رئيس التحرير: عادل صبري 04:46 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

أزمة إس 400 تتجدد.. هل تشتري واشنطن المنظومة الروسية من تركيا؟

أزمة إس 400 تتجدد.. هل تشتري واشنطن المنظومة الروسية من تركيا؟

العرب والعالم

ترامب وأردوغان

أزمة إس 400 تتجدد.. هل تشتري واشنطن المنظومة الروسية من تركيا؟

أيمن الأمين 30 يونيو 2020 15:35

من جديد عادت أزمة الدفاعات الروسية "إس 400" للواجهة، لكن هذه المرة ليست بسبب اعتراض واشنطن على امتلاك أنقرة لتلك الدفاعات، وإنما بسبب نية أمريكا شراء تلك المنظومة من تركيا.

 

وكشفت وسائل إعلام أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تقدم على شراء منظومة إس ٤٠٠ الروسية من تركيا.

 

وأوضحت التقارير أن سيناتورأمريكي قدم اقتراحا يسمح للولايات المتحدة بشراء منظومة "إس-400" من تركيا.

 

وقبل ساعات، ووفقا لتقارير روسية، فإن السناتور الجمهوري جون ثون، اقترح شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" من تركيا، ومن أجل ذلك اقترح إدخال تعديل على مشروع قانون مخصصات الميزانية للدفاع الوطني لعام 2021 (NDAA) نشر على موقع الكونجرس.

 

 

لا يشير اقتراح البرلماني إلى ما إذا كانت أنقرة لديها الرغبة والحق في إعادة بيع المنظومة الدفاعية الروسية دون إذن من موسكو.

 

بدوره، اقترح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جيم ريش، تعديلًا يفرض عقوبات على تركيا وفقًا لقانون "CAATSA" (قانون التصرف ضد خصوم أمريكا من خلال العقوبات).

 

من جهته، صرح رئيس وعضو اللجنة التنفيذية لرابطة القانون الدولي الروسية، أناتولي كابوستين، بأن روسيا سيكون لها الحق في فرض عقوبات إذا قبلت تركيا الاقتراح الأمريكي ببيع منظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز "إس-400".

 

 

وقال أناتولي كابوستين: "هذا الاقتراح بشكل عام يتناسب مع صفات شخصية "العم سام" المعنوية - إنه شخص لا مبدأ له ويمكنه القيام بشراء وبيع أي شيء كان. ومن الممكن تقديم أي اقتراح، ولكن كيف ستتصرف تركيا؟ هذا حديث آخر تماما. أعتقد أنه من مصلحتها عدم السير في ركاب مثل هذه الاقتراحات لأن هذا بطبيعة الحال سيؤدي في نهاية الأمر إلى تعقيد العلاقات بين روسيا وتركيا، وصولا إلى فرض عقوبات.

 

وأضاف: "إذا كان أحد قد انتهك التزاماته الدولية، فعليه لهذا السبب أن يتحمل مسؤولية معينة، وفي هذه الحالة روسيا ستنتهز هذه الفرصة. أعتقد أن الأمريكيين والأتراك يعلمون ذلك".

 

 

ووفقا للخبير، تتميز العقود العسكرية، كقاعدة عامة، بطابع مغلق وهي محسوبة لتطبيق مرة واحدة فقط، ولكن من المؤكد أنها تتضمن الحظر على إعادة تصدير ما تم التعاقد عليه.

 

وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف يوليو 2019.

 

وكانت أمريكا قد طلبت من أنقرة في وقت سابق التعهد خطيا بإعادة المنظومة "إس400"، أو بيعها لدولة ثالثة، أو عدم تفعيلها.

 

 

واعتبرت أنقرة هذا الطلب إملاء أمريكيا فأوقفت المفاوضات بهذا الشأن، غير أن واشنطن طلبت شراء المنظومة العام الماضي، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض أيضا.

 

وعلقت الحكومة التركية آنذاك بالقول إن هذا ليس حلا منطقيا لأن لديها اتفاقا مع موسكو.

 

وطالما أكد  الرئيس التركي، والمسؤولون بشكل متكرر، أنه لا تراجع بشأن قضية "إس400" والتي تعد مسألة سياسية بالدرجة الأولى وليست مالية أو تقنية.

 

وفي حين ترى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مسألة "إس400"، أنها قضية أمنية بالنسبة لهم، فتركيا لديها قضايا أخرى وهي موقفهم من الوحدات الكردية المسلحة، التي تعد أيضا مسألة أمنية بالنسبة لها.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمتلك أقوى نظام دفاع صاروخي في العالم، وتتسابق العديد من الدول للحصول عليه.

 

وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في أحد تقاريرها قبل عام، أن صواريخ "إس - 400" أخطر مما يعتقده العالم، مشيرة إلى أنها تستطيع إسقاط جميع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الشبحية وطائرات الإنذار المبكر الأمريكية، إضافة إلى قدرتها على ضرب الطائرات قبل إقلاعها من حاملات الطائرات في حالة الحرب.

 

وإضافة إلى استخدام الجيش الروسي لهذه الصواريخ تتسابق العديد من دول العالم للحصول على منظومة الصواريخ الروسية.

 

 

ويوجد كذلك مستخدمون آخرون لهذه المنظومة، مثل: الصين والهند وأوكرانيا وفنزويلا وبلغاريا، العضو في الناتو.

 

وذكرت المجلة أن "إس - 400" يمكنها تغيير قواعد الحرب الجوية وتوازنات القوى في العالم أجمع، خاصة أنها قادرة على التعامل مع عدة أهداف في آن واحد بأنواع مختلفة من الصواريخ يتراوح مداها من 40 إلى 400 كم ، ويدعم نظام إس-400 أربعة أنواع مختلفةٍ من الصواريخ: فئة (40N6E) للأهداف بعيدة المدى (400 كم)، وفئة (48N6) للأهداف طويلة المدى (250 كم)، وفئة (9M96e2) للأهداف متوسطة المدى (120 كم)، وفئة (9m96e) للأهداف قصيرة المدى (40 كم).

 

ويضاف إلى مميزات "إس - 400" المتعلقة بالمدى، أنها تستطيع إطلاق صواريخها بسرعة 15 (ماخ)، أي 15 ضعف سرعة الصوت، أو خمسة آلاف متر في الثانية، ويمكنها ضرب أهداف لا يتجاوز ارتفاعها خمسة أمتار عن سطح الأرض.

 

كما يمكن لنظام الصواريخ الروسية أن يضرب الطائرات قبل إقلاعها واستهداف الصواريخ قبل إطلاقها من قواعدها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان