رئيس التحرير: عادل صبري 12:49 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

في ليبيا.. كورونا والبارود يسرقان فرحة العيد

في ليبيا.. كورونا والبارود يسرقان فرحة العيد

العرب والعالم

قتال في ليبيا

في ليبيا.. كورونا والبارود يسرقان فرحة العيد

أيمن الأمين 23 مايو 2020 11:18

سرق البارود وفيروس كورونا المستجد فرحة الليبيين باستقبال عيد الفطر المبارك، فالقتال لم يتوقف في غالبية المدن بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق المدعومة عسكريًّا من تركيا.

 

ليس القتال وحده هو من سرق فرحة العيد في ليبيا، فالقاتل الجديد "فيروس كورونا" أيضا ذاد من معاناة الشارع الليبي.

 

ومؤخرا، أعلنت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا استمرار القتال على الجبهات، وتقدم قواتها بمحوري صلاح الدين ومشروع الهضبة جنوبي طرابلس، واقتحام مواقع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هذين المحورين.

 

ونقلت تقارير إعلامية، عن مصادر عسكرية أن قوات الوفاق أحرزت تقدمًا في محور صلاح الدين، وسيطرت على جزيرة الشريف ومقار الجوازات والمالية والجمرك ومعسكر التكبالي.

 

 

وأضاف المصدر أن قوات الوفاق بسطت سيطرتها كذلك على محطة وقود السويحلي في محور عين زارة جنوبي طرابلس، وكلية الأسنان في منطقة صلاح الدين. وأكد المصدر أن مقاومة قوات حفتر تتركز في الطريق الرئيس الرابط بين منطقة صلاح الدين ومعسكر اليرموك.

 

وفي مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، ضيّقت قوات الوفاق الخناق على المدينة، بمحاصرتها من أكثر من محور، ودعم هذه المحاور بقوات وآليات وأسلحة متوسطة وثقيلة، استعدادا للاشتباك مع قوات حفتر.

 

وكان الناطق باسم قوات الوفاق طالب المدنيين في هذه المناطق بالابتعاد عن مواقع قوات حفتر والخروج منها.

 

 

وفي وقت سابق، أعلنت قوات حكومة الوفاق سيطرتها على مدينة الأصابعة جنوب مدينة غريان، وأكَّد مصدر من قوات الوفاق أنَّ القوات شنت هجومًا من عدة محاور باتجاه المدينة، دون مقاومة كبيرة من قوات حفتر.

 

في المقابل، فقد شهدت مدينة الأصابعة، غربي العاصمة الليبية، تسجيل انتهاكات عدة أقدمت عليها قوات طرابلس عقب دخولها إلى المدينة، وفق "سكاي نيوز".

 

وشملت الانتهاكات أعمالًا انتقامية وحرقا للمنازل والقبض على مواطنين ليبيين بذريعة دعم الجيش الوطني الليبي، وهي تطورات تأتي مع استمرار الحشود العسكرية لميليشيات طرابلس حول مدينة ترهونة.

 

في الغضون، أصدرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، بيانا حذرت فيه من ارتكاب أي أعمال انتقامية تستهدف المدنيين، أو اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون.

 

 

وأرفقت البعثة الدولية تحذيرها بالدعوة إلى وقف التصعيد العسكري، وتغليب الخيارات السلمية.

 

كما انضمت السفارة الأميركية في ليبيا إلى موقف الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي هجمات أو أعمال انتقامية تستهدف المدنيين.

 

على الجانب الآخر، وبعيدا عن القتال والدمار، فقد تزايدت الأخطار على ليبيا، لكن هذه المرة بسبب فيروس كورونا المستجد.

 

وسجلت ليبيا حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا :" تم تسجيل حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد من العائدين من السفر من دولة تركيا، وتم الكشف عليها من قبل فرق الاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض.

 

 

وأضاف:" تقوم فرق الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض بتتبع الحالات المخالطة وأخذ العينات اللازمة للكشف عن فيروس كورونا المستجد.

 

وأشار إلى أن أجمالي لحالات المصابة بكورونا  72، و الحالات النشطة31، بينما عدد المتعافين 38، فيما وصل  عدد الوفيات3.

 

ومنذ 4 أبريل 2019، تشن قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، فضلا عن أضرار مادية واسعة.

 

وألحقت سنوات الصراع الدمار بمعظم أنحاء ليبيا، وشهد هجوم حفتر الرامي للسيطرة على طرابلس قصفا مكثفا على قوات الوفاق.

 

وساعد الدعم التركي هذا الأسبوع حكومة الوفاق الوطني في انتزاع قاعدة جوية مهمة قرب طرابلس، والسيطرة على بلدات في الغرب، وتدمير عدة أنظمة دفاع جوي روسية قدمتها الإمارات لقوات حفتر، وفق تقارير إعلامية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان