"يقدم ترامب وعودًا لأتباعه، لكنه في الواقع مهتم فقط بتخصيص المزيد من الأموال لنفسه، مثل أي زعيم عصابة، وللأسف كثير من الطبقة العاملة يؤيدونه، وهو يخونهم.. يجب أن يستيقظ الناس قبل الانتخابات القادمة، لأنَّ هذا البلد يديره مجرم".. كلمات نقلها تقرير مجلة براند آينس الألمانية عن الكاتب والروائي الأمريكي البارز، توماس مولر.
بويل، هو أحد أعظم الكتاب في الولايات المتحدة وله العديد من الكتب الأكثر مبيعًا مثل "موسيقى الماء" و"أمريكا"، يعيش بالقرب من سانتا باربرا، شمال لوس أنجلوس، ويركز دائمًا على موضوع استغلال الإنسان للطبيعة في رواياته وقصصه القصيرة.
وأضاف الأمريكي البالغ من العمر 71 عامًا، أنه يتوقع خسارة ترامب في الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أنه قد أصابه الإحباط بعد الانتخابات الأخيرة، فكان حينها في ألمانيا وتلقى خبر فوز "ترامب"
وعن حرائق الغابات في كاليفورنيا، قال بويل في مقابلة مع المجلة الألمانية: "بالأمس تجولت مع كلبي في جبال سانتا ينز وارتديت قناع N95، ليس للحماية من فيروس كورونا، ولكن بسبب حرائق الغابات التي تسمم الهواء جنوب وشرق منطقتنا".
ودمرت حرائق الغابات المستعرة منذ منتصف أغسطس ولاية كاليفورنيا، لذلك ينتقد بشدة الكاتب الأمريكي الشهير، توماس بويل، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستمراره في إنكار تغير المناخ.
ولفت بويل أنه انتقل قبل عامين هو وزوجته إلى مدينة سانتا باربرا بكاليفورنيا بتاريخ 15 سبتمبر، حيث استأجرا منزلًا صغيرًا بالقرب من غابة سيكويا الوطنية.
وتابع الكاتب الأمريكي: " لقد شعرنا بالرعب لرؤية عواقب الجفاف الرهيب السائد بالغابات الكاليفورنية، ولاحظنا أن الجفاف الذي دام 6 سنوات ترك أشجار الصنوبر عرضة لخنافس اللحاء، التي تدمر تلك الأشجار وتجعلها تتساقط مع مرور الوقت".
وواصل بويل: "يفرز خشب الصنوبر مادة صمغية صحية لسد الثقوب التي تصنعها هذه الحشرات أثناء بحثها عن مكان لتناول الطعام والتكاثر، ومع ذلك، فإن نقص المياه يقلل من تدفق المادة الصمغية في الجذوع ، وبذلك تخرب الخنافس الأشجار، وتقطع إمدادها بالمغذيات، وفي غضون أسابيع قليلة تموت".
أوضح الكاتب قائلًا: " لقد تغيرت فصولنا كثيرًا لدرجة أن ما كنا نسميه "الخريف" نسميه الآن موسم النار".
واستطرد بويل: "بعد خمسة فصول صيفية شديدة الجفاف، أصبحت الحرائق الحالية في كاليفورنيا أكثر تدميراً من أي وقت مضى، ففي الغرب الأمريكي، تصل قوتها التدميرية إلى أرقام قياسية جديدة ومحزنة".
وفقًا للمجلة الألمانية، لم يسئم بويل أبدًا من الإشارة إلى طريقة إنكار دونالد ترامب تغير المناخ.
