رغم السرية والتكهنات التي تحيط عادة بالبحث عن مرشح لمنصب نائب الرئيس، نادرًا ما يؤدي القرار إلى الفوز بالانتخابات، لكن قبل إعلان جو بايدن الوشيك، قد يكون هذا العام مختلفًا.
جاء ذلك في تقرير لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية عن النائب المنتظر للمرشح الديمقراطي المحتمل جو بايدن، حيث يتوقع أن يكون دافع قوي للحملة الانتخابية، بعيدًا عن رئاسة دونالد ترامب المضطربة.
وأشارت الوكالة إلى أنَّ اختيار النائب يوفر لبايدن فرصة غير عادية لتوحيد حزب لا يزال يعاني من فوز ترامب العام 2016 وترسيخ مستقبله، فهو ملتزم باختيار امرأة ويفكر في العديد من النساء السود، وبما أن بايدن البالغ من العمر 77 عامًا لن يلتزم بالسعي لولاية ثانية، فقد يكون زميله في الترشح في وضع قوي ليصبح المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي العام 2024 ويشكل السياسة الوطنية للعقد المقبل.
وقال السناتور تيم كين من ولاية فرجينيا، الذي شغل منصب المرشح لمنصب نائب الرئيس لهيلاري كلينتون العام 2016، إن قرار بايدن "قد يكون الاختيار الأصعب لمنصب نائب الرئيس على الإطلاق".
وأضاف كين:" لا أحد يعرف هذه الوظيفة أفضل من جو بايدن، ولم يقم أحد بالمهمة أفضل من بايدن، لذلك سوف يتحكم حقًا في هذه الوظيفة بمفرده".
ورصد أولئك الذين يستبعدون تأثير زملائه في المنافسة، مقدّرًا أنه أضاف حوالي 2 نقطة مئوية إلى هامش فوز كلينتون البالغ 5 نقاط مئوية في فيرجينيا.
بينما قال بايدن إن الأولوية القصوى هي اختيار شخص يمكنه تولي منصب الرئاسة في اليوم الأول، فقد دفعت السياسة الحالية الرجل الأبيض إلى حافة صنع التاريخ، ويمكن أن يصبح أول مرشح رئاسي من حزب كبير يختار امرأة ملونة، بينما وعد قبل أشهر باختيار امرأة.
في نهاية الأسبوع الماضي، التقى على بحاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمير، وهو أبيض اللون، قال بايدن علنًا إنها لا تزال على قائمته القصيرة، كما كانت السناتور إليزابيث وارين من ماساتشوستس، وهي أيضًا بيضاء، من أبرز المرشحين.
ورفضت حملة بايدن التعليق على بحثه، لكن فريقه كان على اتصال مؤخرًا بمجموعة صغيرة من المتأهلين للتصفيات النهائية التي تضم ما لا يقل عن أربع نساء ملونات، سناتور كاليفورنيا كامالا هاريس، مستشارة الأمن القومي السابقة سوزان رايس، نائبة كاليفورنيا كارين باس، وسناتور إلينوي تامي داكويرث.
