منذ سنوات تعقد اجتماعات عدة في عواصم مختلفة على أمل  وقف إطلاق النار في ليبيا بشكل تام ودائم؛ آخرها انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة والمعروفة بـ (5 + 5) بمقر الأمم المتحدة في جنيف والتي تستمر حتى 24 أكتوبر الجاري برعاية أممية .

• ما يميز هذه الجولة هو انطلاقها باجتماع تقابلي مباشر بين وفدي طرفي النزاع في ليبيا ( حكومة الوفاق - قوات حفتر)، ومن المقرر أن تستمر مباحثات هذه الجولة حتى 24 أكتوبر الجاري بهدف حلحلة كافة المسائل العالقة بين الطرفين ووقف إطلاق النار بشكل دائم. بحسب الأمم المتحدة.

 

ووفقا لما أعلنته الأمم المتحدة اليوم الإثنين، فإن عمل هذه اللجنة أي المسار الأمني يشكل أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي والتي انبثقت عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا وتبناها مجلس الأمن عبر قراره 2510 (2020) ما دعا الطرفين إلى التوصل لاتفاق لوقف دائم لإطلاق النار .

 

ونوّهت الأمم المتحدة في بيان لها  أن الاجتماع استهل بعزف النشيد الوطني الليبي تلته كلمات افتتاحية لكل من الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ورئيسي الوفدين.

 

 

ويليامز تدعوفتح المعابر وإطلاق المحتجزين في ليبيا

 

بدورها دعت ستيفاني ويليامز المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في ليبيا، إلى فتح المعابر والإفراج عن المحتجزين وإزالة العراقيل أمام المساعدات إلى ليبيا.

 

كما دعت المبعوثة الأمميةخلال كلمتها ذلك أمام لجنة (5+5)، طرفي النزاع إلى عدم السماح للأطراف الخارجية بإطالة أمد النزاع. وفقا لما نقلته "العربية".

 

وكانت وليامز أعلنت في وقت سابق عن استضافة تونس ملتقى الحوار السياسي الليبي الموسع والشامل، مطلع نوفمبر المقبل.

 

وقالت في بيان، إن الملتقى سيبدأ في 26 أكتوبر باجتماعات تمهيدية عبر الاتصال المرئي، فيما تستضيف تونس الاجتماع المباشر الأول مطلع نوفمبر.

 

وأوضحت وليامز، أن الملتقى يهدف لتحقيق رؤية موحدة حول ترتيبات الحكم التي ستفضي لإجراء انتخابات في أقصر إطار زمني.

 

ونوهت المبعوثة الأممية إلى أنه سيتم اختيار المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي من مختلف المكونات الرئيسية للشعب بشرط عدم توليهم أية مناصب تنفيذية لاحقا.

 

ولفتت إلى أن الملتقى سيعقد وفق صيغة مختلطة نظرا لجائحة كورونا بحيث تكون هناك جلسات عبر الاتصال المرئي وأخرى مباشرة، معربة عن امتنانها العميق لتونس لاستضافتها الاجتماع المباشر الأول لملتقى الحوار السياسي الليبي.

 

 

وقالت رئيسة البعثة، إن "قرار عقد الحوار السياسي الموسع يأتي عقب أسابيع من المناقشات المكثفة مع الأطراف الرئيسية المعنية الليبية والدولية". مشددة على أن الملتقى يستند إلى التقدم المحرز والآراء التوافقية التي أسفرت عنها المشاورات الأخيرة بين الليبيين.

 

كما لفتت إلى  أن البعثة الأممية ستسعى جاهدة لضمان إجراء مشاورات واسعة وشفافة مع اتباع نهج مبني على الحقوق في جميع مراحل العملية السياسية التي يقودها الليبيون.

 

وأشارت وليامز، أن البعثة الأممية ستتولى تيسير محادثات مباشرة بين وفدي اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في جنيف ابتداء من 19 أكتوبر الجاري.

وحثت  المبعوثة الأممية على الوقف التام لجميع المناورات والتعزيزات العسكرية بغية التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، بما في ذلك إقامة منطقة منزوعة السلاح في وسط ليبيا، فضلاً عن توفير حيز مناسب لإجراء مناقشات سياسية بناءة.

 

 

 

كما طالبت البعثة الأممية جميع الأطراف الفاعلة السياسية والعسكرية الليبية بالتحلي بالروح القيادية من خلال الالتزام بدعم لا لبس فيه لهذه العملية، داعية جميع الليبيين إلى الاستفادة من هذه الفرصة السانحة من أجل استعادة السلام الدائم والأمن والازدهار للبلاد.

 

واجتماعات (5 +5) تضم 5 أعضاء من حكومة الوفاق ـ المعترف بها دوليًا ـ و5 آخرين من طرف قوات الجنرال خليفة حفتر، وانطلقت جولتها الأولى في 3 فبراير 2020 و الثانية في 18 من الشهر ذاته والثالثة في مارس الماضي.

 

• ومنذ عام 2011 تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، اضطرابات سياسية وأمنية وصراعا مسلحا على السلطة، زاد من فداحته تدخل قوى إقليمية ودولية.

 

لكن، ومنذ 21 أغسطس الماضي يسود ليبيا وقف إطلاق النار يقول مراقبون إنه يفتح باب الحوار أمام أطراف النزاع.