"أعمل كمسعف في سوريا التي تتكشف فيها أزمة كورونا سرية حيث يعجز النظام الصحي الممزق على التكيف مع الجائحة".
جاء ذلك في مقال بصحيفة الجارديان البريطانية يكشف الحقيقة التي يخفيها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن الفيروس المستجد.
وكتب المقال أحد عاملي القطاع الطبي في سوريا لكنه لم يكشف عن هويته وفضل الإمضاء تحت مسمى "مجهول".
وأضاف: "نشعر بالخوف في سوريا من الحديث عن مدى انتشار كوفيد-19".
وواصل: "أعمل في مستشفى حكومي كبير بسوريا التي تواجه أزمة كورونا كاسحة غير معلنة تضرب شعبًا يعيش منذ نحو عقد من الزمان تحت وطأة فوضى اقتصادية. "أشعر مع زملائي بقلة الحيلة ونتوقع الأسوأ".
ومضى يقول: "ممرضاتنا وأطباؤنا يعانون من نقص خطير في الإمدادات الطبية ومعدات الوقاية الشخصية والاختبارات".
وتابع: "باتت المستشفيات في دمشق وحلب وحمص وغيرها من المدن في أرجاء سوريا باتت تتجاوز طاقة استيعابها وتنقصها الأدوات الرئيسية للتعامل مع جائحة بمثل هذا المستوى بسبب الحرب الطويلة وفقر التخطيط وسوء الإدارة".
وواصل المقال: "نضطر إلى معالجة المرضى في غرف قذرة بدون أدوية كافية وفي ظل تجهيزات ضئيلة لا توفر لنا الحماية".
وعلى مدار الأسابيع الماضية، والكلام للمقال، تتزايد حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا بشكل متسارع وتتجاوز كثيرًا الإحصائيات الرسمية التي تعلنها الحكومة السورية أو منظمة الصحة العالمية".
وفسر ذلك قائلًا: "الأرقام الرسمية التي تقف عند إجمالي حالات 1593 بينهم 60 حالة وفاة حتى يوم 16 أغسطس تفتقر الدقة ولا يصدقها أحد".
وأوضح : "نائب مدير قطاع الصحة في دمشق يقدر العدد الحقيقي لحالات كورونا في دمشق فحسب بنحو 112500".
ومضى يقول: "لدينا مئات الوفيات غير المعلنة المرتبطة بكوفيد-19 بشكل يومي حتى إن أكياس الجثث قد نفدت من مستشفيات حلب".
وعلاوة على ذلك، تتزايد قائمة مقدمي الرعاية الصحية الذين يفقدون حياتهم في سوريا بسبب الفيروس وفقا لكاتب المقال. إنهم يطلبون منا شراء أدوات الوقاية الصحية على نفقتنا الخاصة".