"إذا تصرف الإسرائيليون والعرب والأمريكيون بحكمة، فإن السلام بين الإمارات والكيان الصهيوني يمكن أن يصبح نواة لحلف ناتو في الشرق الأوسط".. كلمات وردت في تقرير صحيفة دي فيلت الألمانية تحت عنوان "حلف ناتو الشرق الأوسط".
وأضافت الصحيفة: "تأسس حلف شمال الأطلسي في عام 1949 لإقصاء الروس، وجعل الأمريكيين في الداخل، والألمان أسفل منهم".
ويمكن أن ينطبق الآن شيء مشابه لذلك في الشرق الأوسط بتكوين حلف يقصي الإيرانيين ويجعل الأمريكيين في الداخل، ويبقي الإسرائيليون والعرب على اتصال بحيث يصعب نشوب حرب بينهم، وفقًا للتقرير.
واستطردت الصحيفة: "حان الوقت لجعل الفلسطينيين جزءًا من التحالف الأمني العربي الإسرائيلي الناشئ، لكن حكومة إسرائيل تعترض على أمل وضع نهاية لحل الدولتين، متغاضيةً بذلك عن الخطر الذي ينطوي عليه".
الصحيفة الألمانية رأت أن القيمة الاستراتيجية للتعاون العربي الإسرائيلي تتجلى اليوم، فعلى سبيل المثال، لم تكن إسرائيل قادرة على إبرام وقف إطلاق النار مع حماس الفلسطينية بهذه السرعة بدون الوسطاء المصريين، حيث يعود الفضل للقاهرة في عودة الهدوء إلى قطاع غزة، ومع ذلك تظل حماس تشكل تهديدًا لأنها لا يمكن أن توجد إلا في حالة عداء لإسرائيل.
وأردف التقرير: "برغم أن الوقت قد حان للإمارات، وكذلك لمصر والمملكة العربية السعودية والأردن، لاتخاذ مبادرة دبلوماسية من شأنها أن تجعل الفلسطينيين جزءًا من التحالف الأمني العربي الإسرائيلي الناشئ، تبتعد حكومة إسرائيل أكثر فأكثر لأنها تأمل في نهاية لحل الدولتين بتشجيع من رئيس الولايات المتحدة "
الصحيفة تطرقت إلى وصف الكاتب الإسرائيلي، عاموس عوز، المدافع عن حل الدولتين، والذي قال في آخر كلماته العلنية قبل وفاته: "في حال عدم التوصل إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين فإنه لن تقوم دولة ثنائية القومية وإنما دولة واحدة عربية".