رئيس التحرير: عادل صبري 02:36 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا أغلقت واشنطن سفارتها في العراق؟ صحيفة أمريكية تجيب

لماذا أغلقت واشنطن سفارتها في العراق؟ صحيفة أمريكية تجيب

العرب والعالم

السفارة الأمريكية في بغداد تتعرض لهجمات متواصلة

لماذا أغلقت واشنطن سفارتها في العراق؟ صحيفة أمريكية تجيب

إسلام محمد 28 سبتمبر 2020 21:44

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنَّ قرار واشنطن إغلاق سفارتها في بغداد، في خطوة مفاجئة للجميع، يرتبط بالهجمات التي تستهدف السفارة، وهي خطوة لها ما بعدها؛ حيث يرى البعض أنها مقدمة لمواجهة عسكرية بين أمريكا والمليشيات.

 

وأضافت الصحيفة، أنَّ الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية وشركاءها الدبلوماسيين أنها تخطط لإغلاق سفارتها في بغداد، ما لم يكبح العراق الهجمات على الأفراد المرتبطين بالوجود الأمريكي هناك.

 

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، أحمد ملا طلال، "نأمل أن تعيد الإدارة الأمريكية النظر فيه"، هناك مجموعات خارجة عن القانون تحاول زعزعة هذه العلاقة، وإغلاق السفارة سيبعث برسالة سلبية لهم.

 

ولم يتضح ما إذا كان البيت الأبيض وافق على رحيل محتمل، وما الذي قد يدفع إدارة ترامب إلى تعليق الخطة، وقال دبلوماسي مطلع على الوضع إنّه إذا تحركت الإدارة قدمًا، فمن المتوقع أن يستغرق إغلاق السفارة 90 يومًا.

 

وقال مسؤول عراقي، إنَّ الحكومة الأمريكية طلبت اتخاذ إجراءات أقوى ضد المليشيات، مما يشير إلى أنه يمكن تجنب إغلاق إذا حدث ذلك.

 

ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية التعليق على محادثات بومبيو الدبلوماسية الخاصة مع زعماء أجانب لكنها أكدت إحباط الولايات المتحدة من "الجماعات المدعومة من إيران التي تطلق الصواريخ على سفارتنا".

 

وقالت إن مثل هذه الهجمات "تشكل خطرا ليس علينا فقط بل على حكومة العراق والبعثات الدبلوماسية المجاورة وسكان المنطقة الدولية السابقة والمناطق المحيطة بها".

 

وأثار قرار الرئيس ترامب الأمر بقتل القائد الإيراني البارز قاسم سليماني خارج مطار بغداد في يناير الماضي عاصفة نارية في العراق، وحث نواب عراقيون على طرد القوات الأمريكية.

 

وكثفت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران حملة من الهجمات الصاروخية والقنابل الصغيرة على السفارة الأمريكية والقواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

 

وبعد سبعة عشر عامًا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، نمت السفارة الأمريكية في بغداد لتصبح واحدة من أكبر المواقع الدبلوماسية الأمريكية، ولم يتضح ما إذا كان قرار الانسحاب سيظل قابلاً للتراجع إذا كانت حكومة الكاظمي قادرة على حماية الدبلوماسيين والعسكريين الغربيين بشكل أفضل.

 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "وجود الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من إيران" في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تأمين الدعم المالي للعراق من المجتمع الدولي والقطاع الخاص ، "يظل أكبر رادع منفرد أمام الاستثمار الإضافي في العراق".

 

يأتي القرار الأمريكي في أعقاب زيارة الكاظمي لواشنطن الشهر الماضي، والتي وصفها الجانبان بعبارات متوهجة بأنها علامة على الشراكة المتجددة.

 

وشددت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، على ضرورة وضع حد للهجمات المتكررة على السفارة الأمريكية والقوات الأجنبية في البلاد، مشيراً إلى أن البلد لا يتحمل الخوض في غمار المجاملات إرضاء للأطراف المتنازعة.

 

وقال رئيس محمد رضا آل حيدر، إن "العراق يمر بتحديات خطيرة يستلزم معها إعلان المواقف الصريحة والشجاعة أمام أبناء الشعب، وعدم الخوض في غمار المجاملات إرضاء لهذا الطرف أو ذاك فالوطن ما عاد يتحمل المزيد".

 

وفي أخطر معلومات في هذا الملف أكدت لجنة الأمن البرلمانية، أن قيام الولايات المتحدة بغلق سفارتها في بغداد يعني بدء مواجهة عسكرية واسعة بين القوات الأمريكية والحشد الشعبي.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان