رئيس التحرير: عادل صبري 09:56 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

السودان.. لماذا تسعى «المبادرة الشعبية» للتطبيع مع «إسرائيل»؟

السودان.. لماذا تسعى «المبادرة الشعبية» للتطبيع مع «إسرائيل»؟

العرب والعالم

جانب من مؤتمر المبادرة الشعبية للتطبيع مع إسرائيل

فيديو..

السودان.. لماذا تسعى «المبادرة الشعبية» للتطبيع مع «إسرائيل»؟

كريم صابر 18 أكتوبر 2020 21:00

بدعوى تحقيق مصالح الخرطوم، والخروج من الأزمات المتلاحقة دعت مبادرة سودانية إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال، معتبرة أنه «ليس هنالك مسوغ ديني أو أخلاقي يمنع التطبيع مع تل أبيب».

 

تلك المبادرة التي حملت اسم «المبادرة الشعبية للتطبيع مع إسرائيل» ترى أنّ «البلاد ترزح الآن تحت وطأة الفقر والغلاء والضائقات المعيشية".

 

وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد للإعلان عن المبادرة وأهدافها وخطواتها نحو التأثير على القطاعات المختلفة للتطبيع مع تل أبيب،  قال أمير فايت رئيس المبادرة: «لا شك أن التطبيع مع إسرائيل يضمن النهضة الاقتصادية والخروج من الأزمات المتلاحقة» .



وأضاف فايت: «يجب التحرر من الأيدلوجيات القديمة التي أقعدت السودان عقوداً طويلة من الزمان وخلفته عن ركب الأمم ووضعته في قائمة الدول الراعية للإرهاب وجلبت له الديون الخارجية وأشعلت الحروب في مختلف أرجائه». وفقا لما نقلته صحيفة «السوداني».

 

 

بدوره قال نجم الدين آدم الأمين العام للمبادرة: "ليس هنالك مسوغ ديني أو أخلاقي يمنعنا من التطبيع مع إسرائيل.

 

ومن ناحيته، دعا أنور إسحق نائب رئيس المبادرة إلى تغليب مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن رفض التطبيع غير مبرر وينبغي ألا ندع العاطفة تتغلب علينا وتحرمنا من فوائد عظيمة نجنيها عبر التطبيع.



 

ترامب يضع السكين على رقبة السودان

وبحسب تقرير بعنوان «ترامب يضع السكين على رقبة السودان»، ترجمه «مصر العربية» عن صحيفة دير شتاندرد النمساوية تريد واشنطن شطب الخرطوم من قائمة الإرهاب الأمريكية إذا أقامت الحكومة السودانية علاقات مع إسرائيل، ووجه البيت الأبيض إنذارًا أخيرًا للخرطوم، مشترطًا على الحكومة السودانية أن تقرر ما إذا كانت مع أو ضد التطبيع مع إسرائيل، الأمر الذي يزيد من الضغط على البلد الأفريقي. 

 

ورأت الصحيفة النمساوية أنَّ هناك أدلة تؤكد نشوب نزاع بين الجيش السوداني والحكومة المدنية التي يرأسها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حول اتخاذ خطوة التطبيع، إذ يؤيد الجيش التطبيع مع إسرائيل، بينما ترفض حكومة حمدوك، الاقتصادي المعترف به دوليًا والموظف السابق في الأمم المتحدة، الربط بين قائمة الإرهاب وإقامة علاقة مع تل أبيب، ويأتي ذلك في ظل إصرار من الولايات المتحدة على الموافقة السودانية.

 

ووصفت الصحيفة نهح السياسة الخارجية لدونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية بأنه لعبة خطيرة بالنسبة للسودان، البلد الذي يمر بفترة انتقالية حساسة.

 

للمزيد من التفاصيل.. اقرأ أيضًا:

 

من أجل التطبيع.. ترامب يضع السكين على رقبة السودان

 

 

وكثر الجدل مؤخرًا بالأوساط السودانية بشأن عملية التطبيع لا سيما بعد تجدد عرض أمريكي بحزمة حوافز مقابل التطبيع مع "إسرائيل" وهو أمر رفضته الحكومة الانتقالية في الخرطوم رغم مباركة المكون العسكري للخطوة.

 

وكانت مصادر داخل الحكومة ومجلس السيادة قد أبلغوا عن استلام الخرطوم مهلة أمريكية لإبداء قرار نهائي بشأن التطبيع.

 

وأكدت المصادر نفسها موقف الحكومة المدنية من الخطوة ورفضها البت في أمر التطبيع وربطه برفع العقوبات.

 

وبينت أنها سبق أن أبلغت واشنطن بحزمة شروط مقابل التطبيع بينها رفع اسم البلاد أولا من قائمة الإرهاب ودفع مبالغ عينية للدفع بعجلة الاقتصاد بجانب تقديم ضمانات بعدم تعرض البلاد لمحاكمات أخرى مستقبلًا.

 

 

وذكرت أن هناك خلافًا كبيرًا بين المكونين العسكري والمدني داخل السلطة الانتقالية، مشيرة إلى موافقة الأول على العرض الأمريكي ورفض الثاني له.



 

 

فتوى سودانية تحرّم التطبيع
 

في المقابل أصدر مجمع الفقه الإسلامي، بالسودان، فتوى بعدم جواز التطبيع مع إسرائيل في كل المجالات. وقال المجمع  في الثلاثين من سبتمبر الماضي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "بالإجماع: أعضاء مجمع الفقه الإسلامي يفتون بعدم جواز التطبيع مع إسرائيل في كل المجالات".

 

وأعلنت قوى سياسية في السودان، في وقت سابق، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، بعد تطبيع الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى مصر والأردن، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1979 و1994.

 

ومن بين تلك القوى حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم بالسودان، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.

 

 

ووقعت الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية. 

 

 

وفي 23 سبتمبر الماضي، عاد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان من زيارة استغرقت 3 أيام إلى دولة الإمارات، أجرى خلالها محادثات مع وفد أمريكي رفيع المستوى من البيت الأبيض حول إمكانية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".



وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، إنّ الخرطوم وافقت على التطبيع مع تل أبيب، حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وحصوله على مساعدات سخية من واشنطن.

 

 

وفي 6 أكتوبر 2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًا كان مفروضًا على السودان منذ 1997، لكنها لم ترفع اسمه من قائمة الإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته آنذاك، الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.



وفي فبراير، التقى البرهان مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال رحلة سرية إلى أوغندا فيما اعتُبر تحركًا نحو تطبيع العلاقات.

 

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية.


وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان