رئيس التحرير: عادل صبري 10:11 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الحوار الليبي في بوزنيقة.. تفاؤل حذر مع استئناف التفاوض

الحوار الليبي في بوزنيقة.. تفاؤل حذر مع استئناف التفاوض

العرب والعالم

جانب من جلسات الحوار الليبي في المغرب

الحوار الليبي في بوزنيقة.. تفاؤل حذر مع استئناف التفاوض

إسلام محمد 01 أكتوبر 2020 22:32

مع إعلان السفير عبد المجيد سيف النصر مبعوث مجلس النواب الليبي لدول المغرب العربي، استئناف الحوار الليبي الليبي في بوزنيقة المغربية غدا الجمعة، ترتفع مستويات تفاؤل بإمكانية أن تصل طاولة المفاوضات في المغرب إلى تفاهمات تساعد في حل الأزمة الليبية.

 

والأربعاء، أعلنت مصادر تأجيل جلسات الحوار السياسي بين مجلس النواب ومجلس الدولة في بوزنيقة، للمرة الثالثة ولأجل غير مسمى.

 

التأجيل آثار تساؤلات حول مسار المفاوضات، واصطدامها بمعارضة ورفض أطراف مسلّحة داخل ليبيا، الأمر الذي يهدد مشروع الحل النهائي ويعرقل مساعي الأمم المتحدة التي تراهن على تشكيل سلطة جديدة في البلاد قبل نهاية الشهر الحالي، تتولى التأسيس لمرحلة أخرى في ليبيا.

 

ورغم الإجماع على أن الجولة الأولى من الحوار الذي تستضيفه المغرب انتهت بتوافق حول معايير وآليات تقسيم المناصب السيادية، فإن السجال السياسي الذي أعقبها أوحى بعراقيل جمة.

 

فقد تعطلت انطلاق الجولة الجديدة من جلسات الحوار، والتي كانت مقررة اليوم الخميس، بتوقيع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، على محضر الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ختام جولة من الحوار الليبي ببوزنيقة في 10 سبتمبر الحالي، والمتعلق بتقسيم المناصب السيادية بين الأقاليم الثلاثة، قبل أن يعلن المشري عن تأجيل سفره إلى المغرب، دون ذكر التفاصيل.

 

وأشارت مصادر ليبية إلى أن أسباب تأجيل الجولة الثانية من الحوار ليست لوجستية، وإنما بسبب تغيير المجلس الأعلى للدولة لأعضائه الذين شاركوا في الجولة الأولى وهي الخطوة التي رفضها أعضاء البرلمان المشاركين، إضافة إلى إصرار الطرفين على حضور رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ورئيس البرلمان عقيلة صالح للتوقيع على مخرجات الجولة الأولى من الحوار قبل الانطلاق في الجولة الثانية. 

 

وأشارت المصادر، إلى أنه من أسباب التعطيل أيضاً وجود خلافات حول بعض المناصب خاصة حول رئاسة المجلس الرئاسي وصلاحياته بخصوص تعيين وعزل القائد الأعلى للجيش، حيث يسعى إقليم الشرق للحصول عليه، بينما يصر الطرف الآخر على التقليل من صلاحيات رئيس المجلس الرئاسي بحيث لا يكون وحده قادرا على تعيين وعزل قائد الجيش وإنمّا بموافقة نائبيه.

 

إلا أن إعلان السفير عبد المجيد سيف النصر مبعوث مجلس النواب الليبي لدول المغرب العربي، عن استئناف جولة التفاوض غدا الجمعة، أذبت الكثير من جليد الخلافات، ومنحت الليبيين الأمل في إمكانية تضييق هوة الخلاف والوصول لحل نهائي.

 

ويرى كثير من المراقبين أن قرار فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، التخلي عن مهامه نهاية أكتوبر، سهل المأمورية على الطرفين المتفاوضين.

 

وفي وقت سابق، أعلنت غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لقوات الوفاق، رفضها لمخرجات "أي مؤتمر خارج ليبيا لا يلبي أهداف ثورة فبراير"، مشدّدة على أنّها "لا تقبل الحوار مع من وصفها بالأمس بالإرهابين مهما كانت الدوافع"، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

 

وأكدت في بيان، أنها لن تقبل "أن تكون مدينة أخرى غير طرابلس عاصمة لليبيا"، مشددة على أن "أي حوار ليبي يجب أن ينطلق من الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات فقط".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان