رئيس التحرير: عادل صبري 02:28 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سر «معاهدة الصداقة» التي تربط إيران وأمريكا منذ 65 عاما

سر «معاهدة الصداقة» التي تربط إيران وأمريكا منذ 65 عاما

العرب والعالم

الرئيس الإيراني حسن روحاني

أداة طهران لإبطال العقوبات

سر «معاهدة الصداقة» التي تربط إيران وأمريكا منذ 65 عاما

متابعات 16 سبتمبر 2020 19:36

 

تواصل خبراء القانون في إيران خلال بحثهم عن أسانيد قانونية لإبطال العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلادهم منذ عام 2018 إلى معاهدة بين البلدين تم توقيعها عام 1955 خلال حكم آل بهلوي، تحت عنوان "معاهدة الصداقة"، معتبرين أن العقوبات تمثل انتهاكا لتلك المعاهدة.

 

وأبلغ محامون لإيران قضاة محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة للفصل في النزاعات بين الدول، اليوم الأربعاء، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران في 2018 تمثل انتهاكا لمعاهدة الصداقة الثنائية الموقعة بين البلدين منذ عقود لأنها تصيب اقتصاد إيران بالشلل.

 

وفي دعوى سابقة تتعلق بأصول إيرانية جمدتها الولايات المتحدة قضت محكمة العدل الدولية في عام 2019 بأن معاهدة الصداقة الموقعة بين واشنطن وطهران عام 1955 يمكن أن تشكل سندا قانونيا لدعوة المحكمة للفصل في أي خلاف بين إيران والولايات المتحدة.

 

وطالب المحامي حميد رضا علومي يزدي، بحسب وكالة رويترز، القضاة برفض حجة الولايات المتحدة بأن المحكمة غير مختصة بنظر هذه الدعوى. وقال إن "الإجراءات الأمريكية تجاهلت أساس القانون الدولي ذاته".

 

وأضاف "كل ما يهم هذه الإدارة الأمريكية الآن هو ما إذا كانت إجراءاتها تنجح في تخريب الاقتصاد الإيراني وحياة مئات آلاف الإيرانيين".

وطالب محامون عن الولايات المتحدة، يوم الاثنين، المحكمة العالمية، المختصة بنظر النزاعات بين الدول، برفض الدعوى المقدمة من إيران.

 

وتقول الولايات المتحدة إن إيران تتذرع بمعاهدة الصداقة للإبقاء على الاتفاق النووي الموقع في 2015 والذي تعارضه إدارة الرئيس دونالد ترامب.

 

وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران عندما انسحبت من الاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية. وأصرت إيران على أن بإمكانها بناء مطالبها على معاهدة الصداقة التي تعود إلى عقود لأنها كانت معنية تحديدا بالعلاقات الاقتصادية بين الدول التي تأثرت بشدة بالعقوبات.

 

ووقعت إيران معاهدة الصداقة قبل قيام الثورة الإسلامية فيها عام 1979 وقبل التدهور الحاد في علاقاتها مع واشنطن. وبعد أن رفعت إيران دعوتين قضائيتين على الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية استنادا للمعاهدة، أعلنت واشنطن انسحابها رسميا منها في 2018. ويتوقع أن تصدر المحكمة قرارها في هذه الدعوى بحلول نهاية العام.

 

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة ستتوجه إلى الأمم المتحدة مجددا الأسبوع المقبل في مسعى لإعادة فرض العقوبات على إيران وستفعل كل ما يلزم للتأكد من تطبيق هذه العقوبات. وأدلى بومبيو بالتصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيره البريطاني دومينيك راب.

 

وكان بومبيو قد قال الشهر الماضي إنه بدأ مسعى مدته 30 يوما لإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي تتهم إيران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال بومبيو إنه يجب إعادة فرض العقوبات اعتبارا من يوم الأحد المقبل.

 

لكن 13 من بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وعددها 15 دولة، قالت إن الخطوة الأمريكية باطلة لأن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي قبل عامين. ويقول دبلوماسيون إن قلة من الدول ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على الأرجح.

 

في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، ان أمريكا خططت للتآمر ضد ايران وفشلت في البدء بتفعيل آلية التفعيل الآلي للعقوبات.

 

وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، إن ترامب اعتبر الاتفاق النووي ابشع ما وقعته أمريكا وحرض الآخرين على الانسحاب منه، مضيفاً أن أمريكا خططت للتآمر ضد ايران لكن اعضاء مجلس الامن عارضوها فبقيت وحيدة.

 

ومضى روحاني قائلا: اليوم أيضا يحاول الأمريكيون منع إنهاء حظر الأسلحة، لكنهم فشلوا، ثم لجأوا إلى استخدام آلية التفعيل الآلي للعقوبات، لكن الجميع يعلم أن هذه الآلية خاصة بالدول الاعضاء بالاتفاق النووي، وليس أمريكا التي اساءت إلى الاتفاق، أمريكا تريد التآمر ضد الشعب الايراني، الجميع يعارض ذلك وأصبحت أمريكا في عزلة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان