فرضت تطورات الأحداث في ليبيا نفسها في صدارة القضايا التي تهم الرأي العام العالمي، بعدما استعرت المواجهة بين قوات خليفة حفتر وفايز السراج، في وقتٍ حصل فيه "الأخير" على دعم عسكري من تركيا، وهو ما يقابل برفض إقليمي ودولي واسع.

 

ومن المقرر أن تحتضن العاصمة الألمانية برلين بعد غدٍ الأحد، مؤتمرًا بشأن ليبيا، تأمل الأطراف الدولية الفاعلة أن يكون سبيلًا لحل سياسي للأزمة وأن يوقف وقف إطلاق النار بين قوات حفتر والسراج، حيث يسعى الأول للسيطرة على طرابلس من قبضة الأخير.

 

ميدانيًّا، كشفت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الجمعة، عن تحليق طائرات دون طيار على مقربة من الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا، إلا أنّها لم تجتز الحدود.

 

ونقلت وسائل محلية عن الوزارة قولها إنّ الطائرات كانت تحلق قرب رسم الحد داخل التراب الليبي، ولم تخترق المجال الجوي التونسي مطلقاً.

 

ويأتي التوضيح بعد تأكيد تقارير إعلامية اختراق الطائرات للمجال الجوي التونسي.

 

وأشارت الوزارة إلى أنّ التشكيلات العسكرية المنتشرة على كامل الشريط الحدودي على أتم الاستعداد للرمي الناري بصفة مباشرة على كل جسم مشبوه يخترق المجال الجوي التونسي.

 

وكانت تونس قد أعلنت في وقت سابق، أنّها لن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو ترابها أو مياهها البحرية في أي عملية عسكرية محتملة في ليبيا.

 

في هذا السياق، لا يستبعد مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إرسال الاتحاد مهمة عسكرية إلى ليبيا، وقال - اليوم الجمعة: "إذا حدث وقف لإطلاق النار في ليبيا، سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا للمساعدة في تطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار  وربما أيضًا بجنود".

 

وأضاف: "هذا من المحتمل أن يكون نبأ جيدًا للغاية للمواطنين في ليبيا، لكنه ليس بالضرورة تأكيد على النفوذ الكبير للاتحاد الأوروبي".

 

وطالب بوريل، الأوروبيين بتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وقال إنّ هذا الأمر غير فعال حاليًّا بسبب عدم تولي أحد زمام المراقبة.