رئيس التحرير: عادل صبري 06:17 مساءً | الخميس 04 سبتمبر 2025 م | 11 ربيع الأول 1447 هـ | الـقـاهـره °

فرانكفورتر: أردوغان يكبت انتقال «النسوية الغربية» لتركيا

فرانكفورتر: أردوغان يكبت انتقال «النسوية الغربية» لتركيا

العرب والعالم

نساء يتظاهرن في اسطنبول في 5 أغسطس

فرانكفورتر: أردوغان يكبت انتقال «النسوية الغربية» لتركيا

احمد عبد الحميد 19 أغسطس 2020 21:49

كل يوم تموت النساء في تركيا لرفضهن العودة إلى أزواجهن السابقين، وبرغم أن الرئيس التركي أردوغان ينبذ جميع الجرائم ضد المرأة، إلا أنه يرفض أيضًا انتقال حركة النسوية الغربية إلى بلاده، ولذا يريد الآن الخروج من اتفاقية اسطنبول لحماية المرأة
 
جاء ذلك في تقرير أعدته صحيفة فرانكفورتر الألمانية حول انتشار ظاهرة العنف ضد النساء في تركيا.

 

ووفقًا للتقرير، يرى المتشددون في حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان مشكلة في أن جرائم قتل النساء قد تضاعفت في السنوات العشر الماضية، ومع ذلك توصلوا إلى نتيجة قاسية وغريبة، وهي ضرورة إعادة عجلة القيادة إلى الوراء، وإحالة النساء التركيات إلى أماكنهن القديمة حتى يتوقفن عن قول "لا" وبالتالي لا ينفصلن عن أزواجهن.


ووصف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية اتفاقية اسطنبول لحماية المرأة بأنها "خاطئة للغاية"، كونها تدمر الصورالتقليدية للمرأة وتعرض الأسرة للخطر.

 

وعن طيب خاطر ينضم أردوغان، مدفوعًا بأرقام استطلاعية ضعيفة وأزمة اقتصادية، إلى المناقشة، بحسب الصحيفة.

 

وتساءلت الصحيفة: لماذا ماتت بينار جولتكين وسيما داغ وسوميه أتيس وزينب أونلوتورك؟.. مجيبة بأن موتهن كان بسبب رفضهن لأزواجهن السابقين، ولأنهن رغبن في الحياة بفكر مختلف. 

 

وأضافت: "هن أربع من بين 36 امرأة قُتلن في تركيا الشهر الماضي وحده، وأربع من أصل 238 امرأة في غضون ستة أشهر".  وفي غضون ذلك، يفكر أردوغان في الانسحاب من اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية المرأة.

 

واستطرد التقرير: "من المفارقات أن اتفاقية اسطنبول، التي وقع عليها أردوغان شخصيًا في عام 2011،  لم يأخذها أحد على محمل الجد، باستثناء النساء، فهن من سنة إلى أخرى عملن على تحقيق أهدافهن بمزيد من الشجاعة والدراسة والعمل، وكن يغادرن عندما يشعرن بالقيود أو الإذلال".

 

وأوضح التقرير أن الرئيس التركي يوازن حساباته لكي لا يخسر النساء وجيل الشباب، خاصة أن بعض النساء انضممن إلى صفوف الليبراليين ضده.

 

وكما تظهر الدراسات، تريد النساء التركيات العيش بشكل مختلف تمامًا عما كان عليه آبائهن وأجدادهن، أي بحرية وبحقوق متساوية.

 

ونوهت الصحيفة بأن جمعية النساء المحافظة "كاديم" تحدثت لصالح بقاء تركيا في الاتفاقية، برغم أن المؤسسة المشاركة لها ونائبة الرئيس هي سميه ابنة أردوغان، التي ترتدي هي وزملاؤها الناشطات الحجاب المربوط بدقة وتتحدث تمامًا بمفهوم الرئيس التركي، وهو: "الرجال والنساء ليسوا متماثلين وبالتالي يجب أن يكمل كل منهما الآخر"، فهن لا يردن اتباع النسوية الغربية، وفي نفس الوقت ينبذن العنف ضدهن وموتهن من قبل أزواجهن السابقين.

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان