رئيس التحرير: عادل صبري 06:30 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

ترامب وبايدن.. مواجهة أخيرة على نار انقسام المجتمع الأمريكي

ترامب وبايدن.. مواجهة أخيرة على نار انقسام المجتمع الأمريكي

العرب والعالم

جانب من المنازظرة الأولى بين بايدن وترامب

ترامب وبايدن.. مواجهة أخيرة على نار انقسام المجتمع الأمريكي

إسلام محمد 22 أكتوبر 2020 22:24

في ظل انقسام حاد داخل المجتمع الأمريكي، وتوتر غير مسبوق، يتواجه المرشحان للانتخابات الرئاسة الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، غدًا الجمعة في المناظرة الثانية والأخيرة قبل انتخابات الثالث من نوفمبر.

 

ويحاول القائمون على المناظرة تجنب ما حصل في المواجهة الأولى من فوضى وتراشق عبارات غير لائقة، وذلك من خلال قطع ميكروفون المرشح الذي لا تعطى له الكلمة، كما سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب كورونا.

 

وعقدت المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في نهاية سبتمبر، وانتهت إلى فوضى عارمة وتبادل اتهامات بين المرشحين. ورفض ترامب إجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديمقراطي في 15 أكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا مطلع الشهر.

 

واتسمت المناظرة الأولى بتراشق الألفاظ غير اللائقة بين الجانبين، ووصف المرشح جو بايدن منافسه بأنه "كاذب" و"عنصري" و"مهرج"، ورد ترامب أنه "لا يمت إلى الذكاء بصلة" في إشارة إلى بايدن. ولا شيء يدل حاليا على أن اللهجة ستكون هذه المرة لائقة أكثر أو بناءة رغم أنه سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء فيروس كورونا.

 

لكن لتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا تعطى له الكلمة، الأمر الذي اعتبره ترامب مساء الأربعاء  "غير منصف".

 

وحرصا منه على تطبيق استراتيجيته التي تتمحور على تواجد دائم على الأرض، شارك الرئيس الأمريكي مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.


من جهته بقي بايدن لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، وليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام. لكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية.

 

وأشار أوباما من فيلادلفيا إلى أنه "لا يبالي باستطلاعات الرأي"، مذكّراً بأنّ هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب.

 

وأضاف أنّه يومها "بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!".

 

وفيما بلغت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة فيروس كورونا أكثر من 221 ألفا، وهي الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم، لفت أوباما إلى أن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، مؤكدا "لم نشهد أمرا مماثلا منذ مائة عام".

 

لكنه أدان "درجة انعدام الكفاءة والتضليل" لدى الإدارة الحالية، معتبرا أن "كثرا كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية".

 

يذكر أن حملة بايدن تعول على "نجومية" أول رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لزيادة الإقبال على التصويت في صفوف الناخبين الشباب والمتحدرين من أصول إفريقية، والذين يعدّون شريحة أساسية من شأن كسب الديمقراطيين تأييدها أن يعزّز بشكل كبير حظوظهم بالفوز بالرئاسة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان