رئيس التحرير: عادل صبري 09:15 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالرافال ولافايت.. فرنسا تدعم اليونان في مواجهة تركيا

بالرافال ولافايت.. فرنسا تدعم اليونان في مواجهة تركيا

العرب والعالم

سفينة البحث التركية وسط حماية عسكرية

بالرافال ولافايت.. فرنسا تدعم اليونان في مواجهة تركيا

عمر مصطفى 13 أغسطس 2020 12:52

 

أخذ التوتر المتصاعد بين تركيا واليونان في شرق المتوسط، مساحات جديدة مع دخول فرنسا على خط الأزمة، منحازة إلى جانب أثينا، حيث أعلنت باريس أنها ستنشر طائرتين مقاتلتين من طراز رافال والفرقاطة لافايت بشرق البحر المتوسط في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك وسط مؤشرات على توتر مع تركيا.

 

وثمة خلاف شديد بين تركيا واليونان، اللتين تشتركان في عضوية حلف شمال الأطلسي، بشأن المطالب المتعارضة بالسيادة على موارد الطاقة في المنطقة، وتصاعد التوتر منذ أن بدأت أنقرة عمليات التنقيب في منطقة متنازع عليها بالبحر المتوسط، الاثنين الماضي، في خطوة وصفتها اليونان بأنها غير قانونية.

 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا إلى وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بالمنطقة، وهي أنشطة زادت التوتر بين تركيا واليونان.

 

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن الحل الوحيد لنزاع بلاده مع اليونان بشأن التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط هو من خلال الحوار والمفاوضات، وإن أنقرة لا تلهث وراء "مغامرات" في المنطقة.

 

وقال أردوغان، في حديثه إلى أعضاء حزبه الحاكم العدالة والتنمية، إن اليونان هي سبب تصعيد التوتر في المنطقة، وحث أثينا على احترام حقوق تركيا. وأضاف: "الطريق إلى حل في شرق البحر المتوسط هو عبر الحوار والمفاوضات. نحن لا نلهث وراء أي مغامرات غير ضرورية أو نسعى للتوتر".

 

في المقابل، حضّ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الأربعاء، تركيا على "التعقّل" في المواجهة البحرية في شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري.

 

وقال ميتسوتاكيس في بيان "نأمل أن يسود التعقل في نهاية المطاف لدى جارتنا، حتى نتمكن من الشروع بحوار صادق".  وارتفعت التوترات يوم الاثنين مع إرسال أنقرة سفينة "عروج ريس" للمسح الزلزالي ترافقها سفن حربية إلى قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في شرق المتوسط.

 

وفي سياق محاولة احتواء التوتر، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية إن وزير الخارجية سيجتمع مع نظيره الأمريكي في فيينا غدا الجمعة لبحث التوترات في شرق البحر المتوسط.  وحثت الولايات المتحدة على استئناف المحادثات المباشرة بين تركيا واليونان، التي قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إنها كانت جارية منذ شهرين إلى أن توقفت الأسبوع الماضي.

 

وذكرت تركيا أن الاتفاق مع مصر، الذي قال دبلوماسيون يونانيون إنه ألغى فعليا اتفاقا بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أظهر أنها لا تستطيع الثقة بأثينا، وتعهدت بمواصلة عمليات المسح في المياه التي تطالب بها اليونان وقبرص أيضا.

 

كما يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا يوم الجمعة عبر الإنترنت، بناء على طلب أثينا التي تسعى للحصول على دعم شركائها الأوروبيين.

 

وفي خطوة لافتة، أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا أمس الأربعاء لتأييد اليونان في نزاعها مع تركيا، الأمر الذي وصفته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بالنادر.

 

وذكر البيان أن "إسرائيل تراقب الامور بشكل وطيد بينما يزيد التوتر في شرق البحر المتوسط."  واستطرد: "تعبر إسرائيل عن دعمهما وتضامنها الكاملين مع اليونان فيما يتعلق بمناطقها البحرية وحقها في تحديد مناطقها الاقتصادية الخالصة".

 

وفي أعقاب البيان، التقى السفير الإسرائيلي لدى اليونان يوسي عمراني بوزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس.  وأعلن ديندياس زيارته لإسرائيل للقاء وزير خارجيتها جابي أشكنازي على أن يكون الوضع في شرق البحر المتوسط على رأس الأجندة.

 

وأصبحت اليونان وإسرائيل حليفتين وطيدتين على مدار الأعوام الأخيرة حيث تعملان معا في مشروعات الطاقة مثل خط أنابيب "إيست ميد" المقرر أن يكون الأطول في العالم حيث يمتد من إسرائيل إلى البر الرئيسي لليونان عبر قبرص وفقا للصحيفة.

 

من جانبه، قال جابرييل ميتشيل، مدير العلاقات الخارجية بالمعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية الإقليمية إن البيان المشترك الذي أصدره  عمراني ودندياس بمثابة "لفتة دبلوماسية".

 

والتزمت إسرائيل بشكل تقليدي الصمت تجاه نزاع تركيا واليونان، وفسرت "جيروزاليم" بوست ذلك الصمت إلى عدم رغبة إسرائيل في تحويل علاقتها الفقيرة أصلا مع تركيا إلى عداوة لا سيما في ظل وجود شراكة تجارية بينهما.

 

ورغم ارتباط تركيا وإسرائيل بعلاقات دبلوماسية، لكن التوتر هو السمة الغالبية بينهما في معظم فترات العقد الأخير منذ واقعة مقتل 9 نشطاء داخل السفينة  التركية مرمرة التي كانت متجهة إلى غزة لتقديم مساعدات إنسانية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان