اهتمت صحيفة نيويورك تايمز، بقرار الحكومة المصرية، بالإفراج عن مدرسة الرسم المصرية الأمريكية ريم دسوقي، مشيرة إلى أنها تنازلت عن جنسيتها قبل أن تعود على متن طائرة إلى الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن بيان لمنظمة مبادرة الحرية (غير حكومية في واشنطن) التي دافعت عن دسوقي، قوله: إن المحتجزة الأمريكية وصلت إلى منزلها في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، الأحد الماضي.
من جانبها وجهت المنظمة الشكر لأعضاء في الكونجرس ووزارة الخارجية لمناصرة قضية دسوقي لدى القاهرة.
وأوضحت نيويورك تايمز، أنه تم توقيف ريم دسوقي، في مطار القاهرة الدولي، في يوليو 2019، بعد وصولها من واشنطن برفقة ابنها (13 عاماً)، واتهمت آنذاك بإدارة صفحة على فيسبوك تنتقد الرئيس المصري، وأودعت في سجن للنساء خارج القاهرة.
وفي أغسطس 2019، تطرقت وسائل إعلام أمريكية لقضية دسوقي، ونقلت قناة الحرة عن واشنطن بوست، أن دسوقي اتُّهمت بإدارة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد الحكومة المصرية.
في حين لم تعلق القاهرة على واقعة إطلاق سراح ريم دسوقي، أو تكشف الاتهامات الموجهة إليها. حسب الصحيفة الأمريكية.
وبعد اعتقال ريم الدسوقي، طلب نجلها، في 6 أغسطس 2019، مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطلاق سراح والدته.
وقال مصطفى حامد (13 عاماً) في مقطع فيديو مصور نشرته محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية "الرئيس ترامب، من فضلك نرجو المساعدة".
فيما قال في فيديو آخر : "يا أمريكا من فضلك أنا فقط بحاجة لأمي، ليس من المفترض أن نكون في هذه المشكلة في الوقت الحالي".
.jpg)
كان شقيق ريم الدسوقي قال في تصريحات لشبكة بي بي سي البريطانية إنه يعتقد أن "بلاغاً كيدياً" ومشكلات عائلية ربما تكون وراء القبض على شقيقته. وأوضح مصطفى دسوقي أنه يرعى ابن شقيقته ريم، البالغ من العمر 13 عاماً، بعدما ألقي القبض على والدته وخاله الآخر تباعاً.
وفي اتصال هاتفي مع بي بي سي قال مصطفى إن ريم لا تمارس نشاطاً سياسياً، مضيفاً "ريم مقيمة في أمريكا وليس لها مصلحة في الاشتغال بالسياسة ووجع الدماغ". وأردف "الموضوع لم يكن يعدو المشكلات العائلية بعد رفع دعوى طلاق ضد زوجها".
من هي ريم الدسوقي؟ الأمريكية من أصل مصري ريم الدسوقي تعمل مدرسة رسم في مدينة لانكستر بولاية بنسلفانيا، واتهمتها السلطات المصرية بإدارة صفحات بموقع فيسبوك تستهدف النيل من هيبة الدولة والانتماء لجماعة محظورة دون تسمية هذه الجماعة، بحسب مصادر حقوقية.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن ترحيبها بسماح السلطات المصرية للمواطنة الأمريكية، ريم الدسوقي، التي كانت معتقلة في مصر، بالعودة إلى بلادها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان نشرته شبكة CNN: "نرحب بالأنباء التي تتحدث عن سماح الحكومة المصرية للمواطنة الأمريكية ريم الدسوقي بمغادرة مصر والعودة إلى بلدها أمريكا".
وأكدت الخارجية الأمريكية أن سلامة مواطنيها في الخارج على رأس أولوياتها، وأشارت إلى أن السلطات المصرية منعت زيارة السجناء بهدف منع تفشي فيروس كورونا وقد طلبت السفارة الأمريكية في القاهرة الحصول على إذن للتواصل مع الدسوقي عبر الهاتف إلى أن تتمكن من زيارتها، وكان لها ما أرادت.
وشددت الخارجية الأمريكية على أنها تتوقع من جميع حكومات العالم إبقاء السجناء الأمريكيين في مأمن والسماح بالتواصل القنصلي معهم في جميع الأوقات وحتى خلال أزمة جائحة كورونا، وفقا للبيان.
