أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنها وقعت اتفاقًا مع الأردن سيسمح للرحلات الجوية من الإمارات والبحرين بالتحليق عبر الأجواء الأردنية وصولًا إلى إسرائيل.

وقالت وزارة النقل الإسرائيلية، إن الاتفاق نوقش على مدى سنوات، لكن البلدين لم يتمكنا من إتمامه إلا بعد أن وقعت إسرائيل اتفاقين تاريخيين الشهر الماضي لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.

وأشارت الوزارة إلى أنَّ الاتفاق سيسمح للطائرات التجارية التي تطير عبر مسار إسرائيل -الأردن باختصار أوقات الطيران لبعض المسارات بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك الرحلات من البحرين والإمارات.

ولفت البيان إلى أنَّ الاتفاق "سيعمل على تقليص أوقات الرحلات إلى دول الخليج وآسيا والشرق الأقصى بشكل كبير، مما يؤدّي إلى توفير الوقود وخفض التلوث". وأضافت الوزارة أنّ وكالة المراقبة الجوية الأوروبية، ومقرها بروكسل، ساعدت في إتمام الاتفاق.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في حسابها (إسرائيل بالعربية)، إن الاتفاقية "تسمح لأول مرة بتسيير رحلات جوية عبر المجال الجوي للدولتين، وستؤدي الى تقصير ساعات الرحلات بين دول الخليج وآسيا والشرق الأقصى وبين أوروبا وأمريكا الشمالية".

وأضافت الخارجية الإسرائيلية، أن الاتفاقية "تشمل مسارات الرحلات المغادرة من دول، مثل العراق وقطر والإمارات والسعودية".

وأظهرت خريطة نشرتها الخارجية الإسرائيلية تصورًا لمسارات الرحلات المتحركة ما بين تلك الدول، لكنها تمر جميعًا عبر الأجواء الأردنية - الإسرائيلية، حيث تبدو إسرائيل كنقطة عبور رئيسية لها.

كان إعطاء دفعة للطيران المدني جزءا مهما من اتفاقي التطبيع مع الإمارات والبحرين، اللذين تم توقيعهما الشهر الماضي في واشنطن خلال مراسم أقامها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث اتفقت إسرائيل والبحرين والإمارات على أهمية ضمان رحلات جوية منتظمة ومباشرة لتعزيز العلاقات.

وعقب اتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين، أعلنت السعودية موافقتها على مرور الرحلات الجوية المنطلقة من إسرائيل في مجالها الجوي.

وفي 31 أغسطس الماضي، هبطت أول طائرة إسرائيلية في مطار أبوظبي، وكان على متنها وفد أمريكي – إسرائيلي، برئاسة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، قبيل توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات.

وأظهرت بيانات جدول الرحلات الجوية في موقع سلطة المطارات في إسرائيل، أن شركة طيران "يسرائير" حجزت بالفعل 8 رحلات مُتجهة إلى الإمارات، على مدار الفترة من 2 إلى 22 أكتوبر الجاري.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه سيعرض الاتفاقات الدبلوماسية مع الإمارات على الكنيست في 12 أكتوبر الجاري. ووقعت إسرائيل والإمارات اتفاقا في واشنطن في سبتمبر لتطبيع العلاقات الدبلوماسية وإقامة علاقة جديدة واسعة النطاق.

وقال نتنياهو إنه يعتزم الحصول على مصادقة مجلس الوزراء والكنيست على الاتفاق الذي يمثل إعادة تنظيم استراتيجي لدول الشرق الأوسط في مواجهة إيران.

يذكر أن الإمارات و"إسرائيل"، توصلتا في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، ثم لحقتها البحرين بعد 29 يوما فقط.

 وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت الأطراف الثلاثة في البيت الأبيض على اتفاقيتي التطبيع بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني.

وانتقد الفلسطينيون بشدة الاتفاق الإماراتي والبحريني مع "إسرائيل"، وقالت السلطة الفلسطينية إنه ينسف مبادرة السلام العربية، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، ويشكل عدواناً على الشعب الفلسطيني، وتفريطاً بالحقوق الفلسطينية والمقدسات.