولم يتطرق أي من البيانين إلى المكان الذي توفي فيه، إذ توارى عن الأنظار بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وتوفي عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق والرجل الثاني في حزب البعث إبان حكم صدام حسين والذي توارى بعد عام 2003، بحسب ما أعلن حزب البعث العراقي وابنة صدام حسين.

وشغل الدوري مناصب عليا في حزب البعث الذي وصل إلى الحكم في العراق عام 1968، وعقب الغزو الأمريكي وما تلاه من سقوط لنظام صدام حسين، فرّ الدوري إلى مكان مجهول.

ولا يشير أي من بياني إعلان وفاته إلى المكان الذي فارق فيه الحياة، وكانت الولايات المتحدة قد رصدت عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواري الدوري.

يعتقد أن الدوري كان يعاني من مرض سرطان الدم (اللوكيميا)، وبالتالي كان يحتاج إلى عمليات نقل الدم كل ست أشهر، وزار عاصمة نمسا فيينا، في عام 1999 من أجل العلاج. وطالبت المعارضة النمساوية آنذاك باعتقاله على أساس أنه ارتكتب جرائم حرب لكن الحكومة سمحت له بمغادرة البلد.

من جهتها، كتبت رغد صدام حسين في تغريدة: "أعزي نفسي وكل العراقيين عمّي الغالي الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري".

ونشر حزب البعث أيضاً بياناً أعلن فيه وفاة الدوري الذي شغل منصب نائب رئيس قيادة الثورة في الحزب.

وسرت مرارا شائعات عن وفاة الدوري المولود عام 1942، كان يتم نفيها من قياديين أو مؤيدين لنظام البعث.

وأعلنت الحكومة العراقية في إبريل 2015 عن مقتل الدوري وحراسه قرب جبال حمرين شمالي العاصمة بغداد لكن تبين لاحقاً عدم صحة ذلك.

وبعد عام 2003، لعب البعثيون دوراً أساسياً في مقاومة الأمريكيين قبل أن يتقاربوا مع تنظيم داعش الذي تعرض لهزيمة عسكرية في العراق أواخر عام 2017.

وفي فيديو نشر على الإنترنت في يوليو 2014، وصف الدوري عناصر التنظيم بأنهم "أبطال".

وكان الدوري مرتبطاً أيضاً بـ"جيش رجال الطريقة النقشبندية" الذي كان يضم عدداً كبيراً من المقاتلين المناهضين للغزو الأمريكي.