رئيس التحرير: عادل صبري 09:13 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لهذه الأسباب.. الصين تتجنب المواجهة العسكرية مع إندونيسيا

لهذه الأسباب.. الصين تتجنب المواجهة العسكرية مع إندونيسيا

العرب والعالم

إندونيسيا تعزز تواجدها العسكري ببحر الصين الجنوبي

لهذه الأسباب.. الصين تتجنب المواجهة العسكرية مع إندونيسيا

حسام محمود 27 يونيو 2020 11:50

"كيف تضع إندونيسيا حدودا للتوسع البحري الصيني في آسيا؟"..

تحت هذا العنوان نشر راديو "صوت أمريكا" تقريرا يسلط الضوء على  الأسباب التي تمنع الصين من التصعيد العسكري ضد إندونيسيا على خلفية النزاعات البحرية.

 

 وقال الراديو في التقرير الذي نشره على موقعه الإليكتروني إن إندونيسيا رفضت التفاوض هذا الشهر مع الصين حول منطقة بحرية، تقول بكين ينبغي أن يكون لجاكرتا حق استخدامها.

 

لكن بكين لا تضغط على جاكرتا مثلما تفعل مع ماليزيا وتايوان وفيتنام، عندما يصطدمون مع مزاعم السيادة الصينية.

 

وتدعي الصين سيادتها على كامل بحر الصين الجنوبي الذي يتمتع بحيوية استراتيجية، وسط تصاعد التوترات الاقليمية الناتجة عن قيام بكين بإنشاء جزر اصطناعية في المياه التي تتنازع السيادة عليها العديد من الدول المتشاطئة.

 

ويمكن للدولة المكونة من أرخبيل مكتظ بالسكان في جنوب شرقي آسيا أن تتجاهل الصين وذلك بسبب نفوذها الدولي، بحسب التقرير، الذي اعتبر أن هذا النهج قد ساعد بشكل غير مباشر دولا أخرى على مقاومة النفوذ الصيني في 3.5 مليون كيلومتر مربع في بحر الصين الجنوبي الغني بموارده الطبيعية.

 

وعلى عكس الدول الآسيوية الأصغر، تمثل إندونيسيا بعدد سكانها البالغ 273 مليون نسمة "قوة متوسطة" عسكريا وسياسيا، وسوقا ضخم وقوة أساسية في رابطة دول جنوب شرقي آسيا المكونة من 10 أعضاء.

 

وعن أسباب النفوذ الإندونيسي أيضا، يقول إينريكو كاو الباحث المتخصص في شئون جنوب شرق آسيا في مؤسسة تايوان للبحث الاستراتيجي إن: إندونيسيا دولة رئيسية في العالم الإسلامي الممتد في الشرق الأوسط.

 

 ويضيف كاو:" إندونيسيا ليست حقا من نوعية الدول التي تستطيع أن تفرض عليها شيئا مثلما تستطيع مع دول أخرى .. إندونيسيا حالة مختلفة للغاية وذلك لأسباب عديدة".

 

ويقول الخبراء إن المواجهة البحرية مع إندونيسيا يمكن أن تضع تجارة صينية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات في خطر، وفي أسوأ الحالات يمكن أن تثير ردة فعل ضد السكان ذوي الأصول الصينية في إندونيسيا، الأمر الذي يُذكر بأعمال شغب مناهضة للصين في 1998.

 

وتتنازع بكين وجاكرتا على منطقة في بحر الصين الجنوبي شمال جزر ناتونا النائية في إندونيسيا. وتقول إندونيسيا إنه لا يوجد سبب للخلاف لأن مطالبتها بحقوقها تسري وفقا للقانون البحري الدولي.

 

وفي الوقت الذي تلتزم فيه الصين الهدوء، تعزز إندونيسيا دفاعتها العسكرية قرب المياه المتنازع عليها.

 

وفي أعقاب حادث إطلاق سفينة حربية إندونيسية طلقات تحذيرية على أسطول صيد صيني في 2016، جددت جاكرتا قاعدة جوية لتسمح لنوعين من المقاتلات وطائرات هليكوبتر هجومية بالعمل عن قرب.

 

ويقول كاو إن إندونيسيا تتوسع بمفردها "وتنمو بسرعة حقيقية".

 

من جانبه، قال إيفان لاكسمانا الباحث البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جاكرتا إن: الجلوس للمحادثات مع الصين يعني ضمنيا أن لها حقوق في مساحة من البحر ويعطيها نفوذا أكبر في نزاع أوسع يشمل دولا أخرى.

 

وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بأجزاء من البحر، ولكن الصين التي لديها أقوى القوات المسلحة في آسيا، حذرت الأطراف الأخرى في النزاع باستخدام القوة العسكرية.

 

وفي الأشهر الأخيرة، أرسلت الصين سفن مسح وسفن خفر السواحل إلى المياه التي تتنازع عليها مع ماليزيا وفيتنام.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان