بدأت في البيت الأبيض بواشنطن مساء اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقتي التطبيع بين "إسرائيل" وكل من الإمارات والبحرين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في افتتاح المراسم: "نحن هنا لتغيير التاريخ بعد عقود من الصراع، نحن في فجر شرق أوسط جديد".
Today's historic signing proves that the nations of the Middle East are breaking free from the failed approaches of the past. pic.twitter.com/tlVIMPDtv4
— The White House (@WhiteHouse) September 15, 2020
وأضاف الرئيس أن "هذه الاتفاقيات ستكون بمثابة أساسًا للسلام في جميع أنحاء المنطقة. وهو أمر لم يكن أحد يعتقد أنه ممكن - بالتأكيد ليس هذه الأيام، وربما بعد عقود".
وقال ترامب إن هذه الاتفاقيات ستكون "قاعدة للسلام في المنطقة بأسرها"، متعهدًا بانضمام 5-6 دول أخرى للتطبيع مع "إسرائيل".
HISTORIC day for PEACE in the Middle East — I am welcoming leaders from Israel, the United Arab Emirates, and the Kingdom of Bahrain to the White House to sign landmark deals that no one thought was possible. MORE countries to follow! pic.twitter.com/whvJpNPrri
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 15, 2020
من جانبه، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمة له :"اتفاقية السلام ستمتد إلى دول أخرى ويمكن أن تنهي الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد".
وأضاف "عرف شعب إسرائيل جيدا ثمن الحرب. لقد فقد أخي حياته عندما قاد جنوده لإنقاذ الرهائن في عنتيبي. حزن والداي على موته حتى يومهم الأخير. ولهذا السبب أنا متحمس جدًا لوجودي هنا اليوم. أولئك الذين يعانون من جروح الحرب، نقدر نعمة السلام".
وأضاف نتنياهو أن "هذا السلام سيحدث مع دول عربية أخرى، وفي نهاية المطاف يمكن أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل نهائي".
وخاطب رئيس حكومة الاحتلال دولاً أخرى في الشرق الأوسط: "لمن هم معنا اليوم ومن سينضمون غدا أقول سلام عليكم".
President @realDonaldTrump just met with the Minister of Foreign Affairs of the United Arab Emirates! pic.twitter.com/1XatFI9RNP
— The White House (@WhiteHouse) September 15, 2020
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على توقيع الاتفاقين قائلة :"بعد 42 عاما على توقيع اتفاق السلام مع مصر، و 26 عاما على اتفاق السلام مع الأردن، تكمل إسرائيل الليلة (الثلاثاء) خطوة دراماتيكية أخرى في مساعيها للاندماج في الشرق الأوسط وتطبيع علاقاتها مع العالم العربي".
وأضاف :" في احتفال تاريخي في البيت الأبيض بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيوقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ما يسمى بـ "اتفاقية إبراهيم" - معاهدة السلام التي من المتوقع أن تنظم العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين. كما سيتم توقيع إعلان سلام مع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، لأن الاتفاق لم يتم التوصل إليه بعد".
وتابعت :" من الآن فصاعدا، ستقيم الإمارات علاقات دبلوماسية واقتصادية رسمية ومفتوحة مع إسرائيل، ولاحقا قد تتم توقيع اتفاقيات مماثلة في دول إسلامية أخرى".
يشار إلى أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أكدت وصول القائم بأعمال السفير السوداني بواشنطن مراسم توقيع اتفاقي التطبيع، وذلك بعدما أعلنت عمان في وقت سابق أنها سترسل سفيرها لحضور المراسم.
وفي وقت سابق من مساء اليوم، التقى ترامب على حدة مع نتنياهو ووزيري خارجية البحرين والإمارات.
ولا تزال تفاصيل الاتفاقين مع الإمارات والبحرين، تشوبها الغموض، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلت أمس الإثنين عن مسؤول ضمن الوفد الإسرائيلي في واشنطن إن تفاصيل الاتفاق مع الإمارات والبحرين لن يتم نشرها إلا بعد التوقيع، عازيا ذلك إلى "الحساسية" التي تنطوي عليها تلك التفاصيل، دون مزيد من التوضيح.
