رئيس التحرير: عادل صبري 06:42 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

هآرتس: احتجاجات كورونا لنتنياهو.. مثل حرب 73 لجولدا مائير

هآرتس: احتجاجات كورونا لنتنياهو.. مثل حرب 73 لجولدا مائير

العرب والعالم

آلاف المحتجين في تل أبيب

هآرتس: احتجاجات كورونا لنتنياهو.. مثل حرب 73 لجولدا مائير

حسام محمود 13 يوليو 2020 11:44

رأى الكاتب الإسرائيلي أنشيل بيفيفر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يستطيع صرف الانتباه عن الاحتجاجات التي تشهدها دولة الاحتلال اعتراضا على تفشي وباء كورونا، متوقعا أن تحمل هذه الاحتجاجات نهاية نتنياهو كرئيس للحكومة.

 

جاء هذا في تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني تحت عنوان: "نتنياهو لا يستطيع تحويل الانتباه عن احتجاجات كورونا، وقد تكون بداية نهايته".

 

وقال الكاتب إن الاحتجاجات في إسرائيل لا تسقط حكومة ولكن من الممكن أن يكون لها تأثير صادم وتراكمي، الأمر الذي يجعل منصب رئيس الوزراء غير قابل للحفاظ عليه.

 

واعتبر أن "هذا هو ما حدث في نهاية المطاف مع رئيسة الوزراء جولدا مائير التي على الرغم من فوزها بالانتخابات بعد حرب 1973، أدركت أنها ليس أمامها خيار سوى الاستقالة بعد فترة وجيزة" من تولي المنصب.

 

وبحسب الكاتب فإن الأمر ذاته حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجن في أعقاب حرب لبنان الأولى ومع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في حرب لبنان الثانية، مشيرا إلى أنهم اضطروا للاستقالة بعد غضب جماهيري على خلفية تعاملهم مع هذه الأحداث.

 

وقال الكاتب إن "آلاف المحتجين في الشوارع ليلة بعد ليلة ربما لا يكونون السبب المباشر في هذه الاستقالات، لكنه من المؤكد أنهم دمروا شرعية قادتهم."

 

وأشار الكاتب إلى أن المشاركين المعتادين في الاحتجاجات الحالية ضد نتنياهو، من تيار يسار الوسط، لكنه حذر من أن وصول الاضطرابات إلى قاعدة نتنياهو الجماهيرية ستؤثر على بقائه في المنصب.

 

وتظاهر آلاف الإسرائيليين في ساحة رابين في تل أبيب، ليل السبت وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد احتجاجا على ما يعتبرونه فشلا من جانب حكومة نتنياهو في التعامل مع التداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا.

 

واحتج المتظاهرون على فشل الحكومة في تعويض مئات الآلاف من العمال الذين فقدوا وظائفهم جراء القيود والإغلاق. وقد ارتفعت معدلات البطالة لتتجاوز 20%.

 

وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم اعتقال 12 متظاهرا. وتردد أن بعض المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة بعد محاولتهم إغلاق شوارع وسط تل أبيب.

 

وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة بعد أن استخدم المتظاهرون رذاذ الفلفل ضدهم.

 

يأتي هذا في الوقت الذي اقتربت فيه إسرائيل من تجديد الإغلاق بعد تزايد عدد الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

وسجلت إسرائيل الأسبوع الماضي أكثر من ألف إصابة خلال 24 ساعة وهو ارتفاع كبير مقارنة بالأعداد اليومية التي سجلت في السابق وقبل تخفيف القيود، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى أكثر من 38 ألفا، بينها 358 وفاة.

 

ودفع هذا الحكومة إلى بدء تطبيق قيود جديدة الثلاثاء الماضي، مثل إغلاق الحانات والصالات الرياضية إضافة إلى الحد من التجمعات في الأماكن العامة وزيادة الغرامة على الأشخاص الذين لا يضعون الكمامات.

 

وكانت إسرائيل من أوائل الدول التي تغلق حدودها وتفرض قيودا عندما بدأ الوباء العالمي في الظهور. وكان للقيود أثر سلبي قوي على الاقتصاد لكنها كانت ناجحة، وانخفض عدد الإصابات اليومي في إسرائيل من المئات في أول الأمر إلى الآحاد، وجرى تخفيف القيود تدريجيا في محاولة لدعم الأعمال التي أغلقت.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان