شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الثلاثاء، احتجاجات مندِّدة بإسقاط الطائرة الأوكرانية والتي اعترفت السلطات الإيرانية بإسقاطها عن طريق الخطأ، وسط مطالبات باستقالة المرشد الأعلى علي خامنئي.

 

وقالت وكالات أنباء: إنّ احتجاجات عارمة خرجت اليوم في جامعة طهران، طالبت بمحاسبة واستقالة جميع المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم، وردّدوا هتافات "كذبتم على الشعب طوال 3 أيام"، و"الاستفتاء سبيل خلاص الشعب"، و"قتلوا 1500 شخص في شهر نوفمبر".

 

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أقرّ بمسؤوليته عن حادثة تحطُّم الطائرة الأوكرانية، مقدِّمًا اعتذارًا عن الواقعة.

 

وقال قائد القوة الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده: "الحرس الثوري يتحمل كامل المسؤولية بشأن حادثة الطائرة الأوكرانية ويعتذر للأمة"، مشيرًا إلى أن الطائرة الأوكرانية سقطت بصاروخ قصير المدى.

 

 

وأضاف أنّ "الدفاع الجوي" ظنّ بالخطأ أنَّ الطائرة الأوكرانية "صاروخ كروز"، موضحًا أنّه أبلغ السلطات يوم الأربعاء بهجوم صاروخي غير مقصود أسقط الطائرة الأوكرانية.

 

تصريحات القيادي الإيراني البارز جاءت بعدما حاولت طهران على مدار عدة أيام أن تنسب تحطم الطائرة إلى سبب آخر، وهو عندما قالت إنّ الطائرة تحطمت إثر حريق اندلع بها.

 

صدرت هذه الرواية الإيرانية "الكاذبة" على لسان رئيس منظمة الطيران المدني الذي قال إنّ الطائرة الأوكرانية لم تصب بصاروخ، داعيًّا إلى عدم استباق نتائج تحليل الصندوق الأسود للطائرة.

 

وصرّح المسؤول الإيراني بأنّ قائد الطائرة تواصل مع برج المراقبة وطلب العودة لمطار طهران بعد الإقلاع، لكنه لم يفعل لأسباب لا تزال مجهولة.

 

وأضاف: "كان من لديهم ما يثبت إسقاط الطائرة بصاروخ عليهم أن يقدموه.. الحديث عن سقوط الطائرة بصاروخ مسألة سياسية وليست فنية".

 

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرح بأنَّ بلاده تشعر بأسف عميق لإسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، معتبرًا ذلك "مأساة كبرى وخطئًا لا يغتفر".

 

وقال روحاني في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية وموت 176 شخصًا بريئًا.. التحقيقات مستمرة لتحديد" المسؤولين "وإحالتهم على القضاء".