رئيس التحرير: عادل صبري 05:57 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إيران تجدد استعدادها للحوار مع السعودية.. هل تستجيب المملكة؟

إيران تجدد استعدادها للحوار مع السعودية.. هل تستجيب المملكة؟

العرب والعالم

الملك سلمان وروحاني

إيران تجدد استعدادها للحوار مع السعودية.. هل تستجيب المملكة؟

أيمن الأمين 20 يوليو 2020 15:32

في ظل التوتر الذي يسيطر على منطقة الخليج العربي، بسبب تصاعد الخلافات بين معظم دول الخليج وإيران، أعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم الاثنين، استعدادها للحوار مع جميع دول المنطقة، وفي مقدمتها السعودية، معتبرة أنه لا سبيل لحل الخلافات إلا بالحوار.

 

وتتخذ العلاقات السعودية-الإيرانية حاليا طابعا يتسم بالتوتر، لتعارض سياسات الدولتين الإقليمية وتضارب مصالحهما بالشرق الأوسط في كل من اليمن وسوريا والعراق وغيرها من المناطق.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن بلاده حاولت مرات عديدة الحوار والتعاون مع السعودية، "وأعلنا سياستنا المبدئية والثابتة، والكرة الآن في الملعب السعودي".

 

وأضاف: "وعليه فإن الأمر يتعلق بحكومة ومسؤولي هذا البلد ليقرروا موقفهم ورؤيتهم تجاه مقترحات طهران للتعاون والحوار الإقليمي"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

 

 

ووفق تقارير عربية، فقد شدد موسوي على أن "إيران تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن ثم فهي مستعدة للتعاون والحوار مع جميع دول المنطقة"، مشيراً إلى أن بلاده تريد أن يكون الحوار في هذه الظروف بعيداً عن التدخل الأجنبي".

 

وختم بالقول: "إن إيران تريد لمنطقتنا أن تكون قوية ومقتدرة؛ لأن وجود الدول القوية سيساعد في الحوار والتعاون".

 

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العراق، على رأس وفد سياسي، حيث أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين.

 

وكان تحالف "الفتح" العراقي، بزعامة الأمين العام لمنظمة "بدر"، هادي العامري، قد كشف يوم أمس عن الأهداف الحقيقية لزيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى العاصمة بغداد.

 

 

وذكر غضنفر البطيخ القيادي في التحالف في تصريحات صحفية، أن هدف الزيارة هو توصيل رسالة إلى دول الخليج، وتحديدا السعودية، بأن طهران مستعدة لإيجاد التفاهمات، وفق وساطة عراقية، وبأن زيارة ظريف لا تخلو من هذا الأمر.

 

في الغضون، أكد رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المستشرق فيتالي نعومكين، قبل أيام، أن روسيا تعمل كوسيط غير مباشر بين السعودية وإيران واستطاعت حل العديد من القضايا العالقة بين الطرفين.

 

وقال نعومكين في تصريحات صحفية: "يبدو لي أنه ليس من المفيد التحدث عن حقيقة دور روسيا بين الطرفين، بل يمكن الكلام عن أهمية السياسة الروسية التي برزت من خلال دورها في تسوية الصراعات في منطقة الشرق الأوسط".

 

 

وأضاف نعومكين قائلا: "الدور الروسي غير المباشر والوساطة الروسية بين الطرفين مهم لكنه محدود بهذا الإطار فقط لاغير".

 

وأكد نعومكين أن روسيا تعمل كوسيط في النزاعات الأخرى في المنطقة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وختم نعومكين قائلا: "تتعاون روسيا مع السعودية في قطاعي الطاقة والنفط، مما يؤثر أيضًا ذلك على مصالح إيران التي هي جزء من مجتمع منتجي النفط والغاز.

 

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي

 

وقبل عام، تحديدا في أكتوبر من العام 2019، كانت إيران والسعودية قد عبرتا عن موافقات مبدئية بشأن الجلوس للحوار.

 

الدعوة كان أعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقتها، حيث لاقت قبولا من قبل إيران في بداية الأمر، لكنها باءت بالفشل في نهاية الأمر.

 

وقطعت العلاقات بين الرياض وطهران، في مطلع 2016، بعد الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان