رئيس التحرير: عادل صبري 07:00 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| حصيلة 3 أسابيع من الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

فيديو| حصيلة 3 أسابيع من الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

العرب والعالم

حصيلة الحرب في كاراباخ

فيديو| حصيلة 3 أسابيع من الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

أيمن الأمين 18 أكتوبر 2020 10:12

لم تتوقف المعارك في إقليم كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا رغم إعلان الهدنة بينهما برعاية روسية قبل أيام، ثم إعلان هدنة إنسانية مؤقتة بدأت فجر اليوم الأحد، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق الهدنة.

 

القتال في كاراباخ أوقع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، في حين وصلت عمليات استهداف المدنيين لوضع غير مسبوق، كان أبرزها استهداف "كنجة" ثاني أكبر مدن أذربيجان.

 

 

ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنّ التفوق العملياتي، على طول الجبهة مع أرمينيا يميل لصالحهم.

 

وأكد بيان للدفاع الأذربيجانية، قبل ساعات، أنّ كافة الادعاءات التي يتم الترويج لها، بحصار القوات الأرمينية لجنود أذربيجانيين، "مضللة وكاذبة".

 

 

وجاء في البيان: "على عكس الادعاءات تماما، التفوق العملياتي على طول الجبهة يميل لصالح الجيش الأذربيجاني".

 

وتوصلت أذربيجان وأرمينيا لوقف إطلاق نار لأهداف إنسانية اعتبارا من منتصف ليلة السبت الأحد.

 

يشار إلى أن أذربيجان وأرمينيا كانتا توصلتا عقب محادثاتهما في موسكو لهدنة إنسانية تبدأ في 10 أكتوبر الجاري، بهدف تبادل الأسرى وجثامين الضحايا في "كاراباخ".

 

لكن ووفق تقارير إعلامية، قامت أرمينيا بخرق الهدنة بعد أقل من 24 ساعة، واستهداف مدينة "كنجة" ثاني أكبر المدن الأذربيجانية من حيث السكان بالصواريخ، موقعة 10 قتلى و35 جريحا.

 

 

ومساء الجمعة، تعرضت كنجة، لهجوم أرميني بصاروخ سكود "إلبروس"، ما أدى إلى مقتل 13 مدنيا وجرح أكثر من 45 آخرين، فضلًا عن تدمير أكثر من 20 منزلًا.

 

وأعلنت النيابة العامة الأذربيجانية، السبت، ارتفاع حصيلة القصف الأرميني على المناطق السكنية الأذربيجانية منذ 27 سبتمبر الماضي إلى 60 قتيلا و270 مصابا.

 

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الانفصالية في إقليم ناغورنى كاراباخ، ارتفاع حصيلة قتلاها في المعارك ضد القوات الآذرية إلى 633 جنديًا.

 

وأوضحت سلطات الإقليم الأرمينية، أن 29 من جنودها قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية في المعارك أمام أذربيجان.

 

 

من جهتها، اتهمت أرمينيا فجر اليوم الأحد، أذربيجان بخرق "الهدنة الإنسانية" في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها، عبر إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان -على تويتر- إن "العدو أطلق قذائف مدفعية في الاتجاه الشمالي، كما أطلق صواريخ في الاتجاه الجنوبي"، ولم يصدر رد فعل فوري عن أذربيجان.

 

وفي 27 سبتمبر، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "كاراباخ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينتي جبرائيل وفضولي، وبلدة هدروت، وعشرات القرى.

 

 

ويقول مراقبون إنه لا توجد ضمانات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في كاراباخ، في ظل هذا النزاع المستعصي المزمن ذي الأطراف المتداخلة.

 

فيما يقول آخرون إن الثقل الروسي في هذه المسألة ضمانة رئيسية وكذلك توجيه دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزيري الخارجية الأرمني والآذري كانت تدخلا مباشرا لمحاولة التاثير وهذه بالتالي ضمانة أساسية.

 

 

وتتمتع أرمينيا بدعم روسي، ويقول مراقبون إن الوضع القائم في كاراباخ (احتلال الإقليم من قبل أرمينيا) يرضي مصالح روسيا الساعية إلى ترسيخ نفوذها في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

 

 وموسكو متحالفة عسكريا مع أرمينيا حيث لديها قاعدة عسكرية، غير أنها تزود كلا الطرفين (ارمينيا وأذربيجان) بأسلحة بمليارات الدولارات.

 

ومنذ اندلاع الصراع الجديد بين باكو ويريفان، أعلنت تركيا دعمها غير المشروط لأذربيجان، وسط اتهامات لها من قبل أرمينيا بتزويد أذربيجان بمختلف القدرات العسكرية، بل ونشر تكنولوجيا طائرات عسكرية مسيرة تركية في الإقليم، ونقل مرتزقة سوريين إليه.

 

وتقليديا تقدم تركيا دعما دبلوماسيا ومعنويا لأذربيجان الشريك الجيوستراتيجي لها والمشابهة لها عرقيا في كون سكانها من العنصر التركي.

 

وكان الصراع قد اندلع في كراباخ في فبراير 1988، وقتها أُعلن الإقليم الحكم الذاتي وانفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

 

وفقدت أذربيجان خلال المواجهات المسلحة التي امتدت بين 1992 و1994، سيطرتها على الإقليم وسبع مناطق أخرى متاخمة لها، وأسفرت المعارك عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق.

 

 ولم تتمكن المفاوضات التي تجري منذ عام 1992 في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، من التوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان