في عملية مفاجئة للإدارة الأمريكية، ذكرت وسائل إعلام عبر مصادر عراقية، بانسحاب الجيش الأمريكي من مناطق وقواعد وقصور رئاسية بمدينة الموصل.
الانسحاب الأمريكي يأتي بعد شهور من مطالبات للبرلمان العراقي، وكذلك الفصائل الشيعية، مغادرة أمريكا للعراق.
وفي الساعات الأخيرة، ذكر مصدر أمني عراقي، اليوم الخميس، بأن القوات الأمريكية تغادر قاعدة جوية تتمركز فيها منذ سنوات، في جنوبي مركز نينوى.
هذا، وأوضح المصدر في تصريحات صحفية، أن القوات الأمريكية من التحالف الدولي ضد الإرهاب، ستسلم قاعدة القيارة الجوية، إلى قيادة عمليات نينوى.
وأضاف المصدر وهو ضابط في الجيش العراقي من ناحية القيارة "القوات الأمريكية تنسحب من قاعدة القيارة، الواقعة في ناحية القيارة جنوبي الموصل، مركز محافظة نينوى، إلى قاعدة أخرى رئيسة في الأراضي العراقية.
ووفق تقارير إعلامية، فأكد المصدر، أن الطائرات الأمريكية باشرت منذ يوم أمس الأربعاء، نقل المواد اللوجستية لقوات التحالف في القاعدة لحين اكتمال عملية إلى الانسحاب.
في حين، كشف المصدر عن موعد انسحاب المدربين الأمريكيين، وقوات بعثة لتحالف الدولي ضد الإرهاب، من القصور الرئاسية، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، يوم 4 إبريل المقبل.
ونوه المصدر إلى أن قيادة عمليات نينوى، ستتسلم القصور الرئاسية من القوات الأمريكية، بعد انسحابها الشهر المقبل. وأتم الضابط في الجيش العراقي، أن انسحاب قوات التحالف والمدربين الأمريكيين، من قاعدة القيارة، والقصور الرئاسية، للانتقال إلى القواعد الرئيسة للتحالف في محافظتي صلاح الدين، والأنبار، شمال، وغربي البلاد.
وبدأت قوات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، تقليص قواعدها في العراق، بتسليم أول قاعدة عسكرية لها، للجيش العراقي، بعد أيام من تقديم الحكومة العراقية شكوى دولية، ضد الانتهاكات الأمريكيــة التي تسببت بمقتل 6 وإصابة 12 من أفراد الأمن، بدايات الشهر الجاري.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني ، في 19 مارس الجاري، أن القوات الأمنية العراقية، تسلمت قاعدة القائم العسكرية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها مع تجهيزاتها العسكرية كافة.
يذكر أن البرلمان العراقي كان طالب القوات الأمريكية بالانسحاب من القواعد العسكرية داخل العراق.
