تحدّثت الإدارة الأمريكية، اليوم السبت عن مقتل قاسم الريمي أمير تنظيم القاعدة في اليمن، إثر ضربة أمريكية.
وقال بيانٌ صادرٌ عن صفحة "المكافآت من أجل العدالة" التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية: "أنباء عن مقتل زعيم القاعدة باليمن قاسم الريمي بغارة أمريكية.. سيكون شعب اليمن الجميل أكثر أمناً بدون الإرهابي المجرم قاسم الريمي ولكننا ما زلنا نبحث عن أصدقائه ورفاقه! بلغونا عن أنشطة تنظيم القاعدة مقابل مكافآت مالية!".
وصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية هي أول من نشر خبر استهداف الريمي، ناقلة على لسان ثلاثة مسؤولين أمريكيين التعبير عن ثقتهم العالية بأن الريمي قتل في الضربة الأمريكية.
في هذا السياق أيضًا، أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "نحن على علم بهذه التقارير التي يزعم فيها مقتل قائد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، قاسم الريمي، وزارة الدفاع ليس لديها ما تقدمه فيما يتعلق بهذا الشأن".
وكانت الإدارة الأمريكية قد عرضت 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إلى الريمي.
والريمي وُلِد في 1974، وهو قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وعُيِّن قائدًا لتتنظيم في 16 يونيو 2015، خلفًا لناصر الوحيشي الذي قتل بغارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا.
عُيِّن الريمي أميرًا في منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعد أن أقسم الولاء لزعيم منظمة القاعدة أيمن الظواهري، ودعا إلى هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة.
درب الريمي الإرهابيين في أحد معسكرات منظمة القاعدة في أفغانستان في تسعينيات القرن العشرين، وعاد بعد ذلك إلى اليمن وأصبح قائدًا عسكريًّا لمنظمة القاعدة، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2005 في اليمن للتآمر على اغتيال سفير الولايات المتحدة في اليمن، وهرب في عام 2006.
وتمّ ربط الريمي بهجوم شهر سبتمبر 2008 على السفارة الأمريكية في صنعاء الذي أسفر عن مقتل 10 حراس يمنيين، وأربعة مدنيين، وستة إرهابيين، ويرتبط الريمي أيضًا بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حدث في ديسمبر 2009 "لمهاجم الملابس الداخلية" عمر فاروق عبد المطلب على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة.