رئيس التحرير: عادل صبري 04:09 مساءً | الأربعاء 14 مايو 2025 م | 16 ذو القعدة 1446 هـ | الـقـاهـره °

سيول جارفة تحاصر الخرطوم.. السودان يغرق في الوحل (صور)

سيول جارفة تحاصر الخرطوم.. السودان يغرق في الوحل (صور)

العرب والعالم

فيضانات بالسودان

سيول جارفة تحاصر الخرطوم.. السودان يغرق في الوحل (صور)

أيمن الأمين 30 أغسطس 2020 10:54

في مثل هذه الأيام من كل عام، يعيش السودان أزمة متكررة، مع بداية موسم الأمطار الخريفية والذي يبدأ من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر، فبالرغم من ارتفاع حرارة الصيف وسخونة الأرض، إلا أن الفيضانات والسيول أغرقت السودان وخلفت خسائر كبيرة، مادية وبشرية، وغمرت المياه قرى بكاملها.

 

وقبل ساعات ارتفع منسوب نهر النيل في العاصمة السودانية الخرطوم إلى 17.48 مترا محطما الأرقام القياسية التي سجلها خلال الأعوام المئة الماضية والتي بلغت 17.26 مترا في العام 1946.

 

وشهدت العديد من مناطق السودان فيضانات عارمة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما زاد من الخسائر المادية والبشرية لموجة الفيضانات الحالية التي بدأت في نهاية يوليو الماضي.

 

ووفقا لإحصاءات صادرة عن المجلس القومي للدفاع المدني، فقد بلغ عدد الضحايا 88 قتيلا فيما تعرض نحو 19 ألف منزل للدمار الكامل، و34 ألفا لانهيار جزئي، بينما غمرت المياه قرى بكاملها في مناطق في شرق الخرطوم.

 

وضع مأساوي

 

ووفق تقارير إعلامية، قال رامي الشيخ عضو المكتب الإعلامي لمبادرة نفير"، إحدى المبادرات الشعبية الداعمة للجهود الرسمية، إن الوضع في الأحياء الواقعة على شريط النيل الأبيض مأساوي للغاية حيث أصبحت مئات الأسر بلا مأوى بعد أن غمرت المياه منازلهم.

 

وأوضح الشيخ في تصريحات صحفية أن مئات المتطوعين يعملون على مدار الساعة في سباق مع الارتفاع المتواصل في منسوب النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.

 

وأشار الشيخ إلى الحاجة الماسة للمأوى ومعدات الردم والأغذية والأمصال الواقية من الأمراض المتوقع انتشارها في مثل هذه الحالات وخصوصا في أوساط الأطفال.

 

ويتزايد الخطر على مدار الساعة وبات يهدد حتى منطقة الوزارات والمؤسسات الحكومية القريبة من مجرى النيل الأزرق في وسط الخرطوم، حيث بدأت المياه تتسرب إلى تلك المناطق لكن بشكل قليل يمكن السيطرة عليه حتى الآن.

 

وفي ظل الارتفاع غير المسبوق لمنسوب النيلين الأزرق والأبيض باتت معظم مناطق الخرطوم تحت تهديد الفيضانات.

 

انهيار البنية التحتية

 

وتحاول قوات الدفاع المدني مسنودة بمئات المتطوعين من السكان وضع المتاريس للحد من الخسائر، في وقت تشهد فيه العاصمة السودانية ومدن البلاد الأخرى تدهورا كبيرا في الخدمات والبنيات التحتية والمعينات الصحية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.

 

وكررت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية تحذيراتها من تواصل ارتفاع مناسيب النيل خلال اليومين القادمين لتسجل أرقام غير مسبوقة، مشيرة إلى أن محطات الرصد الأرضية وصور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الأثيوبية والسودان أشارت إلى أن متوسط الأمطار في أعلى حوض النيل الأزرق في أيام 26 و27 و28 أغسطس ستؤدي لزيادة في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية-الأثيوبية، ليوم الأحد، ليكون وارد النيل الأزرق في حدود 967 مليون متر مكعب.

 

بينما تؤدي الأمطار في حوض نهر العطبراوي إلى ارتفاع في إيراد أعالي نهر عطبرة في اليومين القادمين.

 

ودعت لجنة الفيضانات الجهات المختصة والمواطنين اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

 

وقبل يوم، ومع تزايد الفيضانات، أعلنت السلطات السودانية حالة الاستنفار بعد ارتفاع مستوى مياه النيل إلى معدلات لم تعرفها البلاد منذ قرن.

 

أزمة كل عام

 

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر.

 

وتهطل عادة أمطار قوية على البلاد في هذه الفترة، ويواجه السودان فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.

 

وتعرضت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، على مدار الأيام الماضية لأمطار غزيرة، فيما ضربت سيول مناطق في "شرق النيل"، شرقي العاصمة.

 

وخلال السنوات الماضية، تسببت السيول في مصرع العشرات، وتدمير آلاف المنازل والمرافق الخدمية بأنحاء البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان