أعلنت قيادة مدينة روتشستر في ولاية نيويورك الأمريكية، استقالتها رفضا للاتهامات الموجهة إليها بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية، دانييل برود، خلال عملية احتجازه.

وذكرت عمدة روتشستر، لافلي وورن، خلال جلسة لمجلس المدينة: "أود أن أبلغكم بإعلان كل أعضاء قيادة إدارة الشرطة عن استقالاتهم، بينهم قائد الشرطة، لارون سينغليتاري".

وأشارت وورن أن سلسلة الاستقالات في إدارة الشرطة المحلية لن تنتهي، موضحة أنها لم تطالب سينغليتاري بترك منصبه، مضيفة "هناك معلومات تم الكشف عنها اليوم ولم أرها سابقا"- بحسب ماذكرته"الأناضول".

فيما قال قائد الشرطة المستقيل في روتشستر، عبر بيان، إنه تولى مهامه في هذا المنصب على مدار 20 عاما، مضيفا: "باعتباري شخصا نزيها لن أجلس مكتوف الأيدي في الوقت الذي تسعى فيه أطراف خارجية لتدمير سمعتي".

وتابع سينغليتاري: "الوصف الخاطئ والتسييس للإجراءات التي اتخذتها بعد إبلاغي بوفاة برود لا يستندان إلى أي حقائق".

وأوقفت مجموعة رجال شرطة برود البالغ من العمر 41 عاما يوم 23 مارس الماضي حينما كان يركض في روتشستر عاريا وفي حالة ثمالة بالمخدرات صارخا أنه مصاب بفيروس كورونا.

وأسقطت الشرطة برود أرضا وقيدت حركته وألبسته غطاءً واقيا مصمما لحماية عناصر الشرطة من بصق الموقوفين.

ومات دانيال في وقت لاحق جراء الاختناق، لكن قصته لم تظهر للعلن قبل أن تعلن أسرته عنها في مؤتمر صحفي .

وبحسب صحيفة ديموقراط آند كرونيكل التي تصدر في مدينة روتشيستر، وصف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثة مقتل دانيال بأنه جريمة قتل نتجت عن "مضاعفات اختناق في موقع تقييد حركة الجسد".

وتشهد مدينة روتشستر موجة احتجاجات واسعة على خلفية برود تدعمها حركة "حياة السود مهمة" التي انتشرت بشكل كبير في الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن أسمر البشرة، جورج فلويد، في مايو 2020.

وفي 25 مايو الماضي، أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس الأمريكية، جورج فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه وهو ممدد على الأرض رهن الاعتقال.

وناشد فلويد إثر ذلك الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، ليلقى حتفه.

ونشرت عائلة فلويد، معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة، الذي خلص إلى أنه مات اختناقا.

وأشار التقرير إلى أن فلويد، توفي في مكان الحادث نتيجة توقف الدورة الدموية في دماغه، لانقطاع الأكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره.

وأسفرت الحادثة عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود