رئيس التحرير: عادل صبري 05:32 صباحاً | الأحد 27 أبريل 2025 م | 28 شوال 1446 هـ | الـقـاهـره °

«فلسطين مقدسة».. لماذا رفضت الجزائر التطبيع مع «إسرائيل»؟

«فلسطين مقدسة».. لماذا رفضت الجزائر التطبيع مع «إسرائيل»؟

العرب والعالم

عبد المجيد تبون

«فلسطين مقدسة».. لماذا رفضت الجزائر التطبيع مع «إسرائيل»؟

أيمن الأمين 21 سبتمبر 2020 10:07

على خلاف بعض الدول العربية التي أعلنت دعمها للتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، تأتي الجزائر كواحدة من البلدان القليلة التي رفضت إقامة علاقات مع "إسرائيل"، وعبرت عن موقفها عبر تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال فيها، إن الجزائر لن تبارك ولن تشارك في ما أسماه "الهرولة نحو التطبيع".

 

وأضاف تبون في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون الحكومي أن القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب الجزائري "قضية مقدسة"، و"أم القضايا".

 

وأكد الرئيس الجزائري أنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية إلا من خلال قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على أن "مفتاح الشرق الأوسط هو حل القضية الفلسطينية".

 

 

من جهتها، ثمّنت حركة "حماس" موقف الرئيس الجزائري من القضية الفلسطينية، وقال القيادي البارز بالحركة، سامي أبو زهري "نثمن في حماس تصريحات الرئيس الجزائري حول رفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال، وتمسكه بدعم القضية الفلسطينية".

 

وأضاف أبو زهري "هذا تعبير عن أصالة الموقف الجزائري تجاه قضية فلسطين".

 

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني، أن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن الجزائر لن تبارك اتفاقيات التطبيع العربية مع إسرائيل ولن تكون جزءا منها، ردا على هرولة التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية، تأتي منسجمة مع الموقف المبدئي والثابت للجزائر بدعم القضية الفلسطينية.

 

 

وقال مجدلاني: إن بلد المليون شهيد تدرك خطورة الاحتلال وهي التي تعرضت للاستعمار، فلا سلام ولا أمن ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال.

 

وتابع مجدلاني أن هذا الموقف العروبي الأصيل ليس غريبا على الجزائر التي دعمت ومازالت تقدم الدعم للقضية الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن الجزائر اليوم أرسلت رسالة للمهرولين للتطبيع ولإدارة ترامب، حيث قالت إنها لن تطبع العلاقات مع إسرائيل، ولن تبارك أيضا من قام بالتوقيع على اتفاقية سلام مع تل أبيب.

 

 

وقبل أيام، فتحت زعيمة حزب العمال في الجزائر لويزة حنون النار على الجامعة العربية، وقالت: إنه لم يعد ينفع الجزائر البقاء في عضوية الجامعة العربية.

 

وأضافت هذا سيفرض على الوفد الجزائري التنازل عن الموقف الجزائري الثابت لمستويات لا تشرفنا، وأنه لا معنى للوحدة العربية على حساب المبادئ على حساب القضية الفلسطينية، مضيفة: نحن نريد وحدة مع الشعوب المقاومة.

 

وعلى خط مواز، أكد محمد العماري الناطق باسم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "غدر مكتمل" الأوصاف، واعتبره طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، مستنكرا أن جامعة الدول العربية لم تجرؤ حتى على مجرد الاجتماع والتنديد بهذا القرار.

 

 

وتعد تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول رد فعل رسمي من الجزائر بشأن توقيع الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في 15 سبتمبر الجاري في البيت الأبيض، وبرعاية أميركية.

 

وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد وصفت تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع دولة الاحتلال بأنه خيانة للقضية الفلسطينية.

 

 

وفي 13 أغسطس الماضي، أعلنت الإمارات و"إسرائيل" اتفاقاً للتطبيع الكامل بينهما، وتبعته البحرين بخطوة مماثلة في 11 سبتمبر الجاري، وسط حديث عن قرب تطبيع سوداني.

 

وقبل أيام، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي التطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان