صبت الصين جام غضبها على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتهمتها بتهديد المناخ والتنصل من التزاماتها البيئية.
وقالت وكالة أنباء شينخوا الصينية: إن الإدارة الأمريكية أخفقت في الوفاء بواجباتها الدولية بشأن التغير المناخي وغابت لوقت طويل عن المعاهدات البيئية متعددة الجنسيات.
وأردفت أن تلك الممارسات تسببت في إحداث خلل بالتقدم العالمي في حماية البيئة وفقا لتقرير حديث نشرته وزارة الشؤون الخارجية الصينية -الإثنين الماضي- بشأن الأضرار التي أحدثتها الولايات المتحدة على النظام البيئي العالمي.
وانتقد التقرير ما وصفه بممارسات واشنطن غير المسؤولة في حماية البيئة.
واستطرد بأن السجل الأمريكي الفقير في ارتباطه وامتثاله للاتفاقات الدولية أحدث ضررا جسيما بكفاءة وعدالة وتأثير الحوكمة البيئية العالمية.
وأعلنت إدارة ترامب قرارها اعتزامها الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ في يونيو 2017.
وفي 4 نوفمبر المقبل ستنفذ الولايات المتحدة انسحابها رسميا من اتفاق التغير المناخي.
وواصلت الصين تقريعها للولايات المتحدة خلال التقرير قائلة: الانسحاب الطائش يعبر بوضوح عن سياسة "أمريكا أولا" والانعزالية التي باتت عليها وشنطن.
ومضت تقول: "يجسد ذلك توجه إدارة ترامب الذي يتسم بازدراء القوانين والقواعد الدولية حيث تتعامل مع تطبيقها ونبذها بشكل انتقائي".
وأوضحت بكين أن مثل هذا الانسحاب يقوض بشدة حوكمة المناخ العالمي والتعاون الدولي في هذا الصدد.
وزادت قائلة: "ما فعلته الولايات المتحدة يقوض الطموحات والجهود المشتركة للمجتمع الدولي للتعامل مع التغير المناخي ويزيد العجز في قيادة حوكمة المناخ العالمي ويجلب التعقيدات تجاه ردود الفعل الدولية بشأن هذا الملف الهام".
وفي عام 2015، تعهد الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما بتقليص الانبعاثات بنسبة 26% لتصل إلى 28% بحلول عام 2025.
لكن في يونيو 2017، تنصلت إدارة ترامب من تعهدات أوباما ورفضت الالتزام بتحقيق الهدف المناخي المنشود.
إضافة إلى ذلك، اتهمت الصين الولايات المتحدة برفض التصديق على العديد من الاتفاقيات الدولية متعددة الجنسيات أمثال "بروتوكول كيوتو" و"معاهدة التنوع البيولوجي" مما يقوض فاعليتها ويشكل تحديات شديدة تواجه التكامل البيئي العالمي.
وسلط التقرير الضوء على "السجل المروع" للولايات المتحدة في حماية البيئة مقترنا بالحقائق.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية التقرير ذاته بتاريخ 19 أكتوبر الجاري.
وتجمع البشريةَ أرضٌ واحدة فقط. ولذلك فإن المسؤولية المشتركة تحتم على كافة الشعوب الحفاظ على النظام البيئي الأيكولوجي والترويج للتنمية المستدامة، وفقا للتقرير.
وزاد التقرير: "منذ توليه منصبه، يقوم ترامب بمخالفة السياسات الصديقة للمناخ والبيئة التي كان ينتهجها سلفه أوباما".